اكتفيتُ منكَ عشقًا
الفصل السابع:
"إتفاق"
انتشلت كوثر هاتفها الذي تركته بغرفتها وظلت تحاول الوصول لابنها الذي خرج بسرعة فائقة كأنه في سباق مع الرياح، تسلل الخوف لقلبها عندما لم تآتيها أجابه منه، فحاولت مرة تليها مرة ثانية، حتى أجاب عليها بطريقة فجة تسمعها للمرة الأولى تخرج من فوه:
-شوفتي البت بنت ***** وديني ما هسكت مش هسكتلها، وهدفعها التمن غالي أووووووووي هوريها أزاي تجرأ على سليم الحلواني وتدخل نفسها في حوارات ملهاش فيها.
تنهدت كوثر وأردفت بكلمات حاولت بها تهدئتة:
-أهدا يا سليم أنت سايق ولقدر الله ممكن تعمل حادثة، ومتقلقش هنربيها، بس دلوقتي لازم نفكر ونشوف هنعمل إيه مع جدك أنا مش قولتلك يا سليم أنها مش سهلة، لا وشوفت عملت نفسها بريئة أزاي.
أماء برأسه ضاربًا مقود السيارة بقوة، مغمغم من بين أسنانه بغيظ:
-أقفلي يا ماما، أقفلي خليني أفكر هعمل إيه، دي بتحلم أني أسبلها الساحة.
واقفته والدته مغمغمة بجدية:
-مفيش حل غير أنك تطلق البنت اللي اتجوزتها، لو طلقتها هتـ
قاطعها سليم بحدة معترضًا على حديثها:
-مستحيل، أنا محدش يجبرني أعمل حاجة أنا اللي بمشي دماغي محدش يمشهالي، وطلاق مش هطلق.
هاجمته معنفة إياه:
-يا بني أفهم مفيش حل غير كدة ت
-قولت لا يا ماما مش مطلق.
اجاب على الأخيرة مزمجرًا كالأسد مغلقًا بوجهها.
*******
كان يقف أمام النافذة شاردًا بأفعال حفيده حزينًا على حاله، دقت على الباب مرتان متتاليان متمتمة بصوتها الناعم والذي بات محبًا لقلبه طالبة الولوج:
-ممكن أدخل!
ألتفت صابر تجاه الباب بعدما أنتشلته من أفكاره سامحًا لها بالدخول:
-تعالِ يا روفان
فتحت الباب وطلت منه بنصف جسدها فأشار لها بيديه يشجعها على الأقتراب منه.
أنت تقرأ
اكتفيتُ منكَ عشقًا
Romanceرومانسي_أجتماعي_دراما_غموض_تشويق_كوميدي_عائلي الجزء الاول والثاني والثالث معًا (مكتملة)