الفصل السابع عشر

38K 2.6K 302
                                    

خلصت الفصل بدري وقولت انزله زي ما وعدتكم تفاعل حلو بقى وفوتات كتير😂❤️❤️
___________

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثاني)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل السابع عشر:

'البسمه قدر .. و الدمعه قدر.'
- نجيب محفوظ.

"مـــــــواجـــهـــه"

رمشت أهدابها عدة مرات متتالية، محررة إياها من قبضتها...
محاولة تكذيب ما تسمعه..فالقلب والعقل لا يصدقان وكيف يستوعبان مثل ذلك الحديث..
-أنتِ بتقولي إيه...بلاش كدب...قولي الحقيقة.. انطقي بقى..

-هى دي الحقيقة ومعنديش غيرها...هما اللي طلبوا مني اعمل كدة..وانا سمعت منهم عشان متأكدة أنهم مش هيأذوكي دول اهلك..
وبعد ما نفذت وأنتِ نمتي..طلعوا وانا مشيت ومكافأتي كانت الشقة دي..وشوية فلوس..

أصابها دوار طفيف..كادت تفقد توازنها...
ساقيها لم تعد تحملها...
لحق بها سليم..مسندًا إياها مانعًا إياها من السقوط.. صارخًا في المرأة آمرًا إياها بجلب كوبًا من الماء:
-هاتي كوباية ماية بسرعة..

فارقت عفاف مكانها..بينما هو ظل ممسكًا بها يأبى تركها..متقدمًا من ذلك المقعد..
أجلسها عليه، ثم جثى بقدميه أمامها عيناه تمسح فوقها بخوف وقلق لاح على قسماته..مستمعًا لكلماتها التي لا تتوقف عن ترديدها..
-ازاي ؟؟؟
دي دي أكيد كدابة انا مش مصدقاها..بابا وعاصم هيعملوا كدة ليه !! مستحيل أصدق اللي هى بتقوله ده مستحيل...

أغمض جفنيه...عاصرًا قبضة يداه...يرغب في الأنفجار..وأخبارها بكل شيء..
يخبرها بكذبهم عليها طوال كل تلك السنوات.. تلك الحيلة التي قاموا بتنفيذها لايقاعها وأخذ ثأرهم من والدها..وايذائها أكثر فـ أكثر..
فسعادتهم تكمن في انهيارها..

خرج صوته مبحوحًا أثر مشاعره المكتومة، محاولًا توضيح الأمور لها:
-لية كدبتي عليا ؟
كنت فاكر أنه ملكيش غير عاصم...بس دلوقتي وبعد ما كدبتي عليا حاسس أنه الموضوع اكبر من كدة...لية خبيتي موضوع ابوكي يا أفنان.. ايه اللي خلاكي كدبتي عليا !!!

ابتلعت غصتها.. وقاطع حديثهم مجئ عفاف حاملة كوب الماء..

انتشله سليم من يديها، ثم قربه من شفتاها يحثها على الارتشاف منه...

ارتشفت القليل..وعيناها التي تلمع بالدموع الغزيرة..الراغبة في التحرر من مقلتيها..
مثبته على عفاف القابعة جوار سليم..

ابعدت الكوب عنها..ثم بدأت بتوجيه حديثها للمرأة ثانية لكن تلك المرة كانت نبرتها لينة..شبه متوسلة..فعقلها لا يزال يصر بأن تلك السيدة كاذبة..
-عشان خاطري يا عفاف قوليلي الحقيقة..انا مش عايزة غيرها..مين اللي قالك تحطيلي المنوم..

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن