"الفصل الثاني"

44K 2.5K 330
                                    

الرواية مواعيدها تلات وجمعة الساعة ١٢ ❤️❤️

_________

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل الثاني:

'الحب ككل القضايا الكبرى في الحياة، يجب أن تؤمن به بعمق، بصدق، بإصرار، وعندها فقط تحدث المعجزة.'
- أحلام مستغانمي.

__________

برقت عين علياء صدمة...خوفًا عليه...شعرت بتأنيب الضمير لما وصلت إليه الأمور...
لولا حديثها وإخباره أن هناك علاقة حب تجمعهم لما كان يفكر بآذيته...

دوى صوتها بالغرفة مترجيًا متوسلًا له:
-عاصم...لا..متعملش كدة انا كدبت عليك والله كدبت عليك انا ومروان مفيش بينا حاجة..قولتلك كدة بس عشان اضايقك..بس والله ما فيه بينا حاجة...متقتلوش يا عاصم..حرام عليك...

لمعت حدقتيه بغل وحقد دفين...محكمًا القبض على فكها، مردفًا بمقط:
-ومدام مفيش بينكم حاجة ايه الخوف اللي أنا شايفه في عينك ده ها...بتكلمي عيل صغير وبتغني عليه...المفروض اني اصدق مش كدة...لا يا ماما لا انا اهبل ولا بريالة...وحتى لو اللي بتقوليه مضبوط برضو هقتله..كفاية اللهفة والخوف اللي أنا شايفهم في عينك...

انتهى من الأخيرة محررًا إياها من قبضته يوليها ظهره محاولًا كبح غضبه وأفكاره الشيطانية التي جالت بذهنه بتلك اللحظة....

استطردت حديثها ولم تتوقف، معاتبة إياه وعلى ما أصبح عليه:
-أنت إيه يا أخي...شيطان...بتعمل كدة لية...ربنا مش هيسيبك يا عاصم...يمهل ولا يهمل...

إلتفت يطالعها بأعين ضاقت بتفكير..وما لبث أن يتقدم منها...حتى وجد فوزي يقتحم الغرفة...

طالعه على الفور دهشة من اقتحامه ذلك..

ثبت فوزي عيناه عليها متمتم بنبرة حاسمة:
-أنا شايف أنك مبقاش ليكي لازمة..وجه الوقت اللي نكرمك و نوريكي حسن ضيافتنا..يلا يا عاصم...

انكمشت علياء في الفراش ارتعابًا و رهبة لا تحسد عليها..وتحركت عدساتها رامقة عاصم تارة وفوزي تارة أخرى بنظرات زائغة...

انزوى ما بين حاجبي عاصم، ثم اضاف بتساؤل:
-يلا إيه؟؟

-يلا عشان تكرم ضيفتنا قبل ما تودع الدنيا و

قاطعه عاصم ملتهمًا المسافة الفاصلة بينهم...منحني على أذنيه هامسًا له بكلمات لم تستطع علياء الاستماع لها...
كل ما أدركته بتلك اللحظة هو غضب فوزي من كلمات ابنه والذي صوبها بنظرات لو كانت تقتل لكانت الآن في عداد الموتى...

خرج برفقة عاصم رغمًا عنه صافعًا الباب من خلفه...مغلقًا إياه من الخارج بأحكام...

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن