"الفصل الثاني والعشرون"

38.5K 2.4K 394
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل الثاني والعشرون:

احبك لأنك ذاتي وكمال حياتي، واشيائي
الثمينة، ومنبع ابتسامتي واشياء لا تحكى
جهراً❤️.'
مقتبس.

_________

في المساء.

داخل منزل عائلة حنين…

جلس عاصم وسط عائلتها على طاولة الطعام يتناول معهم فقد اصبح صديقًا لإخواتها خلال تلك الأشهر…

فكانت حنين التي جبر أخواتها بدر على طلاقها منذ خمسة أشهر وقاما بتهديده مما جعله يرضخ لهم.. بأختلاس النظرات من حين لآخر صوب عاصم...تشعر تجاهه بمشاعر كانت تشعر بها مسبقًا ولكن تجاه شخصًا اخر...
اخر لم يبادلها عشقها…

لكن تلك العين تنظر لها بطريقة لا تشابه نظرته إليها قبل خمس أشهر...
ترى هل تتوهم ام أنه حقًا يشعر تجاهها بشيء…

أما عاصم فكان هو الآخر حاله لا يختلف كثيرًا !!!!
ترى هل ستكون عوضًا له بتلك الحياة....
ويكن لها عشقًا حقيقيًا ينسيها ما مضى...
ترى هل سيغيرهم العشق !!!!! ويداوي جراحهم والندوب المتواجدة بقلوبهم أم يزيدها سوءًا !!!!

__________

خرجت كوثر من دورة المياة بعدما أخذت حمامًا دافئًا وأبدلت ملابسها لاخرى جعلتها تظهر فاتنة...تنوي جذب أنظاره إليها وجعله يرى مدى جمالها..
وكان يتواجد بين يديها المنشفة تجفف خصلاتها المبللة..موجهة حديثها إليه:
-اتاخرت عليك يا بيبي و

ابتلعت باقي كلماتها واعتراها الغضب وهى تراه يتمدد على الفراش وقد ذهب بسبات عميق تاركًا إياها....

جزت على أسنانها وهتفت بينها وبين نفسها:
-فكرك كدة مش هصحيك..والله لصحيك برضو يا محمود...

اقتربت منه وقامت بهزه مرددة اسمه كي تقظه:
-محمود....اصحى يا محمود..قوم اقعد معايا..هو انت بايت عندي عشان تنام ولا ايه...

تململ في نومته غير مباليًا بكلماتها مسترسلًا نومه....خاربًا لها ليلتها التي ظلت تتخيلها...وترسم بها في عقلها.....

__________

تجلس على الفراش وتمدد ساقها المصاب أمامها...وعلى الساق الآخر تضع صحن صغير يحوى على نوع من التسالي والذي يجعلها تصدر صوتًا أثناء تناوله...
وعلى أذنيها هاتفها محاولة الوصول لأخيها...لكنه لا يجيب…

خرج أيهم من دورة المياه بعدما ابدل ملابسه وبات مستعدًا لذهاب في نوم عميق…

لكنه توقف وجذبته هيئتها المبعثرة...فكانت ترتدي منامة مثل التي ارتدتها أمس لكنها تختلف في اللون...وترفع خصلاتها للأعلى ململمة اياهم...والضجر يليح على وجهها...فكم تبدو هادئة بتلك الهيئة وذلك الهدوء.

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن