"الفصل الثامن عشر"

38.5K 2.4K 391
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل الثامن عشر:

'قلبي ليس مسماراً على جدار، تعلق فوقه لافتات الحب وتنتزعها حين يحلو لك ! ... يا صديقي الذاكرة بالذاكرة ،، والنسيان بالنسيان والبادئ أظلم.'
- أحلام مستغانمي.

_________

صعقت علياء من تواجد عاصم أمامها وبصحبته أخوات حنين التي سبق لها رؤيتهم... ابتلعت ريقها لا تدرى ماذا فعل...ولماذا جاء بهم إلى هنا....على يقين تام بأنه قد أخبرهم بتواجدها رفقتها وكذبها عليهم…

تلفظ عاصم مشيرًا تجاه يوسف..وآسر متمتم:
-أنا حكتلهم كل حاجة يا علياء...حنين فين؟؟!!

هنا وتفهمت فأشارت له دلالة على تواجدها بالداخل:
-جوة هتكون فين يعني..اتفضلوا...

دخل الجميع وسريعًا ما اتسعت عين حنين وهى تراهم أمامها...
ازدردت غصتها المريرة وتمنت الاختفاء بتلك اللحظة...
فقد تملكها..الذعر...الخوف.. الرهبة.. مما سيفعلونه بها…

كادت تهرب من أمامهم..لكنهم لم يسمحوا لها..واقترب يوسف ولاحقه أسر ممسكين بها..تحت أنظار علياء المرتعبة عليها…

لكن فعله يوسف الجمتهم..فقد قام بأحتضانها مربتًا بحنان على ظهرها معاتبًا إياها على هروبها:
-طول عُمري عارف انك مجنونة...بس متوقعتش أن جنانك يوصلك اننا ممكن نكدبك في حاجة زي دي..لو كنتي حكيتي كنا هنصدقك....ومكناش هنضحي او نغامر بيكي..احنا ملناش غيرك...ماما هتجنن عليكي...

أخرجها من أحضانه فرأى عيناها متسعة من الصدمة فـ تابع بحنو :
-عاصم حكالنا كل حاجة...وبالنسبة لـ بدر..فـ هيطلقك سواء بكيفه..او غصب عنه...مقدموش حل تاني...احنا آسفين يا حنين.....

اماء آسر مؤكدًا كلمات يوسف مردد:
-أحنا اخواتك مش اعدائك...احنا ظهرك..وسندك...يعني لو حصل إيه المفروض كنتي تيجيلنا اول ناس...تيجيلنا وأنتِ عارفة اننا مش هنخذلك....

أغمضت عينيها...ولم يسعفها لسانها الذي كان سليط من قبل للحديث...فقط اكتفت بالارتماء داخل احضانهم فقد ظنت بهم السوء..وظنت انهم سيعدان إياها عنوة..ولن يصدقاها...والحال.. أنهم لا يحبون سواها..ولا يتمنون لها الآذى..

ابتسمت علياء وسعدت بما حدث متبادلة النظرات مع عاصم الذي همس لها بأنه يريد الحديث معها عقب مغادرتهم...

وبعد رحيل حنين معهم...وهبوط عاصم وعلياء رفقتهم مودعة إياها..وقفت مع عاصم أسفل بنايتها فهتفت وهى تعقد ساعديها:
-خير يا عاصم..حصل معاك حاجة؟

نفى موضحًا:
-لا محصلش...بس كنت حابب ابلغك اني هسافر...مبقاش ليا حاجة هنا و

انفعلت وصرخت به رافضة ما يتفوه به:
-لا طبعا...مينفعش تسافر..هتسافر تروح فين..خليك هنا يا عاصم..متمشيش...ابدء هنا من اول وجديد...

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن