"الفصل الثالث"

40.8K 2.4K 372
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل الثالث:

'إن لحظة حب تبرر عمراً كاملاً من الإنتظار.'
- أحلام مستغانمي.

اليوم التالي…

تقف في المطبخ تُعد طعام الأفطار لأخيها...تفكر بذلك الطبيب الوسيم والذي لا يلتزم بمواعيده..ويغيب دون أن يعطيها خبر..

رفعت حاجبيها وهى تؤما برأسها تتوعد بعدم النزول اليوم وترك العيادة مغلقة…

قطع افكارها وتوعدها لـ أيهم دخول مريم..التي كانت تتثاءب وخصلاتها مبعثرة غير مهندمة:
-بتعملي إيه على الصبح؟؟

التفتت لها رحمة معنفة إياها:
-حطي ايدك على بوقك وانتي بتتاوبي..وايه السؤال الغبي ده..ما أنتِ شايفة اني بعمل الفطار لهيما..

-هو لسه منزلش؟

-لا لسة بس هو صاحي وبيلبس..روحي حضري الت

قاطعتها مريم التي حصلت على مجموع قد قام بتأهيلها لدخول كلية خدمة اجتماعية هامسة لها:
-بقولك إيه ما تعملي فيا جميله وتفاتحي هيما اني عايزة اشتغل عقبال ما الدراسة تبدأ…

تركت رحمة ما بيديها وقلدت اسلوبها ونبرتها الهامسة:
-طب ما تشتغلي في البيت اللي أنتِ متلقحة فيه بدل ما أنتِ شايلة ايدك من كل حاجة..

-يا رحمة بقى..مش وقت هزار..كلميه وقوليله اني عايزة اشتغل و

هتفت رحمة بتهكم واضح ونبرة عادية:
-حاضر لما اخوكي يجي هقوله أنه اختك عايزة تشتغل..بس يا ترى عايزة تشتغلي ايه..رقاصة يا بت…

-يااااه يا رحمة...ده حلمي...وابقى اشهر راقصة شرقية و

-نهارك ملوش ملامح...يا بنت امي وابويا..عايزة تشتغلي رقاصة وماله ابقى اشتغل معاكي بالمرة واحزمك وامسكلك الطبلة والبت رحمة تلم النقطة..

برقت عين رحمة ومريم مستمعين لصوت إبراهيم الذي انتشل مريم من ملابسها بعصبية….

ازدردت مريم ريقها وحاولت أضافة بعض المرح في ذلك الموقف الحرج:
-يالهوي عليك اخ عايز تشغل اختك رقاصة وتكسب من وراها...مكنش العشم يا عجوة قلبي…

هزها ابراهيم صارخًا بهدر وخشونة:
-مـــريــــم متهرجيش عشان وديني همد أيدي عليكي بجد... رقص ايه اللي ترقصيه شيفاني مركب اريل عشان اسيب لحم وعرضي الرجالة تتفرج عليهم وهما بيهزوا.

-يا هيما الرقص مش عيب ده فن..اختك فنانة وع

برقت عيناها من جديد وهى تراه يخلع الحزام من بنطاله بيده الأخرى…
فقالت بتوتر:
-ايه يا اخويا حد يقلع في الصالة كدة عندك اوضتك غير فيها….

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن