الفصل الثاني عشر

46.1K 2.5K 360
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا

الفصل الثاني عشر:

"حــــــفــــــل الــجــزء الـــثــانــي "

سارت برفقة علياء حتى وصلا للمكان المنشود المتواجد به كلًا من مروان وشيرين يتبادلان به القبلات، واضعة يديها على قلبها تتمنى أن تكون كاذبة ولاترى صديقتها بذلك الوضع الفج المثير للأشمئزاز، فخيانته من السهل تقبلها، أما صديقتها لن تكون خيانتها وغدرها بها هينًا.

وصلا لوجهتهم فـ تسمرت ريم مكانها متوقفة عن الحراك؛ لا تصدق ما تراه متمنية أن تنشق الأرض وتبتلعها ولا توضع بذلك الموقف، هبطت العبرات من مقلتيها بغزارة وأزدادت خفقاتها وبدأ صدرها يعلو ويهبط.

نهش القلق قلب علياء وهى ترى عبراتها تتسابق على وجهها، فأقتربت منها هامسة لها بكلمات مطمئنة تحثها على المغادرة محاوطة كتفيها:

-خلينا نرجع، كفاية أنك عرفتي خيانتهم، ميستهلوش يبقوا في حياتك ودموعك تنزل عشانهم.

صكت ريم على أسنانها رافعة أناملها الصغيرة ماسحة عبراتها مستجمعة شتاتها الذي هدر منذ ثوانِ، نافضة ذراع علياء عنها مقتربة رويدًا رويدًا من منهم.

استعرى انتباه شيرين وجود أحدهم ورؤياه لهم، دفعت مروان بعيدًا عنها منتفضة بين يداه كمن لسعها أفعى، ثم جحظت عيناها بعدما تبين لها هوية الفتاة التي أمامهم مرددة أسمها بخفوت:

-ريم!!!!!!

أما مروان فدهش من فعلتها وابتعادها عنه، وسرعان ما أدرك وجود أحدهم، التفت ليرى من رآهم، فوجدها ريم وخلفها ببضعة خطوات تقف علياء.

رفع يديه مهندمًا خصلاته رامقًا ريم تارة وعلياء تارة أخرى ملتزمًا الصمت، أما شيرين فأسرعت بهندمة ملابسها وخصلاتها المبعثرة مقتربة منها محاولة الدفاع عن ذاتها بتلعثم جلى:

-ر..ر...ري..ريم أنتِ فاهمة غلط...أنا أنا كنت

اندفعت ريم تجاههم قاطعة المسافة بينهم، كذلك قطع حديث شيرين تلك الصفعة التي هوت على وجنتيها وذلك الصراخ الهستيري الذي أفزع مروان، شيرين، وعلياء.

-أنتي واحدة زبالة وخاينة بتكدبي ليه وتبرري إيه، ده أنا شيفاكم بعيني، ده أنا اترميت في حضنك اشتكيتلك منه، مكنش فيه غيرك بشكيله همي، أنتِ تعملي فيا كدة.

تجهمت ملامح مروان واقترب من ريم بغتة واضعًا يديه على فمها مانعًا صراخها فحتمًا إذا ظلت على صراخها ذلك ستقلب الحفل رأسًا على عقب.

ظلت تتلوى بين يديه محاولة الإفلات منه فقال بفحيح الأفاعي:

-اخرسي واكتمي صوتك ده، وبعدين متفتكريش نفسك أحسن منها، شيرين برقبتك على الأقل أول راجل في حياتها كان جوزها مش غلطة زيك، لا وعملالي فيها الخضرة الشريفة.

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن