الفصل العاشر

44.5K 2.5K 280
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا
(الجزء الثاني)
بقلمي فاطمة محمد
الفصل العاشر:
‏"أعيننا مليئة باعترافاتٍ فظيعة"
آن سكستون.

"طــــــــــــلاق"

-وانا مبكلمكش أنت لما اكلمك و اوجهلك كلام ابقى رد غير كدة حط لسانك في بوقك و تفرجني سكوتك الحلو..وأنتِ يلا.

عقب مصطفى بتلك الكلمات على حديث سليم الهادر المنفعل..ثم دنا منها مرة آخرى لامسًا ذراعيها لا يرغب بتشاجر.. فقط يريد الحديث معها...
هنا ولم يتحمل...انقض عليه كثور هائج...جائع ينال منه ويعطيه ما يستحقه لتجرأه عليها ولمسه إياها.
هب كل من بسام ومروان و أيهم وإياس يفضون ذلك الشجار الذي بات متبادل أمام مرأى الجميع من حولهم...
بينما نهش القلق قلب مهرة وتقى..أما أحلام فـ كانت حالتها تختلف عنهم جميعًا...
نهضت روفان دون تفكير مقتربة منهم هاتفه اسم كلا منهم:
-سليم..مصطفى.

نجح الشباب في إبعادهم عن بعض فصاح بسام وهو يدفع سليم للخلف محاولًا التحكم به بمساعدة أيهم:
-خلاص يا سليم اهدا..

بينما كان مروان وإياس يمسكان مصطفى الذي كان غضبه لا يقل شي عنه، يحدقه بنظرات عاصفة موجهًا حديثه لها مصرًا على خروجها معه:
-يلا يا أفنان خلينا نمشي من هنا..

-هو أنت في إيه في دماغك بضبط، بقولك مش هتمشي جت معانا وهتمشي معانا...مين أنت أصلًا عشان تمشي معاك...

حركت رأسها بنفاذ صبر، ملتفتة صوب الطاولة مرة أخرى منتشلة حقيبتها، مقتربة من مصطفى متحدثة بهدوء موجهه حديثها اولا لـ مروان وإياس:
-خلاص ابعدوا عنه ..يلا يا مصطفى..

ارتخت ملامح سليم وتصلب جسده، ثم صاح بزمجرة قادمة من أعماق الجحيم:
-يلا إيه؟!!!!
أنتِ هتمشي معاه ولا ايه..

لم تجيبه...موجهه حديثها لمصطفى مرة ثانية:
-يلا يا مصطفى...

ابتسم له مصطفى بأنتصار والتشفي يليح على قسماته مغادرًا برفقتها أمام سليم الذي أراد اللحاق بهم....فمنعه أبناء أعمامه عنوة رغم محاولاته العديدة لملاحقتها وصياحه عليهم لكنهم لم يتركوه حتى هدأ وبعدها غادروا جميعًا....

_____________

"في سيارة مصطفى"
توقفت سيارته في إحدى الأماكن الهادئة حتى يستطع الحديث معها...
التزم الصمت ثوانِ معدودة يرمقها بنظرات نارية...
تلفظ لسانه بما يؤلم قلبه متذكرًا كيف تركته مخبرة إياه بأنها لا تصلح له وعليه نسيانها...خالعة من يديها خاتم خطوبتهم راحلة من أمامه تاركة إياه في صدمته...ولم يسعفه لسانه للحديث وقتها...
-لية!!! سبتيني ليه يا أفنان عايز اعرف..عايز ارتاح..

كانت تنظر أمامها تتجنب النظر له...ولكن ما أن تحدث حتى حركت رأسها تناظره بدهشة مغمغمة:
-لية ؟؟ بتسأل دلوقتي يا مصطفى..ده أنت مفكرتش ساعتها تسألني ليه، سبتني ومشيت وبعدها سافرت ومفكرتش تسأل عني، جاي دلوقتي تسألني ليه!!!

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن