"الفصل الخامس عشر"

39.5K 2.5K 476
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل الخامس عشر:

'تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب .'
- وليم شكسبير.

________

طرقات عنيفة على باب غرفته وصوت جهوري يصدح عاليًا بالأرجاء يحثه على فتح الباب الذي أختبأ خلفه وانقذه من شره....
-افتح يا زفت الطين انت الباب ده..
افتح يا مروان بقولك.....

-مش فاتح يا عم اتقوا الله بقى أنا عايز اخش دنيا مش اخرج من الدنيا....

ردد مروان كلماته وهو يزال واقفًا خلف باب غرفته محكم الإغلاق....

فصاح أيهم بنبرة تطلق شرار...
-افتح يا حيوان...

جاء كل من سليم و إياس و بسام وآدم على أصواتهم...بينما استرسل مروان معلقًا على سباب أيهم:
-ما قولت مش هفتح وبعدين انت بتتشطر عليا ليه...انا معملتش حاجة..جدك هو اللي أصر اني اكلم وقالي لو مكلمتش وقولت كنت بتحكيلنا ايه هيكهربني يرضيك اكهرب قبل ما اخش دنيا....ده حتى يبقى افترا...

صر أيهم على أسنانه وتكاظم غضبه بتلك اللحظة....وبات أصم عن احاديث أبناء أعمامه المحاولين تهدأته....
وبسرعة البرق كان يفارق مكانه ملتهمًا  درجات السلم وكأنه في سباق مع أحدهم...متجهًا ناحية غرفة صابر....

تبادل سليم وبسام وإياس النظرات الخاطفة ولحقوا به بينما زفر آدم مما يحدث بهذا المنزل واتجه لغرفته…

كاد أيهم يقتحم غرفة صابر لولا قبضة سليم التي انتشلته مانعًا إياه من ذلك التهور والجنون الذي تملك منه..متمتم بخفوت:
-أنت بتعمل إيه..أهدأ مش كدة عصبيتك دي مش هتغير حاجة...

كأنه لم يستمع شيء...لم يبالي بكلماته.. ونفض ذراعيه بقوة...
والتهم الخطوات المتبقية مقتحمًا الغرفة دون استئذان لا يصدق ما يفعله...فلا يفكر بتلك اللحظة سوى بـ ملك التي لم يرغب ولم يحب سواها…

التفت صابر الذي كان يتحرك تجاه الفراش....ورمقه بترقب مندهشًا من اقتحامه وحالته الذي يراها للمرة الأولى…

صارخًا في وجهه مدافعًا عما يريده مصرًا على رفضه لـ رحمة:
-أنا مش بنت عشان حضرتك تقررلي وتختارلي اللي تعجبك...البنت دي مش هتجوزها...لو اخر بنت على وش الأرض مش هتجوزها.....انا مش عيل صغير...والبني آدمه اللي هتشاركني حياتي انا اللي هختارها.

انتهى من إلقاء كلماته مندفعًا من الغرفة متوعدًا مع ذاته إلا يرضخ له بينما تمتم بسام معتذرًا من جده الشارد:
-متزعلش منه هو بس مضايق شوية......

________

كان عاصم يجلس أمامهم فعقب رحيل اخواتها و زوجها...وجد نفسه يبحث عنها هو الآخر في الأرجاء القريبة وما أن مل من البحث عاد
لـ (البيوتي سنتر) و ولجه وسرعان ما صُدم…
لا يستوعب ما حدث وما رآه!!!!!!
محولًا انظاره تجاه علياء التي كانت تتابع رد فعله على رؤيته لـ حنين تجلس بالداخل ولم تهرب مثلما أخبرته أمامهم.....

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن