الفصل الرابع

41.1K 2.5K 291
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا

(الجزء الثاني)

الفصل الرابع:

"البــــحــث عـــــن الـــجـــاني"

احتدت عيناها قسوة وحدة مجيبه إياه بثقة، رافضة تفكيره بتلك الطريقة:

-زي الناس، وطريقتك في الكلام عن عاصم بالأسلوب ده مرفوض و

كادت تكمل لولا حديثه الذي تلفظ به، موقفًا إياها:

-أهدي بس أنا مش قصدي حاجة، كل الحكاية أني بفكر معاكي بصوت عالي، وعايز افهم، مش عايز حاجة تقع مننا، لازم كل الأمور تبقى واضحة يا أفنان..

خرج صوتها عنيفًا ومقلتيها ترتكز عليه غير منتبه لتلفظة بأسمها ببساطة وتلقائية:

-تفهم إيه، إيه دخل اللي حصلي بكل اللي بتقوله ده، سايب المهم وماسك في تفاهات!؟

تهكم وجه وإلتوى فمه بسخرية وهو يرد عليها:

-دي مش تفاهات، كل الأسئلة دي أكيد هتوصلنا لحاجة، قوليلي أنتِ قولتي أن البواب شاف العربية واللي عمل كدة من ظهره صح؟

ارتخت ملامحها وهى تؤما له برأسها مرتين متتالين، مرددة بهدوء وتفكير:

-أيوة..

نظر أمامه مرة أخرى وهو يدير محرك السيارة عالمًا مقصده:

-حلو أووي، سبيني بقى اتكلم مع البواب ده خلينا نشوف يعرف إيه، وازاي ساب واحد غريب يدخل العمارة..

نظرت بالطريق أمامها تفكر بشي ما.

انتبه لسكونها المريب ذلك، فصاح وهو يختطف النظرات لها:

-مالك!

بتفكري في إيه؟

تنهدت وهى تجيبه بعدما انتشلها من تفكيرها:

-بفكر ازاي مجاش في بالي اكلم مع البواب ولا مرة !!

اتسعت عيناه لثوانِ وقال بدهشة:

-كمان متكلمتيش معاه!

حركت كتفيها بشرود، قائلة:

-عاصم اللي اتكلم معاه، بس كويس انك فكرت كدة يمكن يكون مخبي حاجة عن عاصم ونقدر نعرفها منه، أو يمكن حد هدده، المهم ادخل شمال اللي جاي، بعد كدة كمل علطول..

-ماشي

أجابها بهدوء سارقًا النظرات لها من حين لآخر

انتبهت لما يفعله فصاحت بعصبية وانفعال:

-ممكن اعرف بتبصلي كدة لية، وصورتني كام صورة..

نظر أمامه ورد وهو يطالعها بجانب عيناه صائحًا:

-ممكن تهدي، العصبية مش حلوة على فكرة وانا ملاحظ أنك دائمًا عصبية قوليلي انتي مولودة كدة ولا دي حاجة اكتسبتيها.

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن