"الفصل الخامس والعشرون"

41K 2.5K 308
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث).
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل الخامس والعشرون:

'الحب المفاجئ اطول العواصف عمرا.'
- أنيس منصور.

*****

في المساء..
رحل إبراهيم رفقة مريم بعدما أتفق معه صابر على الحضور بالغد وطلبها بطريقة رسمية والأتفاق على كل شيء...
وعقب ذهابهم جلس الشباب بالصالون يتسامرون سويًا..وكذلك فعلت الفتيات...
وكانت أعين مروان تراقب رحمة وتساؤلات عديدة تثور في عقله...
لم يتحمل إلزام الصمت وحدق بـ أيهم و ردد بصوت تناهى لمسامع الشباب:
-أيهم هى مش مراتك وقعة على رجلها.. ماشاء الله شايفها انهاردة زي القردة ناقص بس نجيبلها شجرة في نص الصالون عشان تتنطط عليها وشوية لب وسوداني وتقعد تحدف علينا القشر واحنا نحدفها بالطوب...

لانت ملامح أيهم وحول أنظاره على الفور تجاه رحمة مندهشًا من استطاعتها الحركة بتلك الخفة كأنها لم تسقط عليها...
متذكرًا ما فعلته اليوم من تطاول على أميرة...وقفزها من مكانها وهروبها ملتجئة للفراش...

رأى سليم الحيرة على قسمات أيهم فعقب:
-عادي ايه المشكلة مش فاهم !

لم يبالي أيهم بكلماته وظل مراقبًا رحمة...ينوى على الاستفسار منها عن حالة قدميها التي من الواضح أنها قد شفت تمامًا...
متأملًا ضحكتها وأغلاقها جفونها أثناء إطلاقها لتلك الضحكات مرددة على مسامع الفتيات بشماته:
-تستاهل الصفرا العلقة اللي خدتها..ده انا ضربتها كدة من غير ما اعرف حاجة لو كنت اعرف اللي هى هببته مكنتش سبتها غير وهى شبه الفرخة البلدي القرعة..

ضحكت علياء مرددة:
-جدعة يا بت يا رحمة...بقولكم إيه مش هنطلع نشوف تقى؟!

نفت مهرة وقالت مجيبة:
-نامت..وإياس قاعد معاها..الصبح نبقى نشوفها...

على الطرف الآخر..

نهض أيهم دون أن ينطق بحرف واحد واقترب من رحمة وردد مستأذنًا:
-طيب عن أذنكم يا بنات...هسرق منكم مراتي لو معندكوش مانع...

تعجبت رحمة منه ولم يدعها بتلك الحالة كثيرًا بل زادها تعجب عندما مد يده وقام بالتقاط يدها..وحثها على التحرك معه حتى صعدوا لحجرتهم...

******

التفتت له رحمة تناظره بقسمات متسائلة متذمرة بعدما إندسوا حجرتهم الخاصة..
كادت تتحدث لولا رؤيتها لعيناه التي انخفضت تطالع قدميها...مردد بسخرية:
-الا قوليلي يا رحمة رجلك عاملة ايه دلوقتي...

ارتفع حاجبيها وقالت بأستياء واضح وضوح الشمس:
-يعني أنت واخدني ومطلعني على ملا وشي عشان تقولي رجلك عاملة إيه...

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن