الفصل الثالث عشر

42.2K 2.3K 410
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا

الفصل الثالث عشر:

"خــــــــــوف"

دقت الباب بخفة فأذنت لها خديجة التي كانت تذرع الغرفة ذهابًا وإيابًا منتظرة وصولها على أحر من الجمر، لاحت اللهفة على وجهها واسرعت تجاه الباب تفتحه.

وجدتها أمامها فأتسعت بسمتها وقامت بجذبها داخل الغرفة مغلقة الباب من خلفها متحدثة بفرحة:

-تعالي يا حبيبتي، تعالي.

افترشت الفراش جوارها ورفعت يديها محاوطة كلتا يديها وعينيها تجوب على ملامحها:

-عايزاكي تكلمي معايا، عايزة اعرف عنك كل حاجة، عايزة اعرف بتحبي إيه بتكرهي إيه، ك

قاطعتها أفنان متمتمة بفضول زائف كي لا تثير شكوكها:

-قبل أي حاجة عايزة أعرف أنا ازاي بعدت عنكم، وبابا فين؟!

تلفظت الأخيرة بصعوبة منتظرة أجابتها بنفاذ صبر.

أما خديجة فـ ازدردت تلك الغصة مجيبة إياها بعد تفكير:

-أبوكي مات مات من زمان اووي، أما بقى اتخطفتي ازاي فممكن نأجل الموضوع ده على الأقل دلوقتي لأني مش حبة احكي دلوقتي.

بللت أفنان شفتيها مجيبة إياها بخنوع رغم ما ادراكها جيدًا أن سعد لا يزال حيًا:

-تمام اللي تشوفيه.

***********

«صباح اليوم التالي»
ظل يدوي صوت هاتفها بالغرفة، تأففت بضجر وهى تمد يدها تنتشل الهاتف من جوارها، أجابت على الهاتف بصوت ناعس:

-ألو

آتاها صوته مغمغم بمرح:

-ألو إيه بس يا شيخة قولي صباح الخير.

فتحت مقلتيها وأنتفضت جالسة على الفراش، نازعة الهاتف من على أذنيها تتأكد من هوية الصوت الذي تسمعه والذي يهاتفها باكرًا، خرج صوتها متحشرجًا مؤنبًا رغم ما يعتريها من سعادة طاغية.

-أنا مش قولتلك مش هينفع نكلم يا إياس، من فضلك متحطنيش في موقف محرج مع ماما.

إنشرح صدره من حديثها الذي يسعد أي شاب محله، وتحدث مخبرًا إياها بمواجهته لصابر أمس.

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن