"الفصل التاسع"

38.9K 2.4K 346
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا.
(الجزء الثالث)
بقلمي فاطمة محمد.
الفصل التاسع:

'ضبطت نفسي متلبسة بحبك. '
- غادة السمان.

_______

صُدم إبراهيم...لم يتوقع أن تتفوه بتلك الوقاحة معترفة له بما يجيش بصدرها تجاهه منذ أن رأته…

استرسلت مهرة معترفة:
-ارجوك يا إبراهيم متسكتش قول حاجة...انا بحبك...عُمري ما حبيت حد زي ما حبيتك...انا سبت الفرح وجيتلك...عشان مبقتش مستحملة...عايزة اشوفك علطول..قلبي وجعني وانت بعيد عني ..

اختطف نظرة مصعوقة تجاهها...واقفًا بإحدى الزوايا كي لا يعيق الطريق…

تبدلت قسماته لأخرى غاضبة.. مشتعلة...فلو كانت النظرات تقتل لكانت وقعت ضحية له أثر نظراته المصوبة لها…

-أنتِ ازاي كدة...أنتِ متعلمتيش حاجة خالص...طب لو متعلمتيش وقولنا أن الوالدة كانت مش فاضية..اللي حصلك قبل كدة مع الحيوان اللي كنتِ مصحباه معلمكيش…
معلمكيش أنه مينفعش تخرجي من بيت اهلك زي الحرامية...متعلمتيش أن بالحركة دي بتخلي اللي قدامك ياخد عنك صورة وحشة…

-بس انا مغلطش انا بحبك و

قالتها بضعف..فلم يسمح لها بالمتابعة رافضًا ما يحدث وغاضبًا من خروجها دون علم أهلها:
-لا غلطي ..لما تخرجي من وراهم تبقي غلطي...في حقهم..وحق نفسك...انا عايز افهم أنتِ متوقعة مني إيه...اققولك وانا كمان بحبك...لا يا مهرة هانم انا مبحبكيش..وميشرفنيش احب واحدة زيك…

لانت ملامحها صدمة وألم من كلماته المؤلمه الجارحة الذي أراد بها إيفاقها من تهورها وجنونها الذي سيؤدي بها…
-واحدة زيي ؟؟
للدرجة دي انت شايفني وحشة!!
بقيت وحشة عشان بحبك..وبعدين أنت بتكدب ليه..أنت بتحبني يا ابراهيم..كل حاجة فيك بتقول انك بحبني..عيونك..لهفتك لما بتشوفني..عينك اللي بدور عليا...وملامحك اللي بتتغير وانا واقفة معاك...انا اللي انت بتحبها ومتنفعكش..انا مش غبية…

لم يتحمل... ضرب المقود أمامه بعصبية اخافتها وجعلتها تتراجع للخلف قليلًا مزدردة ريقها متابعة صياحه عليها:
-لا غبية...وانا مش كداب انا مبحبكيش.. أنتِ سامعة...انا بحب واحدة تانية…

لمعت عيناها بعبرات حبيسة..كبحتهم بعدم تصديق متسائلة مع ذاتها..هل كانت تتوهم طول تلك المدة…
لم يعشقها..او ينبض قلبه من أجلها..وكان حبها من طرف واحد….

رفعت حدقتيها وثبتتها عليه فوجدته يشيح نظراته عنها وينظر من النافذة وصدره يعلو ويهبط آثر أنفاسه المتسارعة….

تساءلت بخفوت:
-يعني أنت محبتنيش..وانا اللي غبية وفكرتك بتحبني مش كدة ؟؟؟

التوى فمه مستنكرًا حديثها وما يهمها فلم يجذبها شيء سوى أنه لم يبادلها عشقها يومًا..
-هو ده اللي همك..مش همك اهلك اللي في البيت وميعرفوش انك خارجة من وراهم..أنتِ عارفة الشباب بيقولوا ايه عن البنت اللي بتعمل كدة..او بيشوفوها ازاي…

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن