الفصل السابع

41.5K 2.5K 361
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا
(الجزء الثاني)
بقلمي:فاطمة محمد
الفصل السابع:

"إن الحب لا يسأم ولا يمل ولا يعرف الفتور، ولا بد أن تلحّ في حبك حتى تظفر بمن تحب أو تفنى دونه."
- طه حسين

"صــــــفــــعـــة"

حول صابر أنظاره تجاه سليم الذي خرج صوته ساخرًا ومتهكمًا:

-يا عم اتلهي بجو الأفلام القديمة اللي أنت عمله ده، وبعدين مغطي وشك ليه ها، ما هو كدة كدة مش هنسيبه، نفسي اعرف هتبطل غباء امتى، وأنت يا أيهم مطاوعه ازاي في الهبل ده…

صرَّ بسام على اسنانه، وهو يلتفت يحدق به، بينما هتف أيهم الذي كبح بسمته مغمغم بمرح خاصة مع نطقه الأخيرة:

-أصلي بحققله أحلامه، أنت ناسي أنه كان نفسه يدخل شرطة، وبصراحة حبيتش الموضوع اوي.

صدح صوت بسام على الفور حانقًا من سخريتهم منهم، معلقًا وهو يشير تجاه الأثنين معيدًا النظر تجاه صابر:

-شايف شايف الأتنين بيتفقوا عليا ازاي..

صمت مستدير تجاه الأثنين، ينظر لـ سليم تارة، ولـ أيهم تارة أخرى، قائلًا:

-مش هرد عليكم، وكفاية أني عارفة أنه لولايا مكنتوش عرفتم تخطفوا سعد، لأني أخف واحد فيكم وأعرف اتنطط من على السور…

زفر صابر تزامنًا مع ضربه بالعصاه أرضًا، متمتم بنفاذ صبر وقسمات مقتضبة حانقة من شجارهم الطفولي..

-خلاص أنت وهو مش عيال صغيرة أنتم، وأنت يا سليم متدخلش في شغله ومتروحش تشوف زفت الطين سعد ده تاني، أنت المفروض تبقى جمب روفان وبس، بسام معاه حق..

تهللت أسارير بسام لوقوف صابر لجواره وانصاره عليهم مرددًا براحة ونبرة أراد به استفزاز سليم:

-سامع جدك بيقول إيه، اسمع الكلام بقى يا شاطر.

قلب سليم عيناه بملل و زهق وتمتم بخفوت ونفاذ صبر:

-استغفر الله العظيم.

حرك صابر رأسه بقلة حيلة فهم لا يتغيرون أو ينضجون:

-اسمعوني بقى عشان ننهي الموضوع ده، أيهم تقدر ترجع تفتح العيادة وتنزلها من تاني، دورك حاليًا انتهى.

قالها مثبتًا مقلتيه عليه، وما أن انتهى حتى تحركت عيناه وتعلقت بـ بسام مرددًا:

-وأنت يا بسام اللي هتفضل مع سعد، وعايزك تشوفلي واحد يبقى زي الظل لـ علياء، منين ما تروح وراها، البنت دي مش لازم تتأذي لمجرد أنها ساعدتنا وعرفتنا الحقيقة.

اماء له بسام رأسه بموافقة على حديثه، قائلًا:

-حاضر.

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن