الفصل الحادي عشر

48.1K 2.4K 177
                                    

اكتفيتُ منكَ عشقًا

الفصل الحادي عشر:

"حـــــفـــــل"

حل المساء وبدأ المعازيم بالتوافد فكان صابر وابنائه مستقلبلين لهم مرحبين بهم مشيرين بعضهم للطاولات.

وهناك على إحدهم كان إياس يقف جوار أيهم الذي كان محتقن الوجه صامتًا، من يراه قد يظنه شاردًا غير مدركًا حقيقة الأمر.

فهو ينتظرها على أحر من الجمر فعيناه تتوق لرؤيتها، وهذا ما ادهشه فكيف له أن يتعلق بها بتلك السرعة؟ما الذي فعلته به!

هل ألقت عليه تعويذه جعلته متيمًا بها؟

كيف له أن يفكر بـ إِمرأة ملكًا لآخر، حاول أبعاد تفكيره عنها ورغبته بلقائها قدر المستطاع لكنه لم يستطع فعلها.

-مالك يا أيهم حالك مش عجبني؟!

أخذ نفسـًا عمقيًا مثبتًا عيناه على الباب الذي ستطل منه ويشبع عيناه من جمالها:

-مالي يعني ما أنا كويس أهو.

-كويس إيه بس أنت آخر يومين محدش بقى بيشوفك بتيجي تتعشا وتدخل أوضتك ومن بعديها تقفل عليك وبقيت علطول ساكت في إيه يا أيهم؟

قالها إياس بأنفعال طفيف راغبًا بالأطمئنان على شقيقه، فـ جائه رد أيهم الذي لم ينل أعجابه:

-مفيش يا إياس مرهق بس شوية.

مط إياس شفتاه بيأس مدركًا أنه لن يتحدث ويفصح عما يحمله بين ثنايا قلبه، اماء برأسه بهدوء رافعًا يديه ملتقطًا كأس العصير أمامه مرتشفًا منه القليل.

أنزل الكوب وجالت عينيه بحثًا عن أبناء أعمامه فوقعت عيناه عليها مرافقة شقيقها الصغير مرتدية فستانًا طويلًا باللون الفضي ضيقًا من الأعلى ويتسع بدءًا من الخصر، ذات حمالات عريضة، تاركة خصلاتها الطويلة تنسدل على ظهرها بأكلمه، كما زين عنقها سلسال رقيق، وزينة خفيفة برزت ملامحها فقط.

بارح مكانه وتحرك مقتربًا من طاولتهم.

وقف أمامها موجههًا حديثًا لـ آدم متجنبًا النظر إليها:

-لا مش مصدق أن آدم سايب المذاكرة ونزل يحضر الحفلة.

رد عليه آدم متأففًا:

اكتفيتُ منكَ عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن