302

623 19 7
                                    


عززت رؤيتي ونظرت بتمعن إلى الأشجار.

لقد بدت الأكواخ بسيطة على أقل تقدير ، وكانت مصنوعة من العشب ومغلفة بالطين.

كما تم بناؤها جميعا على الأغصان السميكة للأشجار المرتفعة ، بدون وضع أي سلالم أو حبال أو جسور واضحة للسماح لوحوش الأثير بالصعود.

مع ذلك ، عند رؤية وحوش ذوي القبضات الأربع ، أصبح من السهل معرفة سبب عدم حاجتهم إليها.

لقد رأيت العديد من الكائنات التي تشبه القرود تتحرك تحت الأشجار.

إمتلك كل واحد منهم جسم عريض وعضلي ، مع أرجل قصيرة سميكة وأقدام مسطحة من أجل تسهيل الإمساك والتسلق بإستعمالها ، كذلك أربعة أذرع ضخمة.

كانوا يتحركون ويركضون بسرعة ، ويستخدمون جميع أطرافهم الستة لرمي أنفسهم إلى الأمام.

حتى من مكاني كان بإستطاعتي أن أرى أجسادهم المليئة بالندوب.

غطى الفراء أجساد هذه المخلوقات ، كان معظمهم يمتلكون فراء بني أو أسود لكن لم يقم هذا الفراء باخفاء لحم أجسادهم الشاحب.

أما بالنسبة وجوههم فقد كانت أقل شبه بالقردة.

بل كانت مزيج بين ملامح إنسان وخنزير.

لقد أمتلكوا فكوك عريضة وأنوف كبيرة ومسطحة وحواجب كثيفة.

كما إمتلكوا أنياب بارزة من فكوكهم السفلية ، بجانب أعين صغيرة متوهجة مما منحهم منظر شعل صغيرة محترقة تحت ظلال الأشجار.

فجاة صدى زئير غاضب حطم صمت الجبل.

مباشرة لعد لحظات من ظهور الزئير ظهر كذلك صاحبه.

أحد القبضات الأربعة ، لكنه كان ضخما حقا ، ويرتدي قلسونة مزينة بريش ومخالب.

عند رؤية هذا لم أستطع إلا أن اتذكر طيور منقار الرمح.

على أي حال سرعان ما قام وحش القبضات الأربع الكبير برمي أحد القبضات الأربع من مدخل أحد الأكواخ.

سقط الوحش الأصغر لنحو عشر أقدام مباشرة إلى الأرض المتجمدة قبل أن يمد يده ويمسك شيئ لم أقدر على رؤيته ، ثم تأرجح إلى أقرب فرع شجرة.

the beginning after the end تكملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن