3- ألّـوان 'يَتِيــم'.

1.8K 134 60
                                    

-سلام.
- Enjoy.
- Vote.
- Comment.
.
.
.
.
.
.
.
.

___________________________

فِي اليومِ المُوالِي دَعتنِي هِيزل إِلى مَنزِلها .

كانَت لَطِيفة ، حَرِيصة ، ناعِمة .
أتذكّرُ أنّها قَضت كُل الوقتِ تُمسِكُ يدِي حتى لا أتعثّر .

كانَت تِلك أول مرّة أُغادِرُ بِها المنزِلَ بِلا والِدتِي ، خِفتُ كثِيراً وقتَها ، لكنّ هِيزل خفّفت عنّي .

عرّفتنِي على جدّتها كانَت لطِيفة و حَنُونة ، أحببتُها كثِيراً .

" جدتِي ،ما هيّ القرِية التِي أتى مِنها جونغكوك؟"
مِن جانِب فُضولِي تسائلتُ فـ سمِعتُها تزفرُ أنفاسها و أجَابَت بِما آلمنِي.

" نشبَ حَرِيقٌ فِي قرية جونغكوك بُني ، تيتّمَ و أضحى وحِيداً لكنّ عمّهُ كفلهُ ... تَستطِيعُ رُؤية هِيزل و كيف أنّها لم تتقبّلهُ بعد "

رُغمَ لطف هِيزل معِي ، لكِنّها قاسِية على ذا الخمس سنوات .

" أرشدِيني إِلى غُرفتهِ جدتِي"

ندهتهُ كَثِيراً حِينما دخلت ، لم استمِع إِلى صوتهِ و لا تنفّسهِ حتى ... بدأتُ أتحسس المكان و انتابنِي الخوف .

نُقطة ضعفِي تِلك الأماكِن الغَرِيبة التِي لا أحفظُها كـ منزِلي .

دَهستُ شيئاً قاسِيّاً و كِدتُ أقع لولا تِلك اليدِين التِي أحاطت جسدِي .

شعرتُ بـِ رجفة شِفاهِي و رَغبتِي بـِ البُكاء إِزاءَ ذلِك الجُرح .

" أنتَ مُدلل "
همسهُ كانَ قَرِيباً إِضافة إِلى تِلك اليد التِي تمسحُ على باطِن قدمِي بـ رِفق .

" أُرِيدُ أُمّي "
" كُن رجُلاً !"
صرخَ بِي غاضِباً و دَفعنِي أرضاً فـ تساقطت دُموعِي حِينما شعرتُ بـِ يديهِ تخنُقنِي .

" وجود والِدتك فِي حياتِكَ نِعمة ،لكنّك مُستهتِر لا تُقَدر ما أنتَ بهِ "
مرّة أُخرى ظننتهُ حاسِداً لأنّهُ يتِيم ، لكن لا فهِمتُ ما قالَ مُتأخر .. كـ العَادة .

" تُصبِح قَبِيحاً حِينما تبكِ "
تبسّمتُ حِينما مسحَ دُموعِي بـِ عُنفوانِيّة.

" حقاً ، أهذا يعنِي أنّي جمِيل ؟"
" جونغكوك أجمل "
كاسَرنِي و لا يزالُ فوقِي بينما ساقاهُ تصِلُ إِلى رُكبتِايّ لـِ قُصرِ قامتهِ .

" أيُمكِنني أن أراك ؟"
" أولَستَ أمعى ؟"
ضحِكتُ و ضحِكتُ حتى دمعت عينايّ سعادة.

" اسمها أعمى عزِيزي جونغكوك"
" لستُ عَزِيزك "

" حسناً هل لِي بـِ تحسس وجهك ؟ أنا بارِعٌ فِي تَحلِيل ما سـ تكون علِيهِ فِي المُستقبل "
كذبة بيضاء لن تضُر .

" حـ..حسناً "

لامَست أنامِلِي تِلك الشعراتُ النَاعِمة ، حَرِيرٌ كَثِيفٌ و دافِئ .

" مَا لون شعرِكَ؟"
" كـ لونِ ما تَرى "

بـِ رِقّة لمِستُ جَبِينهُ ، حَاجِباهُ و تَحسستُ جِفنيهِ مِن ثمّ أنفهُ و وجنتيهِ التِي أطلتُ مُلَامستها .

" أوجنتِيكَ كـ لونِ الزُهور ؟"
" زَهرِيّ؟"
تسائلَ بـِ فُضول .

" أنا لا أعلمُ سِوى مَعانِي الألوانَ جونغكوك"

" بَشرتِي شاحِبة ناصِعٌ بياضُها ، لونٌ مُشرِق كـ شُعورك بـِ السعادة أتعرِف؟" 
عانَقتهُ على حِين غَرّة ، أُغرِمتُ بـِ شرحهِ لِي و توضِيح الأمر مِن منظورهِ و أحاسِيسهِ الطُفولِيّة.

لطالما أعتبرتُ جونغكوك شخصاً ناضِجاً ، مُذ طفولتهِ حتى شبابهِ .

" أكمِل "
" شِفتايّ ... قـ..قالت أُمّي أنّها كـ لونِ الحَلوى ، زَهرِيّ لونٌ دافِئ يبعثُ بـِ الحُب و المودة كـ قُبلة ما قبل النوم مِن أحد والِدِيك"

تمنّيتُ أن أكونَ والِديكَ فِي ذلِك اليوم جونغكوك.

.
.
.
.
.
.
.
- يتبع.

- من بعد هذا البارت ان شاء الله التنزيل بيكون يومي أو شبه يومي .

- حاولت اسوي خطوط تحت الكلام الي قاله تهينق الكبير و هو اصلا الموضوع حسي .
يعني رح تجدوا فيه لما تقروه ان الي يقول هذا شخص كبير و قد مر بالتجربة و قاعد يتذكرها.

- تصحيح .. تاي و هِيزل اعمارهم سبعة مش ثمانية .

- شخصية تايهيونغ ؟.
جونغكوك؟.
هِيزل؟.

هذي الشخصيات الي بتتكرر اكثر شي .

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن