36- ألّـوان 'حُــبٌ كَاذِب'.

1K 88 27
                                    

-Salam.
-Enjoy
-Vote
-Comment
.
.
.
.
.
.

" هِيزل أنا "
حَدّقتُ أمَامِي و أطبَقتُ فمِي حِينما دخلَ شخصٌ مَا غُرفَتها .
كانَ شَابّاً فِي مُقتَبلِ العُمر ، عارِي الصدرِ يُجَففُ شَعرهُ المُبتلّ صَاحِبُ رَائِحةٍ مُألُوفة .

دَقّقتُ النظرَ إِلِيهِ أكثر ،خَاصّة حِينما حَدّق بِي سَاخِراً كأنّني لا شيء.
رأيتُها تقترِبُ إِليهِ و لم يتحَدثا ، فقط تُشِيرُ لهُ بـِ الخُروجِ و هوّ يكتفِ بـِ هزّ رَأسهِ نَافِيّاً .

كانَت لحظةً مَا حِينما سَحبها نحوهُ و تبَادلا قُبلةً خَرسَاء ، تِلك اللحظة حيثُ كانَ حُطامُ قَلبِي مَسمُوعاً .
لَحظة خَانِقة! .
أشبه بـِ سُقوطِ الصُخورِ على قلبِي و أسوأ.
لحظة قَاسِية تِلك التِي رَأيتُ بِها الحَقِيقة .
رأيت ...

مَحبُوبتِي التِي كَرّستُ جَلّ حُبّي و إِخلاصِي لَها .
التِي تمنيّتُ كُل ليلةٍ قبلُ منَامِي بـِ رُؤيتها .
تخُونني أمَامِي ؟ تستخِفّ بـِ عَاهتِي و تستغِلّ برَائتِي بـِ قذَارة .

يالَ العارِ على كُل ما مرّ مِن السنوات.
سنواتٍ إِستنزفتُ بِها مشَاعِرِي بـِ حُبٍ مُزيّفٍ و خَادِع .
بـِ وهمٍ لا وجُودَ لهُ؟.

كم كانَ قَاسياً التصدِيق .
رُبما عينايّ على خطأ ، عينايّ لا ترى جيّداً .

أردتُ الصُرَاخَ بـِ كفى !.
كفى تايهيونغ حتى و أنتَ تُبصِرُ الحقِيقة سـ تختلِقُ الأعذار الكَاذِبة؟.

رَأيتُ الكثِير حتى تمنيّتُ العودة كَفِيفاً .
رأيتُ ثِغرِيهُما المُتلاحِم ، رأيتُ يدِيهِ التِي تَلمِسُها ، رأيتُ ابتسامة الرِضى إِليهِ ، رأيتُ نظراتَ السُخريّة و الإِستصغار إِليّ .
رأيتُ أكثرَ مِما ينبغِي .

" ما الذِي أردتهُ تايهيونغ ؟"
أردتُ الموت فِي هذهِ السَاعة .
أردتُ تكذِيبَ عينايّ و تصدِيقَ تَمثِيلكِ المُتقَن .
أردتُ عدمَ النظرَ إِلى ملامحكِ اللامُبَالِية فِي حضرتِي و المُحِبّة فِي حضرتهِ .

" لا شيء"
هذا فحسب ثُمّ انسحبت بـِ بُطءٍ غير قَادِرٍ على السيرِ لـ هولِ مَا رَأيت و لـِ بشَاعة ما شعرت .
قلبِي الذِي كانَ ينبِضُ حُبّاً ، ها هوّ ذا .. ينبِضُ ألماً .

كيفَ أنّها الفتاة التِي أحببتُ و عَاشرتُ.
كيفَ أنّني رسمتُ مُستَقبلاً تضمّنها فِي كُل أجزَاءهِ .
كيفَ أنّ بِي جُرحٌ نَازِفٌ لا يُضَمّد ، و حُبٌ كَاذِبٌ أنا بهِ مُعلّق.

كنتُ عَاجِزاً ، مَصعُوقاً ، مَخذُولاً .
عاجِزاً عن الكثِير ..
عن التصدِيق ، عن حدِيث و حتى عن البُكَاء .
كانَت البِداية لـِ تصدُعِ خَافِقِي البريء.

وقفتُ أمَامَ منزِلِي و فتحتهُ بـِ عَجلةٍ بِغية الدُخول ، لم أكتَرِث لـِ حقِيبة سَفرِيّ المَرميّة أرضاً و لا لـِ فرحَتِي التِي كَسرتها بـِ فِعلتِها .
أردتُ حُضناً يحتوينِي فِي هذهِ اللحظة .
أردتُ أُمّي بـِ شِدّة .
شعرتُ بـِ الحاجّة للأمانِ و الحِماية .

" أُمّي؟"
هُدوءٌ رَهِيبٌ فِي منزِلِي ، و لم أتلقّى إِجَابة .
قررتُ السيرَ أكثرَ و إِستكشَافَ منزِلِي الذِي أرَاهُ للمرّة الأُولى .. كُلّما أقترِبُ استمِعُ إِلى أصواتٍ مَكتُومة و لَهثاتٍ خافِتة .
أغمضتُ عينايّ .. و تحسّستُ بـِ يدايّ حتى ذلِكَ الصوت.
عرفتُها ... إِنّها غُرفَة والِدايّ .

غُرفة والِدايّ التِي تصدُر عنها آهَاتٌ خَافِتة و أصواتٌ أُخرى .

فتحتُ الباب بـِ حذر .
و مِثلَ المرّة الأُولى التِي كُسِرَ بِها قلبِي ، أُضطررتُ إِلى تمثِيلِ دورِ الأعمى مُجدداً .

ألستُ بَارِعاً فِي أدَاءِ دورِ العاجِز الكفِيف الذِي يستغِلّهُ الجمِيع؟.

.
.
.
.
.
.

- يتبع .

- سرى الليل و تهينق ما سرى .

- هذي بس حقيقة وحدة .

- تتوقعوا كيف بيتعامل تهينق مع هيزل بعد الي شافه .

- ما تحسوا ان الروايه اشتاقت لجنغه و جلداته؟.

- اش شاف تهينق ؟.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن