22- ألّـوان 'شَخّـصٌ آخر'.

1.2K 115 13
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comments.
.
.
.
.
.
.
.
.

يدايّ تتحسس وجههُ لـِ دقائِقَ عَدِيدة ، النُدبات الكَثِيرة و الضِمَادات، كانَ نَائِماً فِي المشفى بعدما أتى صَدِيقهُ و أوصَلنا .

قالَ الطبِيبُ أنّهُ بـِ حاجة إِلى خِياطة الجُرح و تَضمِيد البقيّة ، و ها هوّ بخِيرٍ الآن.

لقد غَامرتُ اليوم ... أبسطُ مُغامراتِي هيّ الذهاب للمركز و اللعِبُ فِي الحدِيقة .
أنا لا أترُك أُمي سِوى للدِراسة فـ كيفَ آل بِي الحالُ إِلى هُنا !.

نعم أنا خائِف ، تِلك الروائِح و الأصوات الغرِيبة ، أشد على يد جونغكوك كُل ثانِية و أنتظر صدِيقه الذِي غادر لـِ جلبِ الطعام .

" أنتَ مُزعِجٌ حتى بـِ صمتك"
أيقَظنِي صوتهُ الناعِس العَمِيق مِن سوادِ أفكارِي .

" جونغكوك ، أنتَ بخِير ؟ ، تشعُر بـِ الألم "
تجاهلَ سُؤالِي و أبعدَ يدايّ عنهُ ريثما يعتدِلُ فِي جلوسهِ.

" أنا جائِع "
أهذا شخصٌ ضُرِبَ توّاً؟.

" الطعامُ قادِم "

" إِذن ... كُنت تتحرّشُ بـِ وجهِي الجمِيل ها ؟"
وسّعتُ عينايّ بـِ تفاجُؤٍ و هُززتُ رأسِي بـِ لا .

" أردتُ تخيّلك فحسب جونغكوك"
" لم أتغيّر مُذ تِلك المرّة التِي تخيّلتنِي بِها و نحن صِغار "
تذكّرتُ ذلِكَ اليوم و قهقهتُ بـِ صخبٍ مِما تذكّرتهُ .

" ألا تزالُ شِفتِيكِ كـ الحلوى؟"
" ماذا ... أنتَ تتذكّر هذا !"

" اللعنة"
همسَ بـِ خُفوتٍ فـ تسائلتُ مُدعياً البراءة .

" أنتَ خجُول الآن؟"
" لـ.."

" إِنّهُ كذلِك تايهيونغ ، وجنتِيهِ مُحمرّة و يُحدِق بـِ الجهة الأخرى ، جونغكوكآه لم أرى جَانِبك اللطِيف مِن قبل "

" تباً لكَ جين ، أُصمت "
بينما أنا أكتفِيتُ بـِ ابتسامة صغِيرة ، تمنّيتُ رُؤية جونغكوك بـِ شدّة .
أشعُر بـِ الرِضا لِما أنا علِيه ، و أُدرِكُ أنّهُ القدر .
لكنّ جونغكوك الوحِيد الذِي أرغبُ بـِ رُؤيته الآن .

" ثُمّ ماذا تقصِد ، ألستُ لَطِيفاً معك؟"
" لا ، أنت نزِقُ الطِباع ، وقِح ، صَرِيح ، غاضِبٌ دائِماً ، و كلامُكَ جارِحٌ"

" أنا ! تايهيونغ أخبِرهُ أنّنيَ لستُ كذلِك!"
" لـ..لكِنك كذلِكَ"

" أيّاً كان ، أنا فقط أحتفِظُ بـِ قلبِي الطيبُ لـِ نفسِي حتى لا يستغلهُ الآخرُون ، عكسكُما "
لا أعلم كم مِن مرّة سـ أقُول هذا ، لكنّ جونغكوك على حق .
دوماً ما كانَ على حق .

" حسناً يا ذا القلبِ الطيّب دعنا نتناول الطعامَ ، أكادُ أُجزِم أنّكَ فقدتَ حاسّة التذوّق بـِ سبب الضرب الذِي حصلتَ علِيه "

" و أتعلم أيضاً ، عِندما وصلتُ رأيتُ شخصاً ما يُعانِقك ظَننتُها فتاةً تأرملت لكِن أتضح أنّهُ تايهيونغ ،و أتعلم أيضاً .. افترشتُ الأرض أنوحُ معهُ عِندما أتضح لِي وجهكَ الدامِي"

تَزَامَنا فِي الضحِك معاً و شَاركتُهما ، كانَ جِين لطِيفاً و مضحِك ، أحببتهُ أكثر عِندما تعامل معِي كـ شخصٍ طبِيعِي .
و هذا ما أُفضلهُ .

شعرتُ بـِ أعوادِ الطعامِ على يدِي و جِين الذِي يُخبِرني بـِ تناوله معهُم قبلَ انتهاءهِ .

" كـ..كلا لستُ جائِع "
" يا فتى ، من يُفُوت أجنِحة الدجاجِ و الأرز ؟"

" لا بأس تناولاه أنتُما "
" أنتَ جـ.."

" أفتح فمك "
قاطعَ جِدالنا جونغكوك الذِي وضعَ الطعامَ أمام فمِي مُبَاشرة .

أنا لا آكل الطعامَ فِي الخارِج ، ولا أمام الغُرَباء ، لأنّني أتسِخُ كثِيراً و لا أُسِيطرُ على الوضع ، أحياناً أُمي تُطعِمني و أُخرى تُسَاعِدُنِي ، لكِن الآن أين هيّ؟.

جونغكوك هوّ من تولّى إِطعامِي ، حتى بعد تذمّراتِي هوّ تجاهلها .

كانَ جونغكوك آخرَ معِي ، رُبما بـِ سببِ الضَربة تِلك .
هذا ما ظننتهُ.

.
.
.
.
.
.
.
- يتبع.

- جونغو المتفهم و المراعي😭💜.

- طبعا مش آخر مرة يظهر فيها جين لسا في كثير مواقف بتصدمكم شباب .

- و عاده الرواية مطولة شوي إن شاء الله محد يطفش.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن