12- ألّـوان 'تَنَمُــرّ '.

1.3K 117 29
                                    

- Salam.
- Enjoy.
- Vote.
- Comment.
.
.
.
.
.
.

ظَللتُ أنتظِر أمامَ المَركز... سَاعَة ، إِثنتان ، ثلاث .
الطَقسُ حَار و بدأتُ أشعُر بـِ الدُوار و الخوف .
لا أُمي ، أو أبِي ، أو حتى هِيزل جاءوا لـِ إِصطحابِي .

هَل تمّ نِسيانِي ؟.
أشعرُ بـِ خِيبة أملٍ ،أشعُر بـِ النُقص.

أنا فَتى بـِ الثامنة عشر لا أستطِيعُ العودة إِلى مَنزِلِي ! .
لقد إِعتدتُ الإِتكاء على والِدتِي طِيلة تِلك السنوات .
كم أشعرُ بـِ الندم .
والِدتِي تتقدّمُ بـِ العُمر ، صوتها و مشيها يتغيّرَا .
هذَا يُخِيفنِي .

" ها هوّ ذا الفتى الكَفِيف"
شعرتُ بـِ يدٍ تَسحبُ العَصا خاصتِي ، إِنّهُ فتى يمُر مِن هُنا و يتنمّر عليّ منذُ زَمن .

شعرتُ بـِ يدهِ تَقرُص وجنتايّ كـ نوعٍ مِن التَحقِير و صوتهِ المُستفزّ عالٍ جِداً .

" هَل تايهيونغ الصغِير وحِيد ؟"
إِحدى يدِيهِ تَضغطُ على عُنقِي .
" أنتَ أحمَق ، ساذَج و غبِي تايهيونغ"
كانَت تِلك الشتائِمُ تخترِقُ قَلبِي و أنا أختنِق .
الجَمِيعُ يُلقِي عليّ ذاتَ الشَتِيمة ' سَاذَج'.

" أبعِد يدَك !"
صوتٌ حَاد و ضَوضَاءٌ مُرِيبة ، ثُمّ سَكونٌ مُفاجِئ .

" أُحذِركَ مِن أذّيتهِ مارك ! ألن تَكتفِ أيُها القذِر !"
صوتُ أقدَامٍ تَبتعِد و أُخرَى تقترِب .

إِنّهُ جونغكوك.

" هيا ، والِدتكَ أرسَلتنِي"
صوتهُ كانَ دافِئاً رُغم قَساوتهِ ،و  لا يزالُ دَافِئاً ..

تَقرّبتُ إِليهِ و عَانقتهُ ، إِلتصقتُ بهِ ربطتُ ذِراعايّ حولَ خصرهِ و دَثرتُ راسِي فِي صدرهِ .

" ماذَا تفعل ! ابتعِد أنتَ لم تتأذّى حتى"
كانَ يدفعُنِي عنهُ ، لكن لا ...

تشبّثتُ بهِ أكثر ، أحببتُ عِناقهِ ، إِنّهُ مَزِيجُ مِن دِفئ أُمّي و رائِحه أبِي .

مِن الجيد أنّ جونغكوك لا يُحِبنِي و إلّا كنتُ مُلتصِقٌ بهِ كـ الكُوالَا الصغِير.

" هيّا أيُها المُدلل ، سـ تتعلمُ السيرَ بـِ مُفردِك إِلى المنزِل أنتَ و عصاكَ و أنا سـ أُوجِهك"

كانَ قَاسِياً فِي تَعلِيمِي ، و يستمرّ بـِ قولِ أنّ هذا الموقِفَ سـ يُكرر و عِندها لن يتواجَد هوّ لـِ أخذِي.

- كانَ مُحِقاً - .

.
.
.
.
.
.

- يتبع.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن