35- ألّـوان 'رَأيــتُها'.

1.1K 91 17
                                    


-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.
.

شَعرتُ بهِ يبتعِدُ بعدَما أطَالَ مُعَانقتِي و تودِيعِي .

" آسِفٌ لأنّني لا أستطِيعُ العودة مَعك "
هززتُ رَأسِي و ابتسمتُ بـِ إِمتنانٍ إِليهِ.

" لا علِيك ، لقد فعلتَ الكثِيرَ لـِ أجلِي أنتَ و عَائِلتك و أن شَاكِرٌ و مُمتنٌ لكَ جين "

" لا تقُل ذلِك نحنُ صدِيقَان "

" هيّا تايهيونغ"
أشَارَ إِليّ والِدُ جِين على اللحَاقِ بهِ فـ أسرعتُ إِليهِ .

" تـ..تايهيونغ؟"
إِلتفتُ إِليهِ حِينما نادى بـِ اسمِي و ألتمستُ نَبرة التردد بـِ صوتهِ .

" أجل ؟"
" لـ..لا لا شيء ، إِعتني بـِ نفسِكَ و بـِ والِدتك ، سـ أُحاول التفرّغ بـِ أقصى سُرعة و زِيارتك ... إِلى اللِقاء"

___________________

" شُكراً لكَ سيد كِيم ، أنا مَدِينٌ لكَ بـِ الكثِير "
" لا تقُل ذلِكَ عَزِيزي ، أنتَ بـِ مَثابة جِين بـِ النِسبة لِي .. هيّا إِذهب و فاجِئ والِدتك لابُدّ أنّه تتحرّقُ شوقاً لـِ رُؤيتِك"

ودّعتهُ و تبسّمتُ حِينما غادرَ بـِ سيّارتهِ و أنا إِلتفتُ إِلى الحي خَاصّتِي ، كانَ هَادِئاً كـ المُعتَاد .

المَنازِلُ البيضَاءُ ذاتَ الحدائِق الصغِيرة تتشابهُ كثِيراً ، تِلكَ الأسوارُ البيضاء القَصِيرة .

إِلتفتُ إِلى مُنزِلِي و تمعّنتُ بهِ كَثِيراً ، لقد عِشتُ طِيلة حياتِي هُنا و لم أرَاه .
كانَ كـ تِلكَ المَنازِل كذلِك ، عدا شَجرةٌ كَبِيرة مُعَمِرة و .. شيءٌ ما أبيضُ اللون .

تقدّمتُ إِليهِ و تحسستهُ مُغمض العينِين فـ فتحتُها بـِ ذُهولٍ حِينما أدركتُ بـِ أنّها أُرجُوحَتِي .
إِذن هذهِ أُرجُوحة ! .

صعدتُ علِيها و أخذتُ أتفحّصها بـِ عينايّ بينما أتأرجحُ بـِ خِفّة .
تفحّصتُ كُل شيءٍ بـِ عينايّ ، كُلّ منزِلٍ و كُلّ شَجرةٍ فِي الحي.. حتى توقّفت عينايّ على ذَاكَ المنزِل المُقَابِل ، شَعرتُ بـِ نبضات خَافِقي تَزداد و ساقايّ قَادتنِي إِلى هُنَاك .

أغمضتُ عينايّ و تَحسستُ رَقمَ المنزِل بـِ حذرٍ و أنَامِلَ ترتجِف .
كانَ مِن الغَرِيبِ أنّني لا أزَالُ أتعرّف على الأشياء بِلا رُؤيتها .

ازدردتُ رَمقِي و طَرقتُ البابَ بـِ حذر .
سـ أرَاها ! سـ أرَى مُحبُوبتِي بعد كُل هذهِ المُدّة .
أستطِيعُ رُؤية حُسنها و مَفاتِنها ، أستطِيعُ لَمسها .. الشُعور بِها أكثر بِلا شُعورِ النقصِ الذِي كانَ يُؤَرِقُنِي طِيلة تِلكَ الفَترة .

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن