39- ألّـوان 'الحَيّاة لا تَستحِقّ'.

1.1K 95 28
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

" مُتَأكِدٌ صَغِيريِ؟"
هَززتُ رَأسِي أنّ نعم بينما أرَاها تُسَاعِدُنِي فِي إِرتِداءِ حِذَائِي.

" أنتَ واثِقٌ أنّكَ تَحفظُ الطَرِيق"
إِلتمستُ الإِرتِباكَ فِي صوتِها و رأيتُ الخوفَ بينَ مَلَامِحها ، فـ تبسّمتُ و اومأتُ مُجدداً.

" أُمّي ثِقِي بِي ! إِن أردتِ يُمكِنُكِ إِصطِحَابِي وقت العودة"
" حسناً صغِيرِي ، كُن بخير .. إِلى اللِقاء"

أنا و على حِينِ غَرّةٍ قَررتُ زِيارة مركزِ المَكفُوفِينَ اليوم صَبَاحاً .

أردتُ رُؤية المكَانِ الذِي درستُ بهِ كُل مَراحِل حياتِي ، مِن الإِبتدائِي حتى الجَامِعي .
أُرِيدُ رُؤية زُمَلائِي و أسَاتِذتِي .

شعرتُ بـِ السعَادة حِينما ذَهبتُ و حصلتُ على الكَثِيرِ مِن التَرحِيبِ و العَنَاقات .
مَشَاعِرهُم صَادِقة و ابتسَاماتِهم نَقيّة ... كنتُ كذلِك ، كنتُ مِثلهُم .
فِي عالِمٍ مَحدُودٍ توهّمتُ أنّهُ عالمٌ زهرِيّ مَليءٌ بـِ الفرَاشات .

لكِنّهُ ليسَ سِوى عالِمٍ قَاتِم السواد ، مليءٍ بـِ القَاذُورَات .

أخِيراً غَادرتُ بعدَما استكشفتُ و تعرّفتُ على ما حولِي هُنَاك .
كانَ يوماً لطِيفاً خَفّفَ عَنّي آلامَ البَارِحة صِدقَاً .
أمتلكتُ رِفقة دافِئِين و صَادِقين ، قُلوبهم نَقيّة و دَافِئة ... لا كَاذِبين و لا مُخَادِعين .

آه... ياليتنِي تَابعتُ حياتِي مِثلهُم ،ساذَجٌ فِي فُقَاعةٍ مَلِيئةٍ بـِ الأكَاذِيب .

" آه!"
تآوهتٌ حِينما سقطتُ أرضاً للخلف ، نظّارتِي العَاكِسة وقعت بـِ جَانِبي مِما تسبب لِي عُسراً فِي النظر بـِ سببِ ضوءِ الشمس .

" مَرحباً مُجَدداً أيُها السَاقِطُ الكفِيف!"
ذلِك الصوتُ المُستفِزّ !.
رَفعتُ عينايّ إِليهِ و حَدّقتُ بهِ جيّداً .

" أنـ...أنت ؟"

" أتظُن أنّكَ سـ تُفلِت؟"
" إِشتقتُ إِلِيكَ"
كانَ يتحدّثُ بـِ مُنتهى السُخرِيّة تحتَ نظرَاتِي الجَاحِضة إِليهِ.

إِنّهُ هوّ .. ذات الصُوت ، و ذَات الهِيئة التِي رَأيتُها البَارِحة .
رَأيتهُ ... عَارِي الصدر فِي منزِلها ، يُقَبِلها .

" ماذَا تَفعل أيُها المُقَزز؟"
ترَاجعتُ للخلفِ مِن دَفعتهِ حِينما نهضتُ لـِ إِستنشاقِ رَائِحتهُ عن قُرب .

تِلكَ الرَائِحة..!

" إِنّهُ أنت !"
هَمستُ بـِ هُدوءٍ و أنا أنظُر إِليهِ .
كانَ هوّ طِيلة الوقت ، كَانَت تَخُونني معهُ !.

" أتظُن أنّكَ قد تتخلّصُ مِنّي؟"
حاولتُ التمَاسُكَ و لكِنّ دُموعِي انزَلقت أمَامهُ ، كانَ ذلِكَ مُوجِعاً !.

دوماً مَا كنتُ أشكِي لها عنهُ ، كيفَ يضرِبُنِي يُهِينُني و يُؤذِيني بـِ كلِمَاتهِ المَسمُومة .
ألم تكترِث لـِ كُل هذا؟.

" إِنّهُ أنتَ أيُها اللعِين !"
صرختُ بهِ بـِ نبرةٍ غَاضِبة يتخللها البُكَاء ، لكَمتهُ بـِ قبضتِي حتى عادَ للخلفِ خُطوتِين .

أشعُر بـِ الذُل ، كَأنّني لا شيء ، شخصٌ أحمَقٌ الجميع يستغِلّ عَاهتهُ.

" أيُها اللعِين!"
مسحَ طرفَ شِفتيهِ الدَامِي و هجمَ عليّ بـِ اللكمات .
كانَ غَاضِباً ، مِثلِي .. فـ بَادلتهُ ذات الضرب .

الحياة لا تستحق .
لا تستحِقّ تايهيونغ اللطِيف .
لا تستحِقّ تايهيونغ السَاذج .
لا تستحِقّ تايهيونغ البريء.

هذا الواقِع ،و هذهِ الحقِيقة .. تستحِقّ شخصاً قَاسِياً و صَلباً لا ينحنِي.
نَزِقاً و لَئِيماً.

شخصٌ مِثلَ جونغكوك .

فجأة توقّفتُ عن لكمهِ ، توقّف الوقتُ بـِ النِسبة إِليّ ، توقّفتُ أنا على حرَاكِ حِينما رَأيتُها .

كَانَت تتكِئ على سيّارةٍ مَا ، تُحَدّق بـِ ساعة مِعصَمِها و تهز سَاقها .
بدت مُستَعجِلة ، مُتمَلمِلة ، و غيرُ مُكتَرِثة .

لا شيء .... هذا مَا كنتُ بـِ النِسبة لها.

.
.
.
.
.
.

- يتبع .

- ايه الحزن ده يجماعه !.

- شف الوقاحة بس ... يعني تخيلوا في كل مرة كان مارك يجي يتنمر عليه و يضايقه هي ممكن تكون موجوده و تتفرج ساكته .
وسخه ما تستحي .

- المهم تهينق قوى قلبه و ضربه .

- ملاحظة: في بعضكم مستعجل في التعليقات و يسأل ليش ما يقولهم تهينق انه يشوف؟.
انتو ساذجين- بصوت جنغه-.

يعني لما بيقولهم زيه زي لما كان اعمى بيحاولوا يخدعوه حتى و هو يشوف .
هو اكيد كان ناوي يقولهم بس لما شاف كل ذي المصايب ؟؟.
خيررر يقول لمن يسعم انتِ و هي تفكروا صح؟.

- و الي حللوا صح انه مارك مبروك .
الهدية ولا شي :).

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن