37- ألّـوان 'خَــائِنّ'.

1.1K 99 29
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.

" أبِي"
نَبرةٌ عَالِية مُستَنكِرة غَادَرت ثِغرِي دُونَ قصد .
كافِيّة لـِ توقّفهِ عَمّا يفعل ، كافِيّة لـِ توقّفهِ على مُطَارِحة الغرَامِ معَ إِمرأةٍ ما .
إِمرأة ليست أُمّي ! .

تِلكَ اعتدلت فِي جُلوسِها و تغطّت بـِ اللِحافِ الذِي أخفى عُرِيّها ، تَساقطت دُموعِي حِينما غطّى والِدي فمها و حَثّها على السُكوت .
حتى لا أعلمَ بـِ أمرِها ، حتى يخدعُنِي ... يخدعُ ابنهُ .

تقرّب إِليّ بـِ شكلٍ مُزرٍ تَماماً ، كانَ يتصببُ عَرقاً بـِ آثارِ أحمرِ شِفاهٍ و ملابِس مَكشُوفة .
هُنالِكَ الكثِير الذِي لا أُفَضّلُ ذِكرهُ .

ترَاجعتُ خُطوتِين للخلفِ حِينما أقتربَ إِليّ .
أشعرُ بـِ الكثِيرِ ... أنا فِي ذروة الخُذلان و الألم ، أشعُر بـِ ظهرِي كُسِرَ و بـِ قلبّي توقّف .
أهذا ما أستَحققتُ رُؤيتهُ بعدَ عجزٍ طويل ؟.
الخدِيعة ، الزِيفُ و الكَذِب ؟.
و مِمّن ؟.

" صغِيرِي متى عُدت؟"
صغِيرِي؟.
كيفَ لهُ المقدِرة على قولِها بِلا ذرّة ندمٍ أو ذنب ؟.
صغِيركَ هذا استغفلتهُ و كأنّ شيئاً لا يحصُل .
جَعلتهُ جَاهِلاً و أُضحوكة أمَامَ النّاس.

" لِمَ تبكِ تايهيونغ ؟"
لأنّني لا أُرِيدُ رُؤية ما رأيتُ .
أردتُ رُؤية الحُب .
رُؤية مَحبُوبتِي تستَقبِلُنِي بـِ شوقٍ و تُغرِقُنِي بـِ القٍبلات.
رُؤيتكَ سعِيداً و تبكِ فرحاً لـِ رؤية ابنك الوحِيدُ بَصِيراً .

لم أُرِد رُؤية الواقِع هذا .
ظننتُ أنّ حياتِي و أنا كفِيفٌ هيّ ذاتها و أنا بَصِير .
لكِنّ الحياة صفعتنِي و أرتنِي ماهيّ حياتِي .

" أُرِيدُ أُمّي "
" فِي العمل و سـ تأتِ بعد قلِيلٍ لا تخف صغِيرِي"
كانَ يُحَادِثنِي و يُشِيرُ لـِ تِلكَ بـِ الرحِيلِ أمامِي .
لم يُصدِرا صوتاً .
و لو كنتُ تايهيونغ الكفِيف ..

لـ صدقّتُ حبِيبتِي التِي تُقَبّلُ آخر أمامِي .
و صدّقتُ والِدي الذِي يخونُ والِدتِي .

_________

" كيفَ هيّ عُطلتك ؟"
لاحظتُ كم كافحَ لـِ فتحِ حدِيثٍ معِي ، حيثُ كنتُ غارِقاً فِي الصمتِ أُحاول بـِ بُطءٍ استِيعاب ما جرى و ما يجرِي .. و كم مِن الوقتِ كنتُ سَاذجاً و الجمِيعُ يخدعُنِي .

" جيّدة"
هَمستُ بـِ هُدوء ، أدرَكتُ توّاً أنني كنتُ و لا زِلتُ بَعِيداً عن والِدي .
كانَ كثِيرَ السفرِ و نَادرِ الجُلُوس فِي المنزِل ، مشغُولاً كثِيراً و لا أسمعُ صوتهِ إِلا قلِيلاً .
أنا حتى لم أحظى بـِ جلسةٍ خاصّة معهُ .
كـ أبٍ و ابنهُ.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن