24- ألّـوان 'رَحِيــل'.

1.2K 105 25
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comments.
.
.
.
.
.
.
.

" جونغكوك أنا أعتذِر "
قالتها بـِ سُرعَة كـ سُرعة خطواتِها عِند الذهاب ، أعلمُ أنّها فعلتها لـِ أجلِي ، و أنّها لا تُطِيقُ ذِكر اسمه حتى .
لكن على المُخطِئ الإِعتذار بـِ إِرادتهِ أو لا .

" صَارِم !"
قهقهتُ على سُخرِيتهِ حِينما جلسَ بـِ جانِبي .

" هل سَامحتها إِذن؟"
" ليسَ الجَمِيعُ مِثلك تايهيونغ"
تَلاشت بَسمتِي و همستُ بـِ نبرة هادِئة عكس العواصفِ التِي سـ تكسِرُ قلبِي.

" ساذج؟"
" نقِي ، يُسامِح بـِ سُرعة و يضعُ ألف عُذرٍ للآخرِين ، إِن كنتُ مكانك لن أُطِيقَ شخصاً مِثلِي "

لم أتوقّع هذا الإِعترافَ و مِن جونغكوك شخصيّاً .
كانَ يمتدِحُنِي ، و يذُم ذاتهُ بـِ بساطة .

" لستَ سيئاً "
بل كُنتَ الوحِيدَ الجِيد ، كُنتَ أنتَ النقِي و الوفيّ .
و أدركتُ ذلِك بعد فوات الأوان .

" أنتَ صَرِيحٌ و عُدوانِي بعض الشيء"
لطالما ألتمستُ لهُ آلاف الأعذار .

لِما لم ألتمِس لهُ عُذراً واحِداً عِند فُراقِِنا ؟.

" سـ أُخبِرك بـِ شيءٍ مُهِم "
" سـ أُغادِر "
شعرتُ بـِ الدُموع التِي تُحاول الفِرار و لويتُ ِشفتايّ أستعِد للبُكَاء.

" كُـ...كنت أعلم أنّها ضَربة خطِرة"
غادَرت نبرتِي باكِية فـ سمِعتهُ يزفِرُ بـِ قوة و حصلتُ على صفعةٍ على رأسِي لا أزالُ استذكِرُ ألمها .

" إِيّاكَ و البُكاء ! لَن أُغَادِر بـِ المعنى الحرفيّ"
حقاً تايهيونغ ؟ ما هذهِ المُبَالغة.

" تُغَادِرُ المنزِل؟ لا تَفعل أرجُوك "
" ليسَ المنزِل أيضاً"

" جونغكوك أنتَ تُخِيفُنِي"
شعرتُ بـِ أنَامِله تتشابكُ بـِ خاصّتِي و همسهِ ذاك .

"أنا سـ أُسَافِر"
مِن هُنا تغيّر الكثِير .

أولُهم أنا ... و ثُانِيهم الجميع عداه ، بقيّ كما كان .

.
.

أخبرنِي بـِ التَفصِيل عن سبب سفرهِ المُفَاجِئ .
كانَ قد شكى لـِ عمّهِ صُعوبة العيشِ رِفقة زوجتهِ و ابنتهِ ، و أنّهُ مطرُودٌ مِن المنزِل الذِي يُعَد منزِل العَائِلة.

و مُكوثهِ لدِينا ليسَ حَلّاً دائِماً ، بـِ بساطة حركة جونغكوك كانَت المُطَالبة بـِ حقّهِ و ورثهِ.

اقترحَ عمّهُ علِيهِ بـِ الذهابِ إِليهِ ، إِلى الصين ، لـِ إِكمالِ دِراستهِ .. و الأهم توظِيفهِ فِي شرِكة جدّهِ الذِي استلمها عمّهُ مُؤقتاً حتى يستعِد جونغكوك لذلك .

مجرى حياتهِ تغيّر بـِ يومٍ واحِد..
كذلِكَ حياتِي .

" هل سـ تعُود ؟"
" فِي وقتٍ مَا ، رُبما "

" متى سـ تذهب؟"
" بعد شهر مِن الآن ، سـ أكمِل نِصفَ العامِ هُناك ، و بعدها ألتحِقُ بـِ الجامِعة "

تبسّمتُ بينما أعبثُ بـِ خصلاتهِ الحرِيرية و يستلقِ هوّ على ساقايّ ، بدا أنّهُ يُخطط جيّداً.

" هل أنتَ راضٍ عن ذلِك؟"
كانَ هذا السُؤال الأهم .
" رُبما ... الأمرُ مُفاجِئٌ بعض الشيء ، أعنِي .. أنا لم ألتقِ بـِ عمّي سِوى مرّاتٍ قلِيلة ، لا أُجِيدُ اللُغة الصِينِية ولا التأقلُمَ بـِ بساطة و عليّ الاجتهاد لـِ نيلِ نصِيبي مِن الورث ... الأمرُ عُسِيرٌ بعض الشيء "

كانَ يتحدّث بـِ سُرعة و يتلعثمُ قَلِيلاً ، كانَ يُفضفِضُ لِي و يُشَارِكُنِي تفاصِيلَ شعورهِ ، ألتمستُ الخوف و الارتباكَ فِي نبرة صوتهِ .

أدركتُ حِينها أنّ جونغكوك لا يزالُ صغِيراً ،ناضِجاً نعم .
لكِنّهُ بـِ حاجة إِلى من يُعِينه و يسندهُ .
هوّ كبِرَ و ترعرع بـِ نفسهِ ، تعلّم و حارب وحِيداً بـِ سِن مبكِرة .
و سـ يفعل ذلِك الآن .

هوّ يدعّي أنّهُ كبِيرٌ كِفاية حتى لا يتأذّى.
كان مِن الخاطِئ عدم اتخاذهِ كـ قُدوة لِي .

القُسوة و الصرامة، ثُمّ النُضج مُبَكِراً طُرقٌ أساسِيّة لـِ تكون بخِير .

" سـ تفعلها جونغكوك! لَطالما فعلتَ الكثِيرَ وحدك ، أنتَ قويّ كِفاية لها "

لم أتلقّى سِوى همسةٍ خافِتة بـِ الكادِ سمِعتُها فـ ظنّ أنّي لم أفعل.

" أشعُر بـِ الأسفِ علِيك تاي"
أشعُر بـِ الأسفِ على نفسِي أيضاً جونغكوك.

.
.
.
.
.
.

- يتبع.

- ميمز : بِلا صياح .

- حاولت اوضح حاجات كثيرة بهذا البارت عطوني تحليلاتكم بليز ؟.

- كيف تتوقعوا حياة تايهيونغ بعد سفر جونغكوك المفاجئ ؟.

- جونغكوك جد بيسافر او لا ؟.
- و هل بيرجع مرة ثانية لو سافر و لا لا؟.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن