42- ألّـوان 'مُــرهَقة2'.

1K 134 10
                                    


-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.

بـِ عينايّ التِي توقّفت عن الرمشِ و جسدِي الذِي تَصلّبَ مكانهُ كنتُ أُحَدّقُ بِها .
و تَسائلتُ مِرَاراً ...
أهيّ أُمٌ لـِ شابٍ فِي العِشرِينَاتِ حقّاً؟.

بَدت أُمّي مُختلِفة جِدّاً حِينما غيّرت ملابِسها إِلى أُخرى ضيّقة قَلِيلاً و قَصِيرة .
تِلكَ الأشياءُ التِي على وجهها ؟.
لا أعلمُ ما هيّ و لكِنّها أظهَرتها أصغَر و أجمَل .
أخفَت عُيوبَها بـِ مَهارَة و إِرهَاقُها.

_____________________

إِنّها العَاشِرة و النِصف ، غَادَرنا ذاكَ المكَان المُقَزز .. يُسمّى مَلهى ، أو نَادٍ ليلِيّ .

كُنّا نَمشِ فِي صَمتٍ أخرَس .
فقط صرَاصِيرُ الليلِ ما تُسمَع .

تِلكَ المشَاهِدُ لَم تُغَادِرنِي .

تِلكَ النظرَاتُ التِي تفترِسُ جَسدها .
تِلكَ الأيادِي التِي لمِستها و تحرّشت بِها .
تِلكَ الدُموع التِي ذَرفتها بعد إنهَاءِ قذَارة عَملِها تَحسُراٍ و ظُلماً .

لقد كانَت وحِيدة ، مُرهَقة ... تَحتاجُ إِلى أحدِهم .
كنتُ عِبئاً ساذَجاً و هيّ حَرِيصة على رَاحتهِ ، مشَاعِرهِ ، رَغبَاتهِ .
و لم يتواجَد من يحرِصُ علِيها .

كانَت تحتَاجُني أكثرَ مِما أفعَل .

و أنا أعِدُكِ لن أقِفَ مَكتُوفَ اليدِين بعد الآن يا أُمّي .
ليسَ أنتِ من سـ يعتنِي بِي ، أنا سـ أفعل .
و لن تحمِينِي بل أنا سـ أفعل .

شعرتُ بِها تشُدّ على مِرفَقِي بينما هيّ تتشبّثُ بِـ سَاعِدِي.

" تايهيونغ"
حتّى صُوتُها كانَ مُتعَباً .

" أصبحتَ هَادِئاً جِدّاً خِلالَ هذهِ الأيّام "
" تبدُو حَزِيناً جِدّاً صغِيرِي ، أتُرِيدُ الحَدِيثَ بـِ هذا الشَأن ؟"
تَحسستُ نُعُومة كفّيها التِي تُحِيطُ  وجنتايّ.

" أنا بخيرٍ أُمّي ، دعِينا نعُود فحسب"
شعرتُ بِها تَقرُص وجنتايّ و تجُرنِي مِن يدي مُجدداً.

" هذا لن يمُرّ على والِدتك ، أيُها الكَاذِب الصغِير"
تبسّمتُ بـِ توسّعٍ و قهقهتُ .
إِنّها مَاهِرة فِي قِرَاءة مَلَامِحي أنا الذِي لا يستطِيعُ الكَذِب علِيها .

معهَا حقّ ... كُل شيءٍ سـ ينكشِفُ لَها .
رُبما لأنّها مُرهَقة جِدّاً ، لم تُلَاحِظ التغيُرَات التِي طرأت عليّ .
و لكِنّها سـ تفعل ... سـ يأتِي ذَاكَ اليومِ الذِي أفقِدُ بهِ قُدرتِي على الصمت و الصبر .
سـ أبُوح بـِ أنّني أبصرتُ !.
أبصرتُ كُل شيءٍ مُؤذِي .
لم أُبصِر أيُ جَمَالٍ تحَدّثُوا عنهُ .

إِلتفت إِلِيها حِينما أشتدّت يدِيها حولَ رِسغِي ، تمَايلت فِي سيرَها فـ توقّفت بدت و كَأنّها !.
كأنّها سـ تفقِدُ الوعِي .

" أُمّي؟"
لم تُجِبني .
أخذَت دقَائِقَ مَعدُودة حتى تستعِيدُ رباطة جَأشها .

" أنا بخير صغِيري"
لا أحدَ بخيرٍ أُمّي .
لا أنا و لا أنتَِ بخير .

" مـ..ماذَا تفعل ؟"
تبسّمتُ على ملامِحها المَذهُولة حِينما حملتُها ، و كَأنّها لم تُصَدّق .

" أحمِلُكِ ؟"
" صغِيري أنزِلني سـ تتأذّى و.."

" أنتِ خَفِيفة الوزن أُمّي ، و أنا أحفظُ طَرِيقنا .. لا تقلقِ "

" أوه صغِيري قد كبِرَ و أنا لم أُلَاحِظ !"
إِنتحبت و هيّ تقرُص وجنتايّ و تُحَرّك وجهِي يمِيناً و شِمَالاً .

رَفعت رَأسها و وضعتهُ على كتِفي ، يدِيها تعبثُ بـِ شعرِي مِن الخلف.
زَفرةٌ طويلة غَادرت ثِغرها .

" أخبِرنِي تايهيونغ ، أنتَ لستَ بخيرٍ بـِ سببِ هِيزل هممم؟"
رُبما بـِ سببِ والِدي .
رُبما بـِ سببِ مُعَاناتِك.
و لكن هِيزل سـ تظلّ السبب الرَئِيسَ دوماً فِي كَرهِي لـِ عينايّ .

بـِ سببِها تمنيّتُ عدمَ الإِبصَار .
و بـِ سببِها أيضاً علِمتُ ما هيّ قذَارة الواقِع .
الواقِع البغِيضُ الذِي كانَ يتحدّثُ عنهُ جونغكوك دوماً... حِينما كانَ يحسدُنِي .
و الآن ... هَا أنا ذا أحسدُ نَفسِي .

.
.
.
.
.
.
.
.

-يتبع.

- لاحظت انه كثير يشوفوا الرواية بس ينسوا الفوت و الكومنت ؟.
مش كلشي ببلاش يجدعون خير 😂😂.

- المهم برجع بارت واحد بدل الدبل ابديت الي اسويه على الفاضي.
و البارتس ما بتكون يومي 👍.

- يلا عد تنازلي ..
بنخلص.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن