19- ألّـوان'أنـا أرى'.

1.2K 108 15
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comments.
.
.
.
.
.
.
.

فِي وقتٍ مَا مَساءاً ، كُل ما أسمَعهُ هيّ صرخاتٌ مِن والِدة هِيزل على والِدتِي التِي تُهدِأها .

صَرخَاتٌ سَامّة ، مَلِيئة بـِ اسهُمٍ حَادّة مَسمُوعة للذِي بـِ جانِبي .

'جونغكوك لا يستحِق عَطفك'ِ.
'أعِيديهِ هوّ ناقِصُ تَربِية'.
'طِفلٌ مُتمرّد' .
'لَئِيمٌ ذُو ألفاظٍ قذِرة'.
'مُنافِقٌ و ناكِرُ مَعرُوف '.

و آخِرها كانَت الأقسى ..
" دعِيهِ وحِيداً هوّ يستحِق الوحدة"

كلّا ، هوّ لا يستحِق .. لا أحد يستحِق الوحدة .

" أنا سـ أعتنِي بهِ ، غادِرِي"
ذلِكَ كانَ صوت أُمّي الغاضِب ، و إِقفالها للبابِ بـِ عُنفُوان ثُمّ شتائِمَ قَذِرة غادرت ثِغرها ، شتائِمَ لم اسمعها مِن قبل.

بينما أنا لا أعلمَ بِمَ شعرت ... الخيبة مِن هِيزل ؟ أم بـِ العارِ مِنّي؟.

و أكثرُها الثَانِي .

" جـ..جونغكوك"
همستُ لهُ و تحسستُ كتِفه ، كانَ يُقَابِلُنِي بـِ ظهرهِ فحسب .

" لا تَلمِسنِي و لا تُحَادِثنِي تايهيونغ"

نَبرة صوتهِ كانَت بَارِدة ، لا صُرَاخ ولا شتائِم .
كسرهُ تِلك المرّة كانَ عَظِيماً.

" ظَننتُها سـ تُسَاعِدُكَ حَقّاً "
" إِنّها السبب فِي طردِي تايهيونغ"
هسهسّ بـِ غضبٍ و أنفاسهُ مَسمُوعة .

كِدتُ أتحدّث بـِ المزِيد لكِنّهُ قَاطعنِي بـِ قولِ ' أُرِيد النوم' .

فـ نَفذتُ عَادتِي التِي ورثتُها عن الجَدّة مع إِعتذارٍ صَغِير و عِناقٍ قَسرِي.
_______________________

مَا لَبِثتُ بـِ النومِ سِوى عِدّة ساعات ، و استيقظتُ مُجدداً على صَرخَات.

صرخَة رُجولِيّة حادّة ، و أُخرَى أُنثويّة بَاكِية .
كانَ مِن الواضِح أنّهُما والِدايّ !.
أصواتُهما العَالِيّة أخَافتنِي ، جسدِي بدأ بـِ الإرتِجاف .
و سمعِي تَشوّش عمّا يقُولون .

لقد كانَا بخِيرٍ طِيلة الأعوامِ الفَائِتة ، كُنّا عُائِلة مُسَالِمة .

" جـ..جونغكوك"
همستُ بـِ اسمهِ و انا خائِفٌ راجِف لكن لا مُجِيب .

" لقد تَحمّلتُ فوقَ طَاقتِي ، توقّف عن ذلِك و إِلّا سـ أهجُرَك أنا و ابنِي"

" غَادِرِي إِذن ، و تايهيونغ سـ يظل لديّ "

" جونغكوك ما بِهما ؟"
صمتٌ آخر .
و دُموعٌ فائِضة.

" مُحَالٌ أن أترُكَ صَغِيرِي لدِيكَ !"
" إِذن لن تُغَادِرِي ، سِوى بـِ مُفردكِ"

" سـ أُقَاضِيكَ كِيم !"
" تجرأي إِذن!"
و بعدَ تِلك الصَرخة صوتٌ لـِ كسرِ زُجَاجٍ على الأرض ، بابٌ يُقفل بـِ قوّة بُكاء أُمي .

" جونغكوك!"
ندهتهُ بعدما أقفلتُ أُذنايّ و بدأتُ بـِ البُكاء.
شعرتُ بـِ جسدهِ يحتوينِي إِليهِ و يديهِ تمسحُ على ظهرِي.

" لا تبكِ "
" جونغكوك ما هذا؟"
كنتُ خَائِفاً ، غيرَ مُعتاد ، و قَلِقاً .

" شِجارُ آباءٍ حَاد ، هذا يحدُث كثِيراً هممم لا داعِ للخوف "
هَمساتهِ كانَت دَافِئة ، و أنامِلهِ تمسحُ دموعِي .

" هـ...هل سـ ينفصِلا ؟"
" كلّا ، كِلاهُما غاضِبٌ الآن ، سـ يُحَل الأمر حسناً... الأمرُ المهِم الآن لا تتدخّل فحسب "
نبرتهُ كانَت مُرَاعِيّة ، قُربهِ و أنامِلهُ دافِئان .

" هل كانا والِداك يتشاجَران "
" جَمِيعُ الأحِبّة ، المُتزوجون ، الأصدقاء و الأشقّاء ، الجَمِيعُ يتشاجر و يعُود تاي "

همهمتُ فحسب ، أنا لا أتشاجر مع أحد لِذا كانَ الأمرُ مُخِيف .. و لا يزال.

" أنا خائِف "
تَنهِيدة عميقة غَادرت ثِغرهُ و بعدها صوتهِ المُترنّم بـِ الألحان .

كانَ يُغنِي ، تِلك المرّة الأُولى الذِي يفعلُ هذا لِي .
صوتهِ كانَ نعِيم ، أراحَ دواخِلِي و فِكرِي .
كـ مَعزُوفة لم تُكتشف كانَ صوتهِ .
لا يحتاجُ لحناً بل الألحانُ تحتاجهُ.

تِلك كانَت أفضل الليالِي التِي نِمتُ بِها مُرتاح البال ، كأنّي سـ أستِيقِضُ و أنا أرى .

.
.
.
.
.
.

- يتبع.

- تصفيق لأم تهينق اول شي.

- الي يكره جنغه يوخر كرهه بطيزه يجدعان .

- المشاكل الي حصلت بين ابوه و امه تتوقعوا تتحل زيما قال جونغكوك؟.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن