48- ألّـوان ' مَــوعِدّ'

1.3K 113 71
                                    

- Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.

" سـ تَرحل ؟"
" سـ أعُودُ غَداً خَالتِي سويون!"
تَذمّرَ حِينما تكرر هذا الحِوارُ بينَهُما .

جونغكوك لا يُمكِنهُ المَبِيتُ مَعنا ، لقد إِختلفَ الأمر كثِيراً ... مع ذلِك أشعُر بـِ الخوفِ مِن عدمِ عودتهِ .

أُمّي كَانت سَعِيدة اليوم ، تتحدّثُ و تضحَك ... البَسمة لم تُفَارِق شِفتِيها.
و لكن بـِ التَأكِيدِ ليسَ بـِ قدرِي ، لقد إِنتظرتُ لِقَاءهُ طويلاً و فعلت .

طِيلة فترة تواجُدهِ لم نتحدّث كثِيراً ، كنتُ فقط أُحدّق بهِ و هوّ يتحدّث مع أُمّي ... يضحكُ و يبتسِمُ.

جونغكوك أصبحَ أكثرَ جُرأةً و إِجتمَاعِية عن ذِي قَبل ، قَلّل مِن ألفَاظهِ الدَنِيئة و غضبهِ الدَائِم.

أصبحَ شخصاً جيّداً..

" سـ آتِي غداً و نتحدّث بـِ بعضِ الأُمور التِي يجِبُ مُنَاقشتها"
كانَ جِديّاً فِي حدِيثهِ قبلَ مُغَادرتهِ المنزِل فـ أومأت والِدتِي بـِ صمتٍ و تردد .

أجاءَ جونغكوك لـِ سببٍ ما يتعلّق بِنا ؟.

_____________________

ترَاجعتُ خُطوة للخلفِ و تنهّدتُ بـِ أسى ، لعنتُ تحت أنفَاسِي حِينما وقفَ أمَامِي ذاكَ اللعِينُ الفَاسِق الذِي لن يترُكَنِي إِلّا و أنا جُثّة مِيّتة .

لقد أخذَ كُل شيء و فعلَ كُل شيء ،متى سـ يعتِقُِنِي؟.

" مَرحَباً عزِيزي"
ترَاجعتُ للخلفِ مع كُل خُطوةٍ أخطُوها هوّ يتقدّم .. حتى إِرتطمتُ بـِ جسدٍ مَا و توقّف هوّ مَذهُولاً .

" جونغكوك؟"
هَمستُ مُستَنكِراً ، و قد رَاودتنِي مَشَاعِرَ عِدّة و ذِكرياتٍ كَثِيرة .

جمِيعُ الأيّامِ التِي تواجَدَ بِها للدِفَاعِ عنّي .
كانَ يحمِيني و يُضرَب بَدلاً عنّي .
لا يزَالُ مُستعِدّاً لذلك .

لكِنّ ذاكَ الجبَانِ ترَاجعَ للخلفِ حِينما تقدّمَ جونغكوك خُطوة ، رَمقنا بـِ نظرَاتهِ و رحل.

هوّ يعلمُ أنّهُ سـ يخرُج خَاسِراً مِن هذا الصِرَاع.
جونغكوك ليسَ جونغكوك القَدِيم .
ذاكَ المُرَاهِق النَحِيلُ .

جونغكوك هذا إِكتسبَ طُولاً و جَسداً رِياضِيّاً عَرِيضاً يكفِ لـِ إِبرَاحِ ذاكَ ضرباً .

" لـِ نذهب تايـ...."
" لا"
همستُ و أمسكتُ مِعصمهِ قويّاً .

" أُرِيدُ ضَربهُ جونغكوك"
لم أكُن جَادّاً فِي حياتِي كـ هذهِ المَرّة و عينايّ تَلمعُ بـِ رَغبة الإِنتقام ، عينايّ تلمعُ بـِ القوّة .

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن