- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.

50- ألّـوان 'هوّ يَــرَى '.

-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.

صمتٌ مُغدِقٌ فِي الغُرفَة .
هُدوءٌ مَا قبلَ العَاصِفة.
عينَاهُ كانَت عليّ مُتجَاهِلاً نفِي والِدتي لهُ و حَثّهُ على الصمت .

" لا "
هَمستُ و صوتِي ضَئِيلٌ يكَادُ يُسمَع .
لا ، لا أعلمُ ما مَرضُها .
و لا ، لا تُخبِرني جونغكوك.

" حسناً "
قرّبَ كُرسِيهِ أمَامَي مُبَاشرة و شابكَ يدَاهُ بـِ خَاصّتِي .

" أنتَ بالِغٌ بِمَا فِيهِ الكفاية لـِ تعلم كُل شيءٍ يحدُث حولَك .. لا مَزِيدَ مِن الأكَاذِيبِ بـِ شَأنِك"

" جونغكوك لا!"
أُمّي أوقَفتهُ لكِنّه تبسّمَ لها بـِ إِطمِئنان.

" إِنّهُ ليسَ بـِ مرضٍ خطِرٍ خَالتِي ، و لكن على تايهيونغ معرفة كُل شيء"

" تايهيونغ ، والِدتك لدِيها جُرثومة فِي المِعدة تُؤثّر على صِحتِها و جِهَازها الهضمِي ، إِنّها تَقُومُ بـِ غسِيل مِعدة مِن حِينٍ لـِ آخر .. و لكِنّها تحتَاجُ إِلى عملِيّة لأنّ هذا خطِرٌ على صِحتِها"
زَفرتُ أنفَاسِي بـِ بُطءٍ و تشبّثتُ بـِ يديهِ أكثر.

لا بَأسَ تايهيونغ ،هيّ سـ تخضَعُ لـِ عمليّة و سـ تكُون بخِير .
لا شيء خَطرَ عَلِيها .
إِنظُر للجانِب الإِيجَابِي ، ليسَ مَرضاً خَطِيراً .

" مـ..متى سـ تَخضعُ للعمليّة ؟"
" فـ..في الواقِع "
حَدّقا بـِ بعضهُما مُرتَبِكان قلِيلاً.

" لقد جَمعنا المالَ الذِي لدِينا و لم يكفِ ، أنا لا أزَالُ طَالِباً و عملِي الجُزئِي لا يفِي كذلِك عملُ والِدتك ... لقد عرضتُ علِيها أن أُخبِرَ عَمّي لـِ يُقرِضنا المال لكِنّها رفضت ، هل يُمكِنك إِقنَاعِها ؟"

إِلتزمتُ الصمتَ قَلِيلاً .. مِن نَاحية والِدتي مُحِقة .
لقد فعلَ جونغكوك الكثِيرَ لـِ أجلِنا .
هوّ يصرِفُ علِينا مِن عملهِ الجُزئِي و يُقدّم المبلغَ كامِلاً لها .
مِن غيرِ اللائِق طلب عمّهِ و أنا أعلمُ أنّهُ لن يسمحَ لنا بـِ إِعادَتِها.

أخذتُ نَفساً عَمِيقاً .
" أنا سـ أُحضِرُ بقيّة المَال "
كِلَاهُما يُحَدِقَا بِي صَامِتَانِ حتّى تسائلت أُمّي.

" صغِيري مِن أينَ لكَ ذاكَ المبلغ؟"
" سـ أتصرّف ، ثِقَا بِي "

" جونغكوك مِن فضلِك إِبدأ إِجراءاتُ العمليّة سَرِيعاً و لا تَقلقا بـِ شأنِ المَال"
تبسّمتُ حِينما شعرتُ بـِ يدهِ على رأسِي و همسهِ الخَافِتُ ذَاك.

" أحمقّ ! أنا فَخُورٌ بِك "
توسّعت ابتِسَامتِي و أحمرّت وجنتايّ خَجلاً .
لن تحصُلَ على إِطراءٍ مِن جونغكوك بـِ سُهولة .