6- ألّـوان 'غِيــرَة'.

1.5K 115 32
                                    

- سلام.
- Enjoy.
- Vote.
- Comment.
.
.
.
.
.
.
.

" أتعلم ما حدثَ آنذَاك ؟ يونغِي أعَارنِي لونهُ الأُرجوانِي لأنّ خاصتِي كُسِر و بَكِيت ، قالَ عن دُموعِي ثَمِينة بل و أعطانِي ذلِك اللون لِي لطِيفٌ همم ؟"
صوتُ ثرثراتهِا كانَ عَالِيّاً و حماسّيّاً ، أكادُ أُجزِم أنّها كانت تتبسّمُ كـ الأرانِب .

بينما أنا ؟ .. أنا.
أخبرتنِي أُمي أنّ ما شعرتُ بهِ ذاك اليوم كانَ غِيرة .

ذاك المُسمّى يونغِي فِي مدرستِها ، لم يُغادِر اسمهُ لِسانها .
كان يسرِقُ صدِيقتِي المُفضلّة تماماً ؛ حتى ...
حتى أعطيتُها جَمِيعَ ألوانِي الأُرجوانِيّة و أخبرتُها أنّي أغار .

لم أعلم ما قُلت ذلِكَ الوقت لكِنّها تعلم ، لِذا ضحِكت فحسب و قبّلت وجنتِي لـ أول مرة.
لـِ أول مرّة شعرتُ بـِ حرارةٍ تتسلّطُ على خدايّ و جسدِي يتوقّف عن الحركة .

" سـ أُفضِلُكَ عن الجَمِيع تاي "
_________________

" هل أنتَ مُستعِد لـِ يومِ الغَد؟"
تسائلت هَامِسة بـِ صوتِها الناعِم كـ زَقزقة العصافِيرِ عِند شُرفتِي كُل صباح .

كنتُ أستلقِ على سَاقِيها فِي حَدِيقتِي ، هيّ تتكِئ على جذعِ الشجرة و أنا أضعُ رأسِي على ساقِيها أشعرُ بـِ لَمساتِها الناعِمة لهُ و أتسائِل مِراراً إِن كانت أنامِلُها تُصنع مِن بتلاتِ الزُهور .

غداً أول يومٍ  لِي فِي مركز المَكفُوفِين .
سـ أتعلّم الكثِير و أهمّها الأحرُف ، بـِ لُغة بِرين؟.
أو بريل ؟.
برايل ؟.
أيّاً كان .

كنتُ متحمّساً جِداً ،أصدِقاء مِثلِي رُبما يُمكِنني التفاهُم معهُم أكثر.
و كـ طِفلٍ إِجتماعِي أود الذَهابَ بـِ شِدّة .

" نعم مُستعِد ! تَمنّيتُ إِن كُنتِ معِي هِيزل "
همستُ بـِ أسى آخِرَ كلامِي ، فـ شعرتُ بـِ كف يدها الذِي يمسحُ على خَدّي .
لَمساتُها كـ أُمي تُشعرني بـِ الحُب .

" لا تُبَالِي ، سـ أُحاول زِيارتكَ و إِن سمحَ والِدي "

" تايهيونغ ..."
هَمهمتُ لها .
" عِدنِي ألّا تُفَضّل صَدِيقاً عليّ"
كانَ مِن اللطيف أن تَكون الغِيرة مُتبَادَلة

.
.
.
.
.
.
.

______________________

- يتبع.

- سلام.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن