47- ألّـوان 'طَوقُ نجَــاه'.

1.2K 109 91
                                    


-Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

" آه اللعنة !"

أنزَلتُ عُلبة التَقطِيرِ عن يدِي حِينما استمعتُ لـِ ذاكَ الصوت فِي الخَارِج .

حَدّقتُ بِما كنتُ سـ أفعلهُ قبلَ قلِيلٍ بـِ فَزع .
إِنّها لحظة ضعف ... و لا تزَالُ تُرَاوِدنِي ، لا أزَالُ أتمنّى العودة كَفِيفاً .

رُبما تعُود المِياهُ لـِ مجَارِيها.
رُبما أستِيقِظ مِن ذاكَ الكابُوس.
رُبما أفقِدُ ذَاكِرتِي عن كُل سوء.

خَبّأتُ الذِي بـِ يدايّ حِينما كَثُرت الأصوات و أسرعتُ للخَارِج .
تِلك الأصوات كانَت تصدُر عن غُرفتِي ، فـ ظننتُ أنّ والِدايّ عادَا للشِجَارِ مُجدداً .

لكِنّ والِدتِي كانت تبكِ و تُعَانِق شخصاً مَا !!.
أهيّ تَزُوجت أيضاً؟.

قَطبّتُ حَاجِبايّ حِينما رأيتُها تُقبّلهُ بـِ أنحاءِ وجههِ و تعتصِرهُ فِي عنَاقِها.

" أُمّي!"
توقّفا كِلاهُما حِينما انتحبتُ غَاضِباً .
أرَادت الحدِيثَ لكِنّهُ أصمَتها و تقدّمَ إِليّ .
كانَ طويلاً جِدّاً ، عرِيضاً جِدّاً و شابّاً.

لِمَ قد تتزوّج أُمّي مِن شابٍ بـِ عُمرِي؟.

حاولتُ الصُمودَ أمامهُ حِينما وقفَ أمامِي مُباشرة و نظرَاتهِ تَثقِبُنِي .
شعرتُ بـِ التوتّرِ و الإِرتِباك خِصِيصاً مِن نظراتهِ الفَاحِصة و ابتسامتهِ التِي تشكّلت .

" مَرحباً تايهيونغ"
رَحّبَ بِي بـِ صوتٍ ثَقِيلٍ و هَادِئ فـ تراجعتُ للخلفِ قلِيلاً .
صوتهُ مَألُوف ... احتجتُ الكثِير مِن الوقتِ لـِ أُدرِكهُ و أُدرِك رَائِحتهُ المَألُوفة .

بـِ يدايّ المُرتجِفة وضعتُها حول وجنتِيهِ و أغمضتُ عينايّ ، تحسّستُ وجهه .. تِلك الملامِح ، تِلك النُدبة.

" مَا لون شعرِكَ؟"
" كـ لونِ ما تَرى "

بـِ رِقّة لمِستُ جَبِينهُ ، حَاجِباهُ و تَحسستُ جِفنيهِ مِن ثمّ أنفهُ و وجنتيهِ التِي أطلتُ مُلَامستها .

" أوجنتِيكَ كـ لونِ الزُهور ؟"
" زَهرِيّ؟"
تسائلَ بـِ فُضول .

" أنا لا أعلمُ سِوى مَعانِي الألوانَ جونغكوك"

" بَشرتِي شاحِبة ناصِعٌ بياضُها ، لونٌ مُشرِق كـ شُعورك بـِ السعادة أتعرِف؟"
عانَقتهُ على حِين غَرّة ، أُغرِمتُ بـِ شرحهِ لِي و توضِيح الأمر مِن منظورهِ و أحاسِيسهِ الطُفولِيّة.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن