32- ألّـوان 'كَــابُوسّ'.

1.1K 98 18
                                    

- Salam.
-Enjoy.
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.

شَهِيقٌ عَمِيق ، زَفِيرٌ طويل ، أنفَاسٌ سرِيعة و عرقٌ يتصبب .

هذهِ حَالتِي و أنا فِي المَشفى ، بين ملايينِ الأصواتِ الغرِيبة التِي تُربِكُنِي.

بُكَاءُ أطفالٍ و تآوهاتُ مُصَابِين.
فوضى .

لـِ نِصف ساعةٍ و والِدُ جين يفحصنِي ، قامَ بـِ أشعّة لِي حتى .

و جلبَ بعضَ الأطِبّاء المُختصّين معهُ لـِ مُنّاقشة حَالتِي .

و علِمتُ شيئان .
أنّ عينِي اليُمنى ناقِصة مِن الأعضاءِ الداخِليّة، و الأُخرى سلِيمة عدا الغِشاء المُكوّن على الطبقة الخارِجية للعِين .

" تايهيونغ "
ها هوّ ذا يجلِسُ إِلى جانِبي ، جادّاً بـِ نبرة صوتهِ .

" أعصابُك البصريّة جيّدة ، لدِيكَ تُشوّهات خُلقيّة فِي كِلا عينِيك ، اليُسرى تتطلّب إِزالة الغِشاء عمّا أسفل العدسة و هذهِ عمليّة سهلة .. رُبما مضمُونة "

" أما الثانِيّة ... تحتاجُ لـِ زِراعة قَرنيّةٍ أُخرى فهل أنتَ مُوافِق ؟"

" أ...أجل"

" هُناكَ شيء..."
" حِينما نُزِيلُ الغِشاء سـ تتوقّف عينِك عن إفراز الدُموع رُغم عمل القناة الدمعِيّة بِها ، الأوساخ سـ تتجمّع بِها و كذلِك الدموع ... سـ تُصبِح اضعفَ معَ الوقت حتى تفقِد البصرَ بِها مرّة أخرى "

كُل ما لَاقاهُ مِنّي هوّ صمتٌ و صمت ، فـ غادرَ الغُرفة و أعطانِي مَزِيداً مِن الوقتِ للتفكير.

لا بأسَ بـِ الرُؤية بـِ عينٍ واحِدة صحِيح؟.

وقتٌ طويلٌ مرّ ، لم أشعُر بِي و أنا أستسلِم للنوم .

" تايهيونغ"
هَمساتٌ عِدّة ناعِمة و خافِتة أيقَظتنِي ، شعرتُ أنّي فِي مكانٍ آخر ، عِطرُ جِين أصبح قوي .

" أين أنا "
" فِي المنزِل "
لا أعلمُ حتى كيفَ وصلتُ لـِ منزِل جين ، و كيفَ والِدتهُ تجلِسُ بـِ جانِبي.

" هل فكرت ؟"
" أظُن.... لا بأسَ بـِ الرُؤية بـِ عينٍ واحِدة، خِلال فترة رُؤيتِي سـ أحفظُ كٍل شيء ، وجه أُمّي و أبي ، الألوان ، شكلُ غُرفتِي ، جونـ..."
تَلاشت بسمتِي حِينما تبادرَ إِلى ذِهنِي.
أنا لم أذكر هِيزل حتى .

" جمِيعُنا نُرِيدُ رُؤية جونغكوك صغِيري "
لقد قالَ أنّهُ سـ يعُود يوماً ، متى سـ يأتِي هذا اليوم؟.

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن