- Salam.
-Enjoy .
-Vote.
-Comment.
.
.
.
.
.
.
.
.فِي مَكانٍ آخر غَرِيبٌ عليّ ، يُسمّى المَقبرة ، رجلٌ ما يتلُو شيئاً مِن الإِنجِيل .
لم استمِع سِوى لـِ أصواتِي الدَاخِليّة تطلبُ مِنّي الهُدوء ، والِدتِي انفصلت عنّي بَعِيدة و كنتُ خَجُولٌ لـِ أُنَادِيها أمامَ الجمِيع و بِهذا الوقتِ الحرِج.
أُمَيّزُ صوتَ مَحبُوبتِي البَاكِيّ و إِمرأة أُخرَى .
أتعرّق بـِ كَثافةٍ و أتشبّثُ بـِ عصايّ قويّاً .
صَمتُ الرجُل ، ارتفاع أصواتِ النُواح، الفوضَى و خُطواتٍ كَثِيرة مِن جانِبي." أُمـ..أُمي ، هِـ.هِيزل!"
هَمستُ بـِ ضعفٍ علّ إحِدَاهُنّ تَسمعُنِي .الأفكارُ السودَاء غَزت فِكرِي ، و شُعورِي بـِ النُقصِ و الكُره يزدَاد .
حتى شهقتُ بـِ فزعٍ حِينما اصتدمَ بِي أحد تِلكَ الأجساد .عِطرٌ رُجولِي غَرِيبٌ عنّي كذلِك الهمس.
" أوه أعتذر ، أعتذر سامِحنِي"
بينَما هوّ يعتذِرُ دَنوتُ للبحثِ بـِ جُنونٍ عَن عَصاتِي و نَبضاتِي بدأت تَعلُو ، رُبما دُموعِي سـ تُغادِرُ عينايّ الآن." تفضّل "
تحسّستُ العصا و نَهضتُ مُجدداً أزفِرُ بـِ راحة ." أعتذِر "
تأسّفَ مُجَدداً ؛ فـ رَسمتُ ابتسامة طَفِيفة على شِفتايّ.
لـِ نقُل أنّي كنتُ أطمئِنُ للبشرِ مِن رائِحة العطرِ خاصّتهُم ." هل أنتَ تايهيونغ ؟"
" أوه .. نعم ، إِعذِرنِي هل أعرِفُك ؟"
شعرتُ بـِ الخجلِ مِن عدمِ تَذكُرِي لهُ ّ ماذَا إِن كانَ زَمِيلاً ؟.
أو شخصاً مُهِم ؟." فِي الواقِع ... لا "
" أنا زَمِيلُ جونغكوك ، حَدّثنِي عنكَ "
أردتُ السُؤَالَ بِماذَا قال ، أو بـِ ماذَا اتصفتُ ؟.
لكِنّني دَثرتُ فُضُولِي .' سَاذج ' هذا ما أنا علِيهِ بـِ النِسبة إِلى جونغكوك.
أو هذا ما ظَننت ." تَشرّفتُ بِك"
يدهِ لَامست يدِي بـِ مُصَافحة قَصِيرة و بدا ودُودَاً ." و أنا كذلِك "
" أيُمكِنني طلبُ خِدمة؟"__________________
هوّ قَادنِي إِلى جونغكوك.. حيثُ طَلبت .
" هوّ يتكِئ على جِذعِ شَجرة، ها هوّ"
سَاعَدنِي فِي الجُلوس ، شكرتهُ ، و هاهيّ خطواتهِ على العُشبِ تبتعِد .زَفرتُ بـِ عُمقٍ حِينما غَمَرنِي الإِطمِئنان ، لَاحظتُ إِختفاءَ أصواتِ البشرِ حولِي ،و شعرتُ بـِ نَسماتٍ عَلِيِلة تُصاحِبُ رائِحة جونغكوك فِي الأرجَاء .
الصَمتُ هوّ الصوتُ الوحِيدُ الذِي اسمعهُ يَلحقهُ صوتُ العَصَافِيرِ و تنفُسِي .
لطالما كانَ جونغكوك هادِئ ، حتى فِي تنفُسِهِ هادِئ .عِندما كَبر تغيّر عمّا كانَ علِيهِ ، ذلِكَ الطِفلُ الصاخِب العنِيد ذُو اللدغة الظَرِيفة .
أصبحَ قَلِيلَ الكلام ، كثِيرَ الغَضب .
الغَضب.... هذهِ خِصلة لم تتغيّر بهِ البتّة ." أشعرُ بِما تراهُ تايهيونغ"
تحدّثَ أخِيراً مِما جَعلنِي انتفِضُ مِن شُرُودِي ." تَشعُر بـِ اللونِ الأسود ؟"
" ماذَا ترى أنت؟"" لا شيء"
" تَماماً ... أشعُر بـِ اللاشيء ، فِي قَلبِي"
كانَ يَحمِلُ الكثِيرَ داخِلهُ ، و كنتُ خيرَ صدِيقٍ للاستمِاع .
تِلك كانَت مِيّزتِي الوحِيدة بـِ النِسبة لهُ ." لَقد كانَت .... تَمرضُ شيئاً فـ شيء ، تتداعَى قُوّتَها و يشحُب صوتَها ، حتى بسمتُها كانَت تبذُل مَجهُوداً لـِ رَسمِها ... إِشتدّ مَرضها معَ الأيّام كانَ مِن الواضِح أنّها سـ تذهب ، هيّ أخبرتنِي أنّ أُمِي و أبِي ينتظِرانِها ، و اصبحتُ رَجُلاً بالِغاً قَادِراً على الإِعتناءِ بـِ نفسهِ "
" أردتُ الصُرَاخ بـِ أنّي طِفل ، طِفلٌ يستجمِعُ شجاعته مِنهَا ، طِفلٌ وحِيدٌ دُونَها ، لكِنّ نَصائِحها و وصاياها لِي يوميّاً أخبرتنِي أنّ هذهِ الحياة ، سـ تستمرّ بُدونها أو مَعها ، رَضختُ للواقِع أخِيراً ، لَازمتُها ليلاً صَباحاً ، داويتُها و فَعلتُ ما يلزم ، استمَعتُ إِلى أنِينها المُتألّم وسطَ الليالِي القَاتِمة ، صوتُها الشاحِب تُخبِرني بـِ أنّها سـ تشتاقُ إِليّ و أن أكُونَ شخصاً جيداً ، أعتنِي بِكَ و أحمِيك ، كانَت تُحبك لـِ درجة ... لـِ درجة إِنتهاءِ وصاياها بِك "
شعرتُ بـِ أنامِلهِ البَارِدة تَمسحُ دُموعِي ،بدل أن أمسحَ دُموعهِ أنا ." أرَادت أن تُخَبِئ مرضها عنكَ حتى لا تَقلق ، أولستَ سعِيدَ الحَظ لـِ فُقدَانك البصر ؟ أحياناً أحسدكَ على هذا تايهيونغ ، أحسدكَ على عدم رُؤية هذا العالم القَاسِي ، و حَقائِقهُ المُؤلِمة "
.
.
.
.
.
.
.
.
- يتبع.- تهينق بريء لدرجة يرتاح للناس من عطرهم بس😭😭.
- جونغو صعبان عليا.
- سلام.
أنت تقرأ
- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.
Fanfiction" قُدرتكَ على رُؤية الأسودِ فقط ، مُعجِزة مِن الرَب " " كيم تايهيونغ " " جيون جونغكوك" - أجزاء قصِيرة. - لا تحتوي على مقَاطِع مُخِلّة أو أفكار شاذّة. - جمِيع الحُقوق تعود لِي.