52- ألّــوان 'النِهَــايَة'.

1.7K 135 82
                                    

-Salam.
-Enjoy.
-Comment.
-Vote.
-See you.
.

.
.
.
.
.
.
.

" هَذا لَن يَحدُث ! "
صُرَاخُ والِدي عمّ المنزِل تحتَ نَظرَاتِ الجَمِيع لَهُ .

" أنتِ لن تفعلِ!"
جَفلتُ حِينَما أرَادَ الهُجومَ على والِدتي .
و قَبلَ تدخّلِ أحدٍ كُنتُ قد وقفتُ بـِ وجههِ و أمسكتُ كتِفيهِ .

" أبِي !"
هَمستُ بـِ هُدوءٍ و هوّ مَذهُولٌ مِن وقُوفِي أمَامهُ و وضعِ عينَايّ بـِ عيناهُ مُبَاشرة .

" هَل يُمكِننا الحدِيثُ معاً ؟"

________________

كُنّا نَجلِسُ فِي الخَارِج على أُرجُوحَتِي البيضاء بـِ جَانِبهُ .

كانَ شَارِداً بـِ يديهِ و عينِيهِ حزِينة فـ شَعرتُ بـِ الذَنب يعتَصِرُ قَلبِي .

لَقد جَلبت أُمّي مُحَامِيّاً اليوم حِينما أستعادت صِحّتها قَلِيلاً .
و لأنني بَلغتُ العِشرِين مُنذ زَمن لديّ حُريّة الاختِيار بينَ البقاءِ لديهِ أو مَعها .. و هيّ تُرِيدني لِذا جُنّ جُنون والِدي .
الأمرُ كذلِك صعبٌ بـِ النِسبة لِي ، لا يَهُون عليّ تركَ والِدي .

لكِنّي فِي منزلٍ ليسَ منزِلي .
معَ إِمرَأةٍ ليست أُمّي .
و رُبما إِخوة قد ينسى أبِي بـِ وجودِهم كُل الحُب الذِي يُكِنّهُ لِي .

هذهِ هيّ الحياة .
عليّ التضحِية و التنازُل للعيشِ مُرتَاحاً .
لـِ عيشِ حياةٍ حقِيقية بِلا كذِبات .

" أبِي "
" إِذهَب "
إِلتفتُ إِليهِ حِينما همسَ بِذلك ، كانَ يبتسِمُ بـِ دِفئٍ و دُموعهِ فَائِضة .

" تُرِيد الذهاب ؟ إِذهَب تايهيونغ أنَا لن أُوقِفكَ"
إرتَمِيتُ فِي أحضَانهِ بـِ قوّةٍ و تشبّثتُ بهِ .

" أبي"
" أنا آسِفٌ لأنّكَ رَأيتَ والِدك بِهذا السُوء ، و آسِفٌ لـِ رُؤية والِدتك بـِ هذا الضَعف ، آسِفٌ لِكُل لَحظة استَغفلتُ بِها عَاهتكَ أمَامك "
قَد يَكُون إِعتِذَارهُ بعدَ فواتِ الأوان ، لكِنّي أُسَامِحهُ .

" رُبما ذهَابكَ عِقَابٌ لِي لأنّي والِدٌ سيء"

" لستَ كذلِك ، الجمِيعُ لديهِ فُرصة لـِ تُصحِيحِ مَاضيِهِ ، رُبما تحصُل على أطفَالٍ و تنسى وجُودِي "
ضحِكَ و مسحَ دُموعهِ مُبَعثِراً شعرِي .

" لَن يَكُونَ هُنَالِكَ شَخصٌ بـِ مكَانتِكَ بـِ النِسبة إِليّ"

" أبِي!"
هَمستُ بـِ نَبرةٍ بَاكِية و تشبّثتُ بـِ عِنَاقهِ أكثر.
" تَقُول هذا لـِ أبقى ألِيسَ كذلِك؟ تَعلمُ أنّني ضعِيف !"

- ألّـوان || تَـايكُوك ✔.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن