#اقتباس
#رواية_القائد
بقلم / اسماء جمال جمعه ( Soma Ahmed )
********رجب اتحرك بتلذذ حواليهم و وقف ورا كراسيهم التلاته و ميل بهمس جنب كتف ادم ..
اتكلم بسخريه : انا ممكن اخلص منك بطلقه .. بس هيجى غيرك يقرفنى .. انا مش عايزك قضيه و تخلص و يتقال علينا ولاد كار واحد و خلصوا على بعض .. انا هخليك زى ما قولتلك درس .. درس و عبره لأهل الكار كله يحطوها قدامهم كل ما يفكروا يرفعوا عينهم قدامى مش يعملوا رتسهم براسى !شاور لرجالته بعينيه على ادم و هما قربوا لفوله كرسى ادم المتربط فيه عدلوه قصاده بقا قصد كراسى هديه و رحاب .. الرجاله عدلته و قربت ابتدت تفكله زراير قميصه و ادم بيقاوم بشراسه !
رجب ضحك بقوه بعد ما خلعوله قميصه و التيشرت تحته و شاورلهم يقفوا ..
رجب بص لرحاب و هديه بمكر : واحده فيكم لازم تخرج عايشه من هنا .. عشان انا اللى هبلغ .. و اكيد هيتحقق معاها .. ف تحكى و تتحاكى باللى حصل لقائد العشوائيات اللى مالك مداخل و مخارج العشوائيات بشغلها كله و ازاى خلناه مَره
رحاب بلعت ريقها و بصتله بترقب و هديه مبصتلهوش اصلا و عينيها مركزه مع ادم اللى مش عارف بيهرب من عينيها و لا ذكريات كتير هى اللى مشوشه عليها قدامه !
رجب شاور لراجل تبعه وراه و هو حط مسدس ف إيده و شاورلهم بيه : و طالما واحده فيكم اللى هتطلع من هنا عايشه يبقى تقوم بالواجب و تخلص عليه هى عشان تعفينى انا .. و كمان عشان الصعيد كله يتهز براجلهم اللى اتغربل على إيد مَره
ادم رغم انه بصّله بحده الا انه غمض عينيه بحزن .. مش عارف يتمنى ايه بالظبط ف لحظه زى دى !
يتمنى يموت على ايد هديه و ينجدها تطلع من هنا و لا يموت هو بوجعه قبل ما يشوفها ف لحظه زى دى بتختار نفسها !
مش عارف يتمنى يختار رحاب اللى تختار نفسها عشان ميحسش برخصُه عند هديه و لا ميتمناش ده عشان هتموت معاه !
ف لحظه غريبه ظهرت قدامه لمحات مجنونه مع هدهد بشراستها زى الطيف !
رجب : هااا ! مين فيكم اللى هتقوم بالواجب ؟
هديه اتعدلت بجسمها بالكرسى بغموض و ادم عينيه اتسعت بصدمه لحد ما نطقت و اتطمن ..
هديه بشك : و ليه مش بإيدك انت ؟
رجب رد بسخريه : عشان حاجه بينى و بين .. القائد
ادم ابتسم بتلقائيه غصب عن الموقف و هديه بصتله بنظرات ثابته بس دماغها بتحاول تلقط اى فكره ..
رجب : قولولى الاول عشان سألت الباشا و مردش .. حريم الباشا عارفين بعض و لا لاء !
هديه بصتله بحده و نظراتها الشرسه اتحولت على رحاب بنفس الشراسه و رحاب بصتلها بغضب ..
رجب لعب على انوثتهم بسخريه يلغبط ردود افعالهم : طب واضح كده انكم متعرفوش .. اعرّفكم انا ببعض
قدّمهم لبعض بترقب لملامحهم .. مجرد ما نطق هديه بصتله بسخريه و مجرد ما بصت لأدم اللى غمض عينيه بألم اتنفضت بفزع و عينيها اللى اتسعت بصدمه نزلت دمعه مُره منها ..
رجب كان باصص عليها متابع رد فعلها ف بص لرحاب اللى بصتلها بقرف و بصت لأدم بغضب ..
رجب بتهكم : او عشان منظلمش الباشا هو قال كان سايبها تقرب منها بمزاجه عشان تشيل الليله عنه لو وقع مع الحكومه بعد ما حس بغدر
رحاي نظراتها احتدت و هديه بصت لأدم اللى برغم انه لسه مغمض عينيه الا انهم اتقابلوا ف دمعه اكتر من كونها نظره ..