الحلقه العاشره
#سلسلة_القائد ( الجزء الاول )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
*********
لايك و عشر ملصقات ارفعوا الحلقه و لو الحلقه دى لحد بكره لقيت عليهاتفاعل حلو و عدت الالف لايك هننزل الجديده الجمعه و ناخد اجازه الاسبوع ده السبت بس
*********
هدهد لمحت الجرسون جاى عليهم بصنيه ف بصت لأدم بغموض : يعنى كلت كويس ؟
ادم بصّلها بغيظ : ليه هو فى اكل تانى ؟
هدهد بصت للجرسون اللى بيقرب و شدت إيد ادم ف حركه سريعه و هى بتجرى ناحية الباب : لا عشان تعرف تجرى كويس
ادم تمتم بغيظ : يا بنت المجنونه
الجرسون شاف حركه غريبه و بمجرد ما لمحهم فهم ف قرب بسرعه ناحيتهم ..
هدهد زقته وقع بالصنيه و جريت و اول ترابيزه قابلتها شدتها كسرت عليه الطريق بينهم .. بتجرى و بتشنكل اى حاجه تقابلها تسد بيها الطريق بعد ما تعديه ..
ادم مستسلم تماما ليها كإنه مجرد روبت بين إيديها و من جواه عايز يضحك و عايز يضربها و بيشتم و بس ..
لحد ما خرجوا و كسروا سكة العربيات اللى قدام المحل بسرعه ..
هدهد بتتلفّت بحذر حواليها ع السكه لحد ما شدته بدّلت وضعه و خلته على يمينها بدل شمالها و جريت..
ادم رفع حاجبه و هى ضحكت ببلاهه : لاء انا اما بعدّى سكة عربيات بخلى اى حد معايا ناحية العربيات اضمن
ادم برّق و بص للسكه وراه بعد ما عدوّها و هى ضحكت جامد على شكله ..
ادم شدها لورا بتهريج يرّجعها سكة العربيات هى شدته بسرعه بتنهج من الضحك و اتصنعت البراءه : تدرى ليش ؟ لإنى واثقه ف ذكائه .. و الله واثقه ف ذكائه
ادم ضحك غصب عنه بغُلب و هى خبطته بكتفها ف كتفه : انما انا مش واثقه ف نفسى
ادم رفع إيده من على وشه بغيظ و هى كملت بنفس لهجة البراءه : مش واثقه و الله .. يعنى ممكن لو وقعت اشده معايا .. لاء ده انا ممكن ازقه تحت العربيه
ادم برّق بغيظ و ملامحه ضحكت بصمت و هى انفجرت ف الضحك .. شدها من راسها بغيظ و ميّلها لتحت و كل ما ترفعها يميّلها و الاخر حدفها قدامه بتجرى و هو بيسرّع خطواته و كل ما يقرب منها يضربها على قفاها ..حنين فجأه جسمها اتشنج ف رقدتها و ابتدى يتعانف ف حركته .. بوقها زى المزموم او متكمم و صرخاتها طالعه مكتومه ..
حمزه اتعدل بسرعه و حاول يعدلها .. اتحرك بفزع جاب فوطه بلها ميه سخنه و ابتدى ينقّلها بين رقبتها و صدرها و دماغها يفك تشنجاتهت لحد ما اتنفضت فجأه و فتّحت ..
مجرد ما شافته بصتله بإنهيار مكتوم و حاولت تقف ..
حمزه مد إيده بسرعه يسندها زقته بقرف : متلمسنيش
وقفت بتعب و كل ما تحاول تتحرك خطوه تقع و تقوم ..
حمزه كل ما يميل يساعدها تنفر بزياده بعيد ..
حمزه : طب قوليلى عايزه ايه .. عايزه تعملى ايه و اعملهولك
حنين بصتله بإنهيار : عايزه امشى من هنا
حمزه حاول يتخطى قصدها : تمشى تروحى فين ؟ تجى نسافر ؟
حنين بصتله برفض و اتحركت ناحية دولابها نزّلت شنطه و فتحتها و ابتدت تحدف فيها هدوم بشكل عشوائى ..
حمزه واقف بحزن على هيئتها و هى بتمتم بإنكسار : انا .. انا عايزه امشى .. عايزه امشى من هنا .. مش عايزه افضل .. مش عايزاك
حمزه اتعدل بجديه حاول يشدها تقف و تثبت قدام عنف حركاتها اللى بتقلب لتشنجات : تمشى فين ؟ انتى عايزه تسيبينى ؟
حنين زعقت و هى بتزق ايده : كان لازم اسيبك .. كان لازم اسيبك من الاول .. من يوم ما خرجت من المستشفى زمان
حمزه بلع ريقه بمرار مجرد ما اتأكد ان الحقيقه اللى عاش عمره كله معاها يخبيها اتعرت قدامها ..
حنين لفت حوالين نفسها بقهر : لالا .. انا كان لازم امشى من قبلها .. من زمان .. من اول ما شوفت وساختكوا .. من اول ما قولتلك سيبنى امشى دى فرصتى و لو ممشيتش دلوقت يبقى عمرى ما همشى .. كنت .. كنت بحسبك نضيف .. ازاى كنت بحسبك نضيف !
حمزه حاول يضم إيديها بين إيديه غصب عنها : حنين .. ربنا اللى عمل ده مش انا .. ربنا اللى حطك ف سكتى .. ربنا اللى نجدك من الموت يومها بدل المره اتنين .. ربنا اللى خلى امينه تنطق يومها و كإنها بتفتح باب حياه جديده قدامنا و تقول انك مراتى .. عارفه .. ربنا اللى توّه حقيقة ولادنا ف بعض عشان نفضل مع بعض حتى لو من غيرهم .. حتى لو من غير ما نعرف لحد دلوقت مين فيهم منك و مين فيهم من صُلبى
حنين مجرد ما جات سيرة عيالها حطت إيديها على ودانها و صرخت : اخررس .. متجيبش سيرة ربنا .. انت اللى زيك ميعرفهوش .. ميعرفهوش
حمزه كمل و هو بيقرب منها غصب عنها و بيحاول يضمها : يمكن ربنا عالم لو كنتى عرفتى الحقيقه من الاول مكنتيش هتكملى لدلوقت .. او .. او عالم انى لو كنت عرفت مين فيهم من صُلبى كنت هتغير او هيحصل حاجه ف
حنين نزعت نفسها منه بجنون : انت اللى زيك ميعرفش ربنا .. يعرف الحرام .. الدم .. القرف .. انما ربنا ميعرفهوش .. ولده ميعرفهوش
حمزه بوجع حاول يتملك بقبضاته منها : يا حنين
حنين بتحاول تزقه تبعده و هو كل ما يتزق منها يتبت فيها اكتر : انما انا مش عايزه اعرف .. مش عايزه .. انا عايزه امشى بس .. عايزه امشى .. سيبنى .. سيبنى يا جمزه .. سيبنى امشى
حمزه قال اول جملته بصرخة وجع منها و نهى اخر الجمله بصرخة وجع مفزوعه عليها : مش هسيبك .. مش بعد كل ده هسيبك .. انا عملت كل ده ليكى .. عشانك .. انا اتغيرت بيكى و عشانك .. انا سيبت كل الحرام اللى بتتكلمى عنه ده لاجل خاطرك ... انا ..... حنييييين
حنين وقعت ع الارض مغمى عليها .. حمزه ميل عليها من عنف حركتها معرفش يرفعها ..
بتفتح عينيها و تقفلها بهزيان .. ومضات عنيفه بتظهر و تختفى قدامها .. بتشوف نفسها ف قسم .. بتشوف نفسها بتعيط .. بتسمع صريخها و هى بتقول " مظلومه ، مسرقتهوش ، معرفهوش و الله ما اعرفه " بتشوف نفسها منهاره .. سامعه صريخها قدام وميض قدامها بتقوله " قول الحقيقه ، انا معرفكش انا عمرى ما ركبت عربيتك انت ليه بتعمل كده " بتشوف نفسها بتنضرب بالقلم .. بتسمع اسامى غريبه .. سليم .. حنان .. حنين .. بتشوف لمحات عنيفه بتدخل ف بعضها بجنون من غير ما تلحق تفسر و لو لمحه واحده منهم و ترجع اللمحات دى تبعد عن بعض لحد ما تتبخر قدامها !