الحلقه الخامسه

5.6K 504 123
                                    

الحلقه الخامسه
سلسلة #القائد ( الجزء التالت )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
•••••
ارفعوا الحلقه قبل القراءه رجاءا عشان اما بتحطوا كومنتات بتظهر ع الهوم لاصحابكم و ده بينشرها اكتر
ف و انت معدى حط UP كتير
••••••
ادم بص لحمزه بتوهان و حمزه ابتدى يتكلم بتبرير جوه تفاصيل الحكايه اللى بيكملها ..
ادم بصّله بجفا و إيده مسكت مسدسه برفض حطه ف جيبه و لم باقى حاجته موبايله و مفاتيحه و بإيده التانيه قبل ما يقوم شد ورقه بيضا اللى حمزه حطهاله و مسك القلم اللى حطه عليها و صدر عليها الحُكم " و عند الله تجتمع الخصوم .. رُفِعت الجلسه لقاضى السماء !! "

ساب الورقه و بص لحمزه نظره اخيره بنفور و وقف ..
حمزه متابعُه بعينيه و مجرد ما وقف وقف معاه بكسره : ادم

ادم اتكلم من غير ما يبصله : عيش زى ما كنت عايش و كمل من غيرى دلوقت زى ما كملت زمان كإنك ملقتنيش لإنك عمرك ما هتلاقينى تانى
حمزه قرب منه بترجّى : لا يا ادم .. انا مش هتحمل اعيش من غيرك تانى
ادم بصّله بجمود : لا عادى هتقدر .. انا اعرف عيل عدد سنين عمره مكنش اتعدت اصابع الايد و عاش من غير ابوه و امه و اخته .. عاش حياه من غير حياه
حمزه مسك إيده بضعف : و انا مستعد اعوضه .. صدقنى هعوضك
ادم زق ايده بنفور و بصّله بتهكم : ازاى بقا ؟ هترجّع امى و الزمن و حياتنا ؟ و لا هترجع سنين عمرى انا !
حمزه اتحرك بلهفه وقف قدام حركته لبرا : ادم .. انا عارف ان الصدمه اكبر من انها تُستوعَب بسهوله او بسرعه .. لكن متسيبش ايدى .. متبعدش تانى .. خليك جنبى نعديها سوا

ادم مردش و حاول يكمل طريقه و حمزه وازى خطواته بنفس سرعته : طب هقولك حاجه .. مش انت اما بعدت قبل كده بعدت يومها عشان اتصدمت ؟ صح صح ؟ بعدت اما اتصدمت ؟ البُعد فادك ف ايه ؟ ساعدك ؟ خلاك تفوق من صدمتك ؟ لاء .. لاء صح .. يبقى عايز تبعد ليه تانى اما اتصدمت تانى ؟ البعد ساعدك تتخطى اللى حصل ؟ تبقى كويس ؟
ادم غمض عينيه بألم لمجرد انه مرت ومضات سريعه من كوابيسه و لحظات وجعه و وحدته ..
حمزه استغل حركته اللى اتجمدت شويه بشويه بشئ من التوهه و مسك كتافه : انا عارف انك بعدت عشان تبعد عننا و تنسانا و تنسى اللى حصل و متأكد انك لا نسيتنا و لا نسيت اللى حصل و لا حتى عرفت تبعد يا ادم .. بدليل انك اما قابلتنى بعد السنين دى عينيك ندهتلى .. انك يوم ما لقيت هديه مع واحد غيرك رميت حزنك و ضعفك بين ايديا .. انا لسه فاكر و انت بتترجانى مخلهاش تبعد عنك .. ادم .. ادم خليك عشان خاطرى و كل اللى عايزُه هيحصل .. ارجوك

ادم فاق بالعافيه و زقه و اتحرك للباب .. بيفتح ف اللحظه اللى حنان و ابنها بيفتحوا و داخلين ..
وقف للحظه و بصّلهم و مدحت بصّله بشرار ..
حنان اتخطته و قربت من حنين وراهم و ابتسمت بحضن : حبيبتى .. عامله ايه ! احنا قلقنا عليكوا اما مشيتوا فجأه من المستشفى كده ف قولت اجى اتطمن عليكى و جوزك .. هو عامل ايه !
حنين هزت راسها بتعب و حنان شاورتلها على ابنها : مدحت كان قلقان على هديه اوى و
وقفت بالكلام اما لمحت هديه وراها فقربت منها بحب : حبيبتى حمد الله ع السلامه .. كده تخضينا ؟
مدحت قرب منها و سلّم و الاتنين بيتكلموا وسط صمت الكل كإنهم كانوا محتاجين حد يشد فيشة الموقف يفصله و لو للحظات ياخدوا نفسهم !
مدحت مد إيده وسط توهان هديه مسك إيدها و ابتسم : وحشتينى و الله .. متعرفيش انا كنت عامل ازاى .. ده انا كنت هتجنن عليكى اما عرفت انك خرجتى من المستشفى مرجعتيش ع البيت
هديه نطقت من وسط نظراتها المتعلقه بآدم عن بُعد : سيبتنى امشى ليه !
ادم رد بعينيه اللى دمعت بضعف و مدحت رد بعفويه : ملحقتكيش .. مشيتى من غير ما تدى فرصه لحد يكلمك او تتكلمى
هديه لسه عينيها متعلقه بأدم و مدحت مد إيده مسك دقنها لف وشها له ف انتبهتله بالعافيه : و مدورتش عليا !
مدحت بهدوء : قولت اكيد محتاجه تبقى لوحدك شويه طالما اختفيتى .. اصل محدش بيختفى لمجرد انه عايز يختفى

رواية #القائد بقلم / اسماء جمال جمعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن