الحلقه 29
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
••••••
ارفعوا الحلقه بلايك و عشر ملصقاات قبل القراءه معلش
*****
ادم لف وشه وراه و شاف بنته ع الارض مكوّره و ضامه رجليها على بعض و ضامه دراعاتها واخده وضع الجنين و بتزوم بعصبيه !
ادم بصّلها قوى و عابد بيميل ع البنت عدلها و فاطيمه ميلت جنبه ضمتها و حاولت تطمن عليها و محاسن بتميل عليهم تشوفها ..
ادم مشافش من كل ده غير بنته اللى مشافهاش اصلا ! شاف نفسه على ملامحها ! شاف العيل الصغير اللى تاه ف السكه اول ما شاف ابوه بيمد إيده على مراته عشان عرف واحده تانيه اياً كان مين فيهم امه !
شاف اللحظه اللى من اول خلافه مع رحاب كان خايف منها !
جسمه اتشنج بعصبيه و عينيه ضلمت بغضب ..
بص لرحاب و تشنجاته بتزيد : انتى طال
فجأه عينيه غمضت بتشنّج و جسمه تشنجاته وصلت لحد النفض .. رفع إيده بالعافيه مسك دماغه بتعب و عينيه اللى متعلقه ببنته بتزوغ و تغمض و تفتح لحد ما وقع وسطهم مغمى عليه !
عابد ساب فاطيمه بالبنت و جرى عليه بلهفه بس ادم كان فقد الوعى خلاص !
عابد حاول يرفع بس معرفش .. معرفش حتى يعدله .. ادم جسمه بيتنفض و بيزوم بعصبيه مفرطه !
رحاب بصت لأمها بخوف عليه و جريت ناحيته ..
حاولت تضمه مع ابوه بس تشنجات ادم زادت بعنف اول ما قربت عليه !
فاطيمه حطت هديه بفزع ع الارض اول ما وقع و جريت عليه .. خطوتين و رجعت للبنت بلهفه .. ميلت شالتها بس مع حالة ادم اللى بتزيد رجعت حطتها بلغبطه .. جريت عليه بس عينيها متعلقه بالبنت .. من وسط دوشة اللى حصل عينيها جات على رحاب بأسف .. كانت خايفه على بنتهم لو حصل اى حاجه ايا كانت لمين فيهم تلاقى بديل يسندها ف ظروفها دى ، بس رحاب مش سند ابدا !
اتحركت لجوه بسرعه جابت مايه و حاولت بإيد ترش على وشه و بالإيد التانيه بتحاول تسقيه لحد ما ابتدى يفتح عينيه بحركات زايغه و عصبيه و هو بيفوق ..
ميلت مع عابد يرفعوا ادم .. حاولوا مره و اتنين و عشره و كتير لحد ما سندوه دخلوه جوه..
فاطيمه رجعت بلهفه ميلت على هديه شالتها .. كانت رحاب بتميل عليها ف اخدتها منها بدون كلام و دخلت و قفلت الباب ف وشهم !ادم اخد وقت لحد ما فاق كلياً و ابتدى يستوعب اللى حواليه من تانى ..
فاطيمه مسكت إيده بدموع : حبيبى
ادم كان هيتكلم لمح دموعها ف اخد نَفس طويل بيحاول يهدى ..
عابد : انت كويس يا ابنى ؟ نروح لدكتور ؟
ادم ابتسمله ابتسامه صغيره : لا انا كويس
فاطيمه قربت شويه و مدت إيدها تجسه بقلق : اه يلا نروح نتطمن عليك ، عشان خاطرى
ادم ضمها و باس راسها : و الله كويس مفيش حاجه
فاطيمه : وشك اصفر و شاحب مخطوف
ادم مسح على وشه و حاول يهدى لحد ما فعلا هِدى : صدقينى مفيش داعى .. انا اليومين دول مخنوق بس
فاطيمه ردت بزعل : انت عامل ايه مع هديه ؟
ادم غمض عينيه و برغم الالم فتحهم بإبتسامه : ادعيلها .. زى ما عارف انك بتدعيلى ادعيلها .. انا عارف ان اللى حصل صعب تتحمله او تتقبله .. عارف انى وجعتها .. بس كان غصب عنى .. اللى حصل حصل قبل ما ترجعلى ف كان لازم هيحصل
فاطيمه اترددت بقلق : و رحاب !
ادم كشّر بغضب : خلصت
فاطيمه : عرفت ليه انا كنت خايفه تسيبوا بعض ! عشان اللى حصل لبنتك و هى بتتمزع بينكم ..عشان اللى حصلك اما شوفت بنتك و انا عارفه انها فكرتك بنفسك .. عشان رحاب اللى انت بنفسك قولتلى عنها انانيه ف مش هتفكر غير ف نفسها و يا ازاى تنتقم يا ازاى
ادم قاطعها : رحاب خلاص .. حدوته و خلصت .. كان لازم تخلص .. مكنش ينفع تبتدى اصلا
عابد ابتسمله بودّ : المهم راحتك يابنى .. ارجوك متضغطش على نفسك تانى .. انا مش قادر اسامح نفسى انى كنت بجى عليك .. من وقت ما حكتلى عن اللى بينكم و انا بلوم نفسى ..و دلوقت بحمّل نفسى وقعتك دى .. بس انت مبتحكيش يا ادم .. انا مقدر ان دى خصوصياتك و حُرمة بيتك بس انت اصلا طبعك مبتتكلمش
ادم مد إيده مسك إيده باسها و طبطب عليها : متجيش على نفسك .. مفيش اسوء من ان الواحد يجى على نفسه عشان حد حتى لو بيحبه .. انا ف يوم ققررت اجى على نفسى عشان بنتى و دى النتيجه
عابد : انا قولتلهم هنقعد مع رجالتهم و اعتقد هتبلغ ابوها
ادم : انا كده كده روحت للمأذون يوم ما كنت بطلع القسيمه و بجهز الورق .. سألته ع الاجراءات و عن حقوقها و كل حاجه .. و كانت ايام و هتخلص لولا حكاية الخطف و جيت انا انشغلت بهديه اما عرفت ف كل حاجه اتعطلت .. بس خلاص فوقتلها
عابد : كل تأخيره و لها عند الله خيره يابنى