الحلقه 13
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
•••••••
المتابع يثبت وجوده ع البوست ده بلايك و عشر ملصقات
•••••••
هديه رفعت حاجبها و هى مبرّقه بإبتسامه لمعت عيونها لأدم اللى سابهم بيهزروا و قرب منها و حط إيديه ف جيوبه ..
هديه ضيّقت عيونها اللى إبتسمت بفرحه غريبه : ادم .. ادم انت شغال هنا ؟
ادم هز راسه اه و هى ابتسامتها وسعت : مرشد يعنى ؟
ادم بص للبس الشغل باليونيفورم بتاعه و رفع حاجبه و هى بصت على لبسه و بصتله بإبتسامه وسعت جدا لدرجة غطت على وشها و فاضت : انت ظابط ؟
ادم رفع حاجبه : لاء ده لبس العيد بابا جايبهولى
هديه عينيها اللى مبتسمه بحماس شافت قدامها على ملامحه صورة كل مشهد جمعهم سوا .. شافت الحدوته كلها و من الاول بس بالشكل الصح كإنها كانت ماسكه صوره مقلوبه و دلوقت بس عدلتها ..
كل ده زى ما ظهر قدامها شويه بشويه بهت بردوا شويه بشويه لحد ما خلص و رجعت عينيها شافت ادم قدامها بإبتسامته ..
هديه غمضت عيونها بفرحه مقدرتش تداريها : مبروك
انس قرب منهم بلطافه : ايه ؟ الزمالك خد الكاس
منير قرب بإستفزاز : مش ناقصه نحس الله يكرمك الواد اتخزوق اما شبع .. ده لسه كان بياخد من عم زين طريقة قتله لمراته و راسه و الف سيف يقتل رح
ادم قاطعه و هو بيزقه بتهرّب : برا منك له مش طالبه سماجه معايا ده انا طافح منها لما قايل يا كفى
انس فهم انه بيتهرب من سيرة رحاب و فهم انه غالبا مش ظاهر الاتنين لبعض !
بص لآدم بملامح قلبت لجد : طب ايه مش كنت هتروّح ؟
ادم رفع حاجبه : لاء
منير غمزله : حد يروّح ف الجو ده ؟ ده الجو قلب بمبى و
ادم قاطعه بنظره حاده ..
منير حط إيده على بوقه و رفعله إيده التانيه ..
انس ابتسم بهدوء لهديه : خير يا انسه هديه ؟
هديه رفعت حاجبها و هو لطّف السؤال : يعنى اكيد مش هقولك هنا يا هدهد و لا هتقوليلى يا نسناس ! جنينة الحيوانات اللى كنا فيها قفلت الحمد لله
منير ضحك بهزار : غالبا قلبوها جنينة اسماك و المحن هناك للركب
ادم رجع بصّله و قبل ما يتكلم منير حط إيده على بوقه بخوف مصطنع و شاورله ..
هديه ابتسمت لمرح منير : ازيك يا سمج
منير شال إيده من على بوقه و ضحك جامد و حاول يقرب بس قبل ما يوصلها ادم قرب هو و بتلقائيه حط إيده على كتفها و رجع خطوه لورا يبعدها ..
انس استغرب رد فعل ادم اللى معجبهوش و اتدخل بكلام غامض عارف ان محدش هيفهمه الا ادم : لا سمج ايه دى حدوته و خلصت ؟ خدتلها يومين لا ينفع يرجعوا و لا ينفع يكملوا
ادم بصّله و كشر و حاول يتحرك بهديه لبرا : تعالى مكتبى نتكلم هناك عايزك
منير لحقهم و مسك ادم من دراعه بإبتسامه لهديه : مش قبل ما اعتذرلها بجد
هديه ابتسمت و لفت بأدم اجبرته يقف بضيق لا عاجبُه مرح منير و لا ابتسامة هديه له ..
هديه ببشاشه : على ايه يا
منير مد إيده : منير .. منير اسعد و هبقى اسعد لو اتعرفنا
هديه ابتسمت بعفويه و من نفسها مكنتش هتمد إيدها عشان مبتسلمش بس ادم سبقها و حط إيده ف إيد منير و ضغط عليها بسلام حاد بعينيه زى إيده : تشرفنا يا بيه
منير عشان هزارهم و طبيعة علاقتهم استغرب جدية ادم و لهجته ..
بص على هديه بإستغراب : ما تسيبها تعرفنا بإسمها يا جدع .. انت هت
ادم قاطعه : و تعرّفك بنفسها ليه ؟ هتعمل ايه بإسمها يا خفيف اللى انت اصلا عارفُه ؟ انس لسه قايلك كانوا يومين و خلصوا
منير بص وراه لانس اللى بص لأدم بعتاب مخفى ..
هديه اتحررت من دراع ادم اللى على كتفها بضيق : محصلش حاجه لكل ده .. هو فعلا معملش حاجه اكتر من الذوق انه يعرفنى بنفسه خاصة بعد التغييرات العظيمه اللى اتشقلبت دى .. و الطبيعى انا كمان اعرّفه بنفسى
ادم بصّلها بحده و كتم غضب غريب محسش بيه و هو بيطبق على كف إيدها بعصبيه مكتومه : الرائد منير اسعد ظابط امن دوله هنا
هديه ابتسمت بهدوء لمنير : هديه الجيار .. كاتبه صحفيه و محرره ف جريدة (..) و مُعِده لقناة الجريده ع اليوتيوب و محررة المدونه بتاعة الجريده
منير ابتسم بإعجاب : ما شاء الله .. شكلك اشطر ما سمعت عنك يا هدهد
ادم معجبهوش دلع منير لإسمها حتى .. نفخ بعصبيه طلعت مهتمش يكتمها و منير بصّله بجديه ..
هديه ابتسمت بعفويه : سمعت عنى ايه بقا ؟ اوعى تقولى عن هدهد و الله ازعل .. دى سمعها كله مصايب
منير ضحك ضحكه خفيفه : لا سمعت عن هديه الجيار .. الكاتبه الصحفيه و رواياتها اللى مكسره الدنيا و ظهورها سنوياً ف معرض الكتاب .. و قريتلها مقالات كتير
هديه بحماس : ده قبل الحادثه و اما اتقابلنا ف العشوائيات و لا بعدها ؟
منير ابتسم : الصراحه انا سمعت عن الاسم قبل الحادثه .. بس اول ما ظهرتى ف العشوائيات قدام ادم مطابقتش الشكل مع الاسم غير اما ادم حط قدامك خط احمر و منع حد فينا يتخطاه و يقربلك ، بعدها عرفت من انس انك صحفيه و رايحه ف شغل ف اما قالى اسمك عرفتك و افتكرتك
هديه ابتسامتها وسعت جدا من اول الجمله لمجرد قال ان ادم حاوطها بخوف .. فهمت ليه كان عارف كل تفاصيلها حتى الصغيره .. اكيد سآل عنها .. مش سهل بنت تقع قدام ظابط ف سكته و هو بيأدى مهمه ف شغله و يسيبها تعدى من تحت ايده .. اكيد ده الصح او هو ده التفسير الصح لغموض كتير كان جواها لأدم !
ابتسامتها وسعت اكتر مع سرحانها بشكل معجبش ادم و ابتدت ملامحه تتشنج بعصبيه و هو بيبصلها : مش يلا بقا ؟
هديه انتبهت و اد ما استغربت عصبيته اتحرجت..
بصت لمنير و ابتسمت بهدوء : بقا انت بقا كنت تعرفنى ؟ و مع ذلك بسببك اتحشرت زى الفار ف المنور ؟ كنت بتعلّم عليا ، هاا ؟
منير ضحك بهزار : معلش بقا ماهى كان لازم تتسبك ، عارفه ان وجودك فادنا جدا ف العمليه
هديه رفعت حاجبها : يا راجل قول كلام غير ده ، ده انا تقريبا كنت كل خطوه بمصيبه ، لحد دلوقت مش عارفه لولا ادم كنت عملت ايه
ادم حرّك إيده على وشه و رفع وشه بضيق ..
هديه مستغربه انفعالاته او مش عايزه تستعجل تفسرها بشكلها الصح !
منير : لا بس كان لازم البوليس يظهر ف الحته هناك كذا مره لأدم بشكل ينفى صلته بينا و ف نفس الوقت بشكل طبيعى مش مبتذل يشكك حد ، و تقدرى تقولى انتى ساعدتيه ف ده من غير ما تقصدى
هديه بعفويه غمزت لأدم و هى بترفع إيدها تضغط على إيده ع كتفها : ابسط يا عم ، اى خدعه
ادم ابتسم ابتسامه صغيره : يلا بقا نكمل كلامنا عندى
هديه ابتسمت بعمليه لمنير و ادم بيحرّكها للباب : انا مبسوطه اننا اتعرفنا ، او اقول بقا ان انا اللى اتعرفت عشان واضح انكوا تعرفونى اهو اكتر منى و طلعتوا من فانزى الاعزاء
قالت اخر جملتها و هى بترفع ياقة الشميز بغرور مَرح و منير ابتسملها : طبعا ، ده انا قريت مقالات كتير بتحمل اسم هديه الجيار و روايات اكتر .. عجبنى شخصية بنت الصعيد اللى غيرت نظرة كتير جدا و اولهم انا عن بنات الصعيد
هديه حطت إيدها ف وسطها : و مالهم بقا بنات الصعيد ؟
منير رفع إيديه بسرعه : زى الفل و الله .. انا اقدر اقول حاجه ؟
هديه شاورتله بغرور مصطنع : ايوه كده .. اخشع يا حضرة الظابط لا اخليك اول ظابط يتاخد رهينه من قلب مكان شغله و اطلعك ع الجزيره
منير ضحك جامد و هى ضحكت معاه ..
ادم ضم كف إيدها بعصبيه ف قبضته : مش يلا و لا هنقضيها سلامات ؟
منير عض بوقه بهزار : سلامات سلامات سلامات .. انت وحشتنا بالذات .. فاكرين يا جزم ؟
انس اتدخل ينقذ الموقف او ينهيه فقرب و عمل نفسه بيتف : ميتين ابو دى ذكرى
منير كان اتدخل بمرح كعادته ميعرفش ان ادم مش هيتقبله المرادى او يمكن اللى قدامه واحد تانى : طب سلام بقا عشان السلام كتر و بقا سلامات و الموضوع سخّف
منير بص لانس بإستغراب ..
هديه بصت لادم بنفس الاستغراب و بصت لمنير بإحراج حاولت تتكلم : مقولتليش بقا مالهم بنات الصعيد ؟
ادم حرّك إيده على وشه بعصبيه و منير إبتسملها : لا و الله .. بس معظم الستات حاليا بتحب الانتخه .. بنات بقا او متجوزين .. من الصعيد او هنا .. الستات عموما بقوا بيحبوا الاكل و النوم .. مالهومش ف الشغل و نشاطه ..لا بيبقوا بالحيويه دى و لا عندهم الطاقه دى.. ما بالك بقا ببنت عاشت ف مجتمع مغلق زى الصعيد ! مجتمع بيحكمه عادات و تقاليد و عرف و حاجات كتير .. دول بيجوزوا البنت بمجرد ما تبلغ ! ده احنا اللى احنا مصراويه الست عندنا بقت تكسل تتجوز عشان شايله هم الفرخه اللى هتطلعها من الفريزر تفك .. و ان اتجوزت بتجيب شغاله تناولها كوباية المايه
هديه ضحكت اوى برقه و هى حاطه إيدها على بوقها بعفويه ..
ادم اتعصب : ما خلصنا بقا
هديه سكتت بإحراج و بصت لمنير : انا حقيقى اتشرفت جدا باللقاء ده و مبسوطه جدا ان ربنا خلانى جيت انهارده عشان نتقابل تانى
ادم اخد نفس طويل و كتمه : هو انتى فاكره نفسك على ناصية برنامج عندك ف الجريده !
هديه بصتله برفض متضايقه و منير حاول ينهى النقاش بجديه بتلقائيه قلبت مرح ف اخر كلامه : و انا اتشرفت جدا انى قابلت كاتبة #القائد .. بس اوعى تنسينى و النبى .. اى مانشيت ، عنوان ، خبر، و اسمى بقا .. عايزه يلعلع زى الطبل .. عايز امشى الناس يمين و شمال تشاور منير اهو مني
ادم قاطعه و هو بيزقه بغيظ بإيده اللى على وشه : السمج اهو
هديه كإنها افتكرت هى جات ليه ف خبطت على قورتها بخفه : الروايه .. ده انا كنت نسيت انى جايه عشانها
ادم بتهكم : واضح انك نسيتى نفسك مش الروايه بس
هديه بصتله بغيظ : ما تهدى يا شعله
ادم شدها و حاول يتحرك لبرا : طب يلا يا بارده نكمل كلامنا برا و نشوف مالها الروايه
ادم اتكلم ف اللحظه اللى انس اتكلم فيها عشان يوقف ادم و منير اتكلم فيها يوقفها بدون قصد : مالها الروايه ؟
هديه بصتلهم التلاته ع السؤال اللى اتكرر و ضحكت اوى بخفه : و الله كده هتغر
ادم بصّلها بغيظ و هى مش عارفه تحدد بالظبط سبب حدته ..
هديه اتكلمت بجديه : انا جايه فعلا بخصوص الروايه .. او مش بالظبط الروايه .. حاجه غريبه تخصها و كنت جايه اقابل حد مسئول هنا او حد اقدر اتكلم معاه يفهمنى
انس بهدوء : طب ادخلى ، هتتكلمى ع الباب ؟
ادم كتم ضيقُه و هى اتحركت لجوه معاهم ..
ادم همس جمب ودنها بحده غريبه : لو سمعت صوت ضحكتك قسماً بالله لا اخليها توحشك سنه قدام
هديه بصتله بغيظ : هو انت ولى امرى ؟
ادم عض بوقه بملامح متغاظه بشر و هى صححت بمرح : قصدى تحت امرك
ادم ضحك غصب عنه على لهجتها و شدلها كرسى قعدت معاهم على ترابيزة الاجتماع ..
#سوووووما
حمزه ابتسم لحنين اللى بتطلع السلم بصعوبه جدا .. بتنهج من جوه بشكل نفسى .. برغم قلقه من المواجهه دى بس حسها اقل حاجه ممكن يقدمهالها ..
ضغط على كتفها اللى ضاممها منه : انا جنبك
حنين هزت راسها بملامح بتتشنج بإرهاق و كملت لفوق .. حمزه وقف بيها قدام شقه و هى بصتله بتعلّق ..
حمزه هز راسه بهدوء و خرّج مفتاح من جيبه فتحها بيه ..
حنين مسكت دراعه بترقب و هو بيفتح : انت جيبت المفتاح منين ؟
حمزه ابتسامته اللى كان هيرد بيها اتبدلت بزعل لإنه ترجم الدوشه اللى جوه عقلها و طلعت ف سؤال : اكيد مأذتش اهلك و اخدت المفتاح و ف الاخر اجيبك !!
حنين فركت إيديها بلغبطه و هو ساب الباب اللى اتفتح و لف قصادها بعتاب : انتى اه عرفتى انى كنت وحش .. و وحش جدا .. و مقدر انك عرفتى انى كان ليا ف سكك كتير متعاصه دم .. لكن مش هقتل ناس عشان اخد بنتهم غصب و الاخر اكذب عليها و اقولها انتى ملكيش حد قبل ما تفقدى الذاكره ! و لا شاكه انى خطفت ذاكرتك هى كمان ؟
حنين ضحكت غصب عنها برقه و هو قبل ما يكمل وقّف كلامه و ضحك معاها لحد ما ضحكتها خلصت كإنها بيمتصها جواه ..
حمزه رفع حاجبه : ده لو نزل فيلم هندى هنافس شاروخان و الله
حنين رجعت ضحكت تانى و هو ابتسم بحنين لضحكتها : حنين .. كان اسهل اكذب من اول الحدوته و اكتب اى حاجه و انا كنت متأكد انها هتقع ف يوم بين ايديكى !
حنين هزت راسها بدون اراده منها .. بصت لإيده الممدوده لها و من غير تردد مدت إيدها اللى تاهت ف كف إيده و اتشبثت بيه بإستنجاد ..
حمزه إبتسم و مد دراعه اكتر سحب راسها على صدره و هى فهمت انه بيمتص الحزن اللى جواها ..
سحبها لجوه و هى دخلت بطاقه غريبه كإنها اتشحنت.. لفّت الشقه كلها بمشاعر غريبه .. بتلمس كل حاجه بتقابلها رغم التراب اللى عليها .. وقفت قدام صوره لأب و ام قدامهم بنتين شبه بعض تقريبا ف الشكل و السن .. بصتلهم و عيونها اللى إبتسمت نزل منها دموع كتير ورا بعض ..
مدت إيدها تاخد الصوره ف اللحظه اللى حمزه مد إيده يساعدها يجيبهالها ..
ضم إيدها بقوه كإنه بيقويها و نزل بإيدها و رفع إيده التانيه جابلها الصوره ..
حنين مسكتها منه و بصتلها عن قرب و عيونها بهتت بحزن ..
لفّت الشقه كلها بالصوره ف إيدها مره ورا مره ورا كذا مره كإنها بتحفظ ملامحها مش بتفتكرها ..
حمزه معاها خطوه بخطوه متابع حتى انفاسها .. انفعالاتها .. بيقرب ف لحظة ما يغلبها ضعفها رغم انه مبعدش ..
قضوا وقت كبير لحد ما حنين قررت تنسحب و تمشى ..
حمزه قفل الباب وراهم و مدلها المفتاح : اتفضلى يا ستى و اى وقت تحبى تجى شاورى بس و نيجى .. و لو عايزه نقعد هنا يوم و لا اتنين و لا حتى كل ما نجى معنديش مشكله .. و لو على هديه انا اعرف كويس اقولها ايه
حنين طبقت إيده بيه و إبتسمت براحه مش عارفه حستها اما رجعت هنا و لا حستها من وعده : خليه معاك
حمزه بص لإيده اللى طبقتها بالمفتاح و محاوطاها ببطن إيدها و ميل باس إيدها بعشق ..
باب الشقه اللى قصادهم اتفتح و واحد خرج ..
الراجل قرب شويه بتفحص لحد ما ابتسم اوى : حنووون
حنين بصت لحمزه بفرحه ان فى حد عارفها و بصت للراجل : آآ .. انت تعرفنى ؟
الراجل كشر بمرح : انتى نستينى بجد و لا انا اللى شكلى هصدق كلام خالتك ام ايمن انى عجزت ؟
حنين ابتسمت و معرفتش ترد ..
حمزه اتدخل ينقذ الموقف : حنين بس لسه نازلين مصر و حبت تجى هنا تطمن ع الشقه و كده يا
الراجل ابتسم : عبد الله .. جارهم هنا من ايام والدها و والدتها الله يرحمهم .. بس حنين اختفت بعد سفر حنان بفتره و معرفناش اخبارها .. حتى حنان كمان مبقتش تنزل هى و جوزها و ابنها غير كل فين و فين و اما سألناها عليكى قالت متعرفش
حنين دمعت : و ليه محدش سأل عنى ؟ ع الاقل هى !
عبدالله : متظلمهاش يا بنتى .. هى بلغت و سألت ياما بس بحكم سفرهم مقعدتش كتير ف موصلتش لحاجه .. انتى كنتى فين ؟
حمزه هيرد حنين سبقته برد عجبه جدا : انا سافرت ف شغل للصعيد و هناك اتجوزت و خلفت و اما جيت ارجع ملقتش حد
عبدالله : الف مبروك .. بس ليه مرجعتيش وقتها و لا قولتى لحد ؟
حنين بتوتر : عملت حادثه و انا لسه رايحه اصلا و فقدت الذاكره و بعيد عنك لا افتكرت انا جايه من فين و لا رايحه فين .. حتى جوزى مكنش لسه عرف حاجه عن اهلى ف معرفتش اوصل .. الا دلوقت اما حد معرفه دلنى
عبدالله هز راسه و هى بصتله برجاء : حنان جايه امتى ؟
عبدالله : المفروض على رمضان بينزلوا .. بس مبيجيوش على هنا غير و هما ماشيين ..لو عايزانى اسيبلك عنوانها هنا ف مصر و لا تسيبيلها انتى عنوانك
حنين بصت لحمزه بسرعه اللى خرّج ورقه من شنطه صغيره ف إيده و كتب فيها كل ارقامهم و عنوانهم ف الصعيد و اى عنوان ممكن يوصلولهم منه و ادهاله ..
حنين بصتله بقلق : بس
حمزه كان فاهم انها قلقانه من امه او ان اختها تقع ف سكتها قبلها ..
ابتسم لحنين يطمنها : متقلقيش انا معاكى
حمزه ساب المكان و مشى بحنين جديده بتبتدى سكه جديده ..
#سوما
هديه خلصت كلام و بصت لملامح التلاته المتنحه..
منير بتفكير : عارفه لو اللى بتقوليه ده صح ؟ يبقى
ادم حدف القلم من إيده بذهول : صح ايه و نيلة ايه ؟ انت مصدق برطمان المخلل اللى عامل نفسه مخ ده ؟
منير ضحك براحه و هديه بصتله بغيظ و هى بتقف : خليك انت كده اقعد استظرف .. انا عايزه حد مسئول
ادم وقف جنبها : ده انتى عايزه حد يخبط على دماغك بملة سرير يمكن يصحى عقلك اللى خم نوم ده
هديه عضت بوقها بنفاذ صبر : يابنى افهم
ادم : افهم ايه و حزن ايه انتى مش هتعقلى يابت انتى ؟
هديه قعدت بغلب : طب مش بذمتك قبل ما اقولك وجهة نظرى و اما فردت قدامك الحادثه الاولى و التانيه بتفاصيلهم مشكتش ف الشبه ؟
ادم رجع قعد زيها بسخريه : اه قوم ايه بقا تبقى البت قلدتك .. انتى عارفه انتى بتقولى ايه ؟
هديه : انا مقولتش اى كلام قبل ما اوريكوا تفاصيل الحادثه من اولها .. و انا متآكده انك فكرت زيى حتى لو انكرت تفكيرك ده و انا عملت كده بردوا ف الاول
ادم : و بعدين ؟
هديه : اما نزلت جيبت تفاصيل المكان و الحادث مقدرتش اتجاهل الشبه او انكر اول تفكير للموضوع
ادم وقف بعصبيه : انتى كمان روحتى هناك ؟ انتى اتجننتى ؟ انتى زودتيها اوى يا هديه .. اوى
هديه وقفت بعصبيه : زودت ايه ده شغلى ! انا ف يوم من الايام نزلت لمكان شبه ده و اسوء و مش عشان الم تفاصيل حدث ، لاء عشان اعيشه و اشوفه عن قرب و انت كنت اول شاهد على كده
ادم زعق : و كانت النتيجه ايه ؟ ان حضرتك كنتى هتلبسى بدل المره خمسين و لولا وجودى كان زمانك معمولك شارع الشهيده هديه الجيار
هديه شاورت بإيدها على دماغها و ابتسمت بإصفرار : متشكرين ياسطى .. نردهالك قريب و الله يوم فرحى لا تتعشى تلات مرات
ادم حط إيده على وشه بغلب .. عارف ان دماغها صعب و مش عارفُه ده عِند و لا اصرار !
هديه بصت بإستنجاد لأنس اللى شارد بتفكير : انت مش كنت معانا يا نسناس ؟
انس بغيظ : و الله لو قولتى يا نيله تانى لا امشى و اسيبك لآدم
هديه بصت لأدم اللى بيضحك غصب عنه بغيظ : هيعمل ايه ادم بقا ان شاء الله ؟
ادم مسك إيدها و حاول يتحرك يخرج : و الله لو ما سكتتى لا احشى بيكى صنية رقاق معتبره و افرّقها على اهل الله زكاه على عقلى اللى طيرتيه
هديه بغيظ رجعته من إيده اللى ماسكاها : هتخسر ايه ؟ انت .. هتخسر .. ايه ؟ انا دورت و وصلت لحاجات اكدتلى تفكيرى و هى شبه المكان و الحادث و حرق المصنع القديم المهجور اللى متقنعنيش انه صدفه اما اتحط تحت المعاينه الجنائيه اثبت انه كان يحتوى على كميات مخدره قبل الحرق !
ادم بصّلهم عليها : سكتوها و النبى
هديه بصتلهم : نقول من الاول .. انا نزلت اعمل مجموعة حوارات صحفيه عن العشوائيات .. عن الناس هناك ازاى عايشه .. المخدرات اللى هناك بتتشرب زى المايه .. البرشماجيه اللى ف كل حته .. القهاوى .. و هل الحكومه عينها عليهم و لا احنا هنجبرها تبصلهم .. هناك حصل اللى حصل كله و اعتقد انتوا التلاته مطلعين على تفاصيله .. رجعت و سردت كل حاجه حصلت بتفاصيلها الصغيره قبل الكبيره .. نزلتها ف العمود بتاعى ف الجريده و المدونه و ترجمت الاحداث ف روايه بتنزل يوميا بردوا ف الجريده و صفحتى .. يعنى الاحداث ابتدت تطلع قدام الكل .. فجأه بقا تظهر حادثه شبه بتاعتى لبنت قتلت واحد ف منطقه عشوائيه .. لاء و الناس اللى اتاخدت شهادتهم قالت فى بنت كانت بتحاول تسرقه و غيرهم يقول كان بيعتدى عليها ف حته مقطوعه قبل ما يتقتل .. بعدها تظهر حادثه ف نفس المكان عن حرق مصنع مهجور و اما يتدور وراه يطلع مخزن لكميات مخدره و اكيد اللى كان مخزنها فيه مش استعمال شخصى .. و بردوا تظهر سيرة البنت من تانى من كاميرا الشارع العمومى اللى لقطتها و اللى بردوا صدفه اما اتعرضت على اهل الحته اللى دلوا عليها ف حادثة القتل اكدوا انها هى نفس البنت اللى كانت بتتخانق مع الراجل قبل قتله ! كل دى صدف ؟ لاء و اما البوليس راح هناك قدر يوصل للاشخاص اللى كانت بتتردد ع المكان بس من غير بضاعه ..ممعهومش حاجه تتمسك عليهم و البضاعه اختفت قبل الحرق لان المعمل الجنائى اثبت ان مفيش اى اثر ف بقايا الحريق لاى مخدرات .. يبقى ايييه ؟
ادم رفع حاجبه : ايه ؟
هديه عملت ريأكشن وشه : داك اواه
منير شاور بتفكير : يبقى البضاعه فين ؟
ادم بتهكم : اه اكيد متزاويه ف خرابه هناك وسط اكوام الذباله
هديه بصت لمنير بتأييد قبل ما ادم يتريق : ما هو عشان يكمل المسلسل
هديه بصتله بغيظ و بصتلهم ..
انس وقف بتفكير : ادم الكلام يحمل الاحتمالين التأييد او الرفض على فكره ، حتى لو احتمال يميل عن التانى
ادم بصّله برفض و هو من جواه فاهم كلامه ده و كان ناوى يتحرك ف اتجاهه لكن لوحده !
منير : يبقى لازم ندوّر ورا البت دى .. شكلها كده هابله و لبست ف مصيبه غصب و لو استمرت هتجر رجليها ف مصيبه ورا التانيه
هديه بصتله و ضحكت غصب عنها : الله يكرم اصلك
منير بصّلها بإستغراب و ادم بص عليها بغيظ : لا ماهو الهبل ده يبقى قريبها ، غباوه
هديه همستله : اخرس
ادم كز على سنانه بغيظ و همسهلها بنفس صوتها : ده انتى اللى لو مخرستيش هخليكى تمشى تهوهوى بقية حياتك
هديه ضمت بوقها بمرح و همستله : ايه ده حيوان بتكلم ؟ اول مرة اشوف حيوان بيتكلم ، أحنا لازم نعمل عليك حلقه ف غرائب و عجائب
ادم كز على سنانه بهمس : مش ههزقك و احنا هنا ، اما نبقى لوحدنا حاضر
هديه كتمت ضحكتها بمرح : لا متقولش على نفسك مهزق ، انت حد جميل
ادم برقلها بغيظ و هديه كتمت ضحكتها : بص لما أغلط فيك تعالى إتأسفلى لأن إنت اللى بتخلينى أغلط فيك
ادم لاحظ ضحكهم الصامت ف علّى صوته : استغفر الله العظيم.. خلصانه ده تكفير ذنوب انا عارف
منير ضحك و بصّله : لا يا عم هديه اعقل .. اه مجنونه بس جنان بعقل .. بإبتكار مش تقليد .. مش عبط
هديه ابتسمت : و الله انا مش اول مره انزل شغل عملى و لا ادوس ف سكه زى دى .. لكن دى لو تفكيرنا صح يبقى غبيه و هتشيل ليلة غبائها على حسابها
منير : يبقى لازم نوصلها .. منها نحجّم الحوادث اللى بتحصل دى .. و منها نتأكد اذا كان معاها المخدرات و لا لاء .. و الاهم نوصلها قبل ما حد منهم يوصلها
ادم : ده تخصصك .. روح شوف ممكن توصل لإيه عنها و اشوف
هديه صححت : نشوف .. احنا كلنا كده نشوف
ادم بغيظ : احنا اللى هو مين ؟ انتى حاسبه نفسك مننا و لا ايه ؟ ده شغل نيابه و بوليس و تحقيقات و مبحاث و ده بعد شغلنا .. انتى شغلك خلص لحد كده و كتر خيرك انك طلعتى نموذج اهبل زيك
هديه وقفت بغيظ : انت لسانك عايز يتاخد و يتعمل عليه شوربه بدل العصفور
ادم بصّلها قوى و عض بوقه بطريقه مضحكه و هو بيقرب منها بغيظ و هى رجعت لورا بخطواتها زى كلامها : زى شوربة لسان العصفور .. مش انت عصفور ؟
ادم استمر يعض شفايفه اللى دخّلها كلها جوه بوقه و هى بصتله و رفعت حاجبها و نزّلته و رفعت التانى : لا ده مش شكل عصفور خالص .. ده غراب و عامل نفسه عصفور
ادم كوّر إيديه و قربهم منها بغيظ و هى كعمشت على نفسها بضحكة خوف مكتومه : اهدى يا استاذ خُلق ضيق .. ايه ده خلق ضيق ماشى ع الارض ؟
ادم قرب بغيظ من راسها اللى مميلاها : ما كفايه خُلقك اللى اوسع من الاستاد
هديه و هى لسه مميله رفعت وشها و بصتله بطرف عينيها : يا بنى ما قولتلك غيّر سلوكك ده .. كده خطر على امعائك
ادم ميل بهجوم عليها و هى ميلت بسرعه بخوف كتمت ضحكتها : لا ماهو انا مقولتلكيش ان و أنا بحاول أغير سلوكي السلوك لمست ف بعضها
هديه كتمت ضحكتها بمرح : يارب تولع فيك
ادم قرب و هى جريت بعيد بمرح : عشان تنور .. تنور و الله