الحلقه 27

6K 486 106
                                    

الحلقه 27
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
••••••
•••••
هنا غمزت لهديه و اتحركت للباب و هديه فضلت على كرسيها اللى ضهره له لحظات اخدت نفس طويل ف لحظه قصيره و لفّت بهدوء خارجى له و اقتحموا نظره اعنف من الاشتباك اللى جمعهم ..
ادم بصّلها للحظات بندم اول مره يشوفها مطفيه و هى قرت ده ف عينيه ف غمضت عيونها برفض انه يشوفها كده ..
هنا عدت من جنبه و إبتسمتله بهمس : انت قدها دى عشان تعمل فيها كده ؟
ادم ضحك بخوف : لا و ربنا
هديه ضحكت بخوف : دى هتفرمك
ادم رفع ياقة تيشرته : لاء احنا لنا وضعنا بردوا ، حتى شوفى

هديه سامعه همسهم و ملامحها مبتتحركش و هو غمزلها بمرح يلطف البدايه : لسه شارع قلبى فاضى ، فى انتظارك لو تهلى .. لسه روحى برغم بعدك ، رافضه مبدأ التخلى
هديه مرمشتش عينيها حتى و هو رفع حاجب و نزّله و رفع التانى : ايه ده وحشه ؟ ده انا بحفظها من اول الاسبوع

هديه هربت بعينيها بعيد و هو مجرد ما عملت ده اتأكد انه لسه له رصيد جواها بتقاوح و بتحاول بتهرب منه ..
قرب و غمزلها بمشاكسه : طب اشقطى دى .. يا صباح الاناناس ع اللى سايب قلبى محتاس
هديه اخدت نفس عنيف و هنا همستلها بحركة شفايف من غير صوت : عسل عسل
ادم بص لهديه اللى تكشيرتها فكت بغيظ و رفعلها حاجبه و بص لهنا جنبه : وحشه ؟
هنا ضحكت و بصتله عليها : تقريبا
ادم اتحرك قعد على حرف المكتب قصادها : طب خدى الجديده بقا .. يا سايب فى قلبى مليون اااه أشوفك والع إن شاء الله
هديه كزت على سنانها على هزاره و هو انتبه بمرح عمل نفسه بيصحح : لالاا .. مش دى .. استنى .. اه .. مسير القرد اللى فاكرك ملكش عوزه يتشقلب عشان تديله موزه
هديه كزت على سنانها من نفسها بسبب مقاوحتها مع قلبها اللى شافته بيتلاغى بسهوله ..
ادم لف بسرعه من حرف المكتب جنبها بمرح و عمل نفسه بيصحح ..
شاورلها بخفه و هو بيكتم ضحكته : لالا و ربنا و لا دى .. مش عارف مالى انهارده .. قلبى مش معايا
هديه خبطت ع المكتب بحده بكفوفها الاتنين و هو كاتم ضحكته بالعافيه على عصبيتها اللى بتلجمها بمجهود كبير ..
شاورلها برخامه : قصدى عقلى اللى مش معايا.. معلش تقريبا الاسلاك لمّست .. منها لله اللى كانت السبب
هديه نفخت بشؤاسه و اتحركت تمشى هو وقف و اتحرك يمنعها .. من غير قصد هو حود للناحيه اللى حودت منها ف خبطوا ف بعض .. هديه اتهزت بنفضه مجرد ما اتلامسوا .. حاولت تحود الناحيه التانيه ادم من غير ما يحس كان بيلف جنبها ف خبطت فيه ..
غمضت عينيها بضيق ع القدر اللى معاندها و هو متابع كل تفصيله ف وشها عن قرب كإنه بيرتوى ..
معجبهاش إبتسامته اللى فهمتها انه اتطمن من مشاعرها انها لسه جواها .. لفت وشها لورا بعصبيه شدت شنطتها و بتلف وشها كان ف نفس اللحظه اللى هو فهم ضيقها و قرب بجديه يمسك دراعها تلفله ف لبست فيه او وقعت جوه صدره !
ادم ابتسم و قبل ما يهزر عيونه لمعت من قرب وشوشهم : مش بقولك النصيب ده حاجه غريبه اوى .. كل ما نبعد بمزاجنا او غصب عنا هو اللى بيجمعنا !
هديه لفت عينيها برفض .. بتحارب صوتها يطلع ، ليه مش عارفه ! طول عمرها صحفيه و شغلتها الرفض !
ادم غمزلها بغزل يشاكسها بمرح : ايوه ايوه .. تقريبا هو ده  .. اللى داق حبنا مسيره يشتقلنا
هديه حاولت تتحرك لبرا بعصبيه و هو زقها للكرسى تحتها برخامه : اقعدى يابت
هديه وقفت بضيق و قبل ما تتحرك كان زقها لتحت اتحدفت ع الكرسى : يا بت بقولك اقعدى
هديه نفخت بنرفزه و بتسند على الكرسى تقف طرقع صوابعه ف الهوا بمرح يرخم عليها : يابت بقولك اقعدى يابت
هديه استسلمت بقلة حيله .. ميلت راسها على إيدها اللى سانداها ع المكتب دارت الضحكه اللى اتمردت منها ..
هنا ضحكت و هى خارجه و هو ضحك لمجرد انه نجح ف اول خطوه و هو يخليها تتقبل وجوده ..
فضلت لحظات مميله راسها على دراعها و هو فضل لحظات بيتأملها عن قرب يراضى قلبه عن الفتره اللى فاتت ..
حاول يهزر ينكشها : لاء احنا بننام بدرى على فكره
هديه حالة الثوره اللى فيها تاعباها اكتر من اللى عمله .. مكنتش متوقعه هتضعف من مجرد تلمحه !
ادم استشف ده من ايدها اللى حركتها تحت عينيها ف ميل على راسها بتلقائيه باسها و طوّل اوى كإنه بيتنفس وجودها او بيسحب الوجع منها ..
ميل راسه جنب ودنها بهمس يشاكسها : ياللى قادره ع التحدى ، فوقى كده عشان تقدرى ع المواجهه
هديه رفعت وشها برغم كل محاولتها للتظاهر بالقوه الا ان ضعفها غلب و سرّب وجعها لملامحها قسمتها بإحترافيه .. مفيش مفر من المواجهه .. خافت تلاقى منه تبرير يدفى قلبها و خافت اكتر متلاقيش !
ادم غمض عينيه بحزن و نطق بتلقائيه جات من كسرة ملامحها : انا اسف
هديه محستش بدموعها اللى بتشارك صوتها الرد : اسف ! اسف على ايه بظبط ؟ اسف على انك كسرتنى قدام نفسى ؟ و على انك وجعتنى عشان نفسك ؟ و لا على انك اخدت روحى معاك ؟ و لا اسف انك خلتنى افقد ثقتى فى نفسى ؟ و لا اسف على عياطى حتى و انا نايمه بسببك ؟ و لا على كرامتى اللى راحت وانا بتذل و بتهان بسببك ؟ اعتذارك ده يتقال لما تكسر اشاره مش على كسرة قلب
ادم بصدق : انا بعشقك .. و اى حاجه اتعملت منى سواء عن قصد او غصب عنى ف كانت برا نطاق بحبك او لاء .. انا بحبك
هديه صوتها اتهز بتمرد : انت محترمتنيش .. و انا عندى الاحترام فوق كل شئ .. فوق الصداقه و فوق القرابه و فوق الحب كمان
ادم ابتسم بضعف لها : الغلطه الوحيده كانت انى مكشفتش كل ورقى قدامك .. مش هبررها و مش هستنكر حقك ف الزعل منى .. بس ارجوكى سامحينى عليها الاول عشان تعرفى تقبلى منى دفاعى
هديه اتنفست بألم : و أنا مُمكن أسامحك على اى حاجه إلا إنك تإذينى و أنا بتعامل معاك بنيه صافيه
ادم قرب منها برجاء : طب تعالى نخرج ف اى حته
هديه كان جواها حته لسه عايزه تسمعه .. عايزه تعرف ع الاقل ليه كذب عليها و حته تانيه رافضه اى مبرر او عذر و الاتنين رافضين منطق الحدوته كلها !
ادم ابتسملها يحاول حيرة مشاعرها : تعالى بس .. هجبسلك نفسيتك اللى اتكسرت دى
هديه إدته ضهرها بكبرياء : لاء
ادم قرب ضم كتفها من ورا حاول يقابلها بيه : عشان نعرف نتكلم .. ع الاقل نشم هوا
هديه بصتله بإهانه اكتر من تهكم : هو انت بتشم ؟
ادم ابتسملها : انا بحبك
هديه زعقت برفض مش عارفاه له و لا للصدق اللى ف عينيه و لا لقلبها اللى مش عارف يكذب : اللى بيحب مبيكدبش .. مبيغشش ...مبيخدعش .. انت كداب يا ادم .. كدبت عليا و عليها و الكداب مبيعرفش يحب يا ادم
ادم سحب ايدها قعدها على كرسى قدام المكتب و شد الكرسى اللى قدامها قربه منها شويه و قعد بجديه : طب خلينا نقول انى كدبت عليكى انتى بس .. هى لاء
هديه وقفت برفض و رفعت بكبرياء راسها رغم هزة صوتها : عشان انا حته من الشرع .. عشان هددتها بيا .. ف كانت عارفه بوجودى مش
سكتت اما صوتها اتخنق برفض يكمل و هو وقف قدامها كمل عنها : مش عشان بحُبى ليكى صح ؟ لاء كانت عارفه يا هديه .. مفيش ست بتحب مبتحسش بلقمه دخلت بطن جوزها و هو برا ف مابالك بواحده دخلت جواه .. لكن هى اتجاهلت ده .. اهملته .. مهتمش تصلح الغلط .. تشوف الغلط فين اصلا .. مهتمتش تدوّر ع الغلط عند مين .. اتجاهلت ده رغم انى قولتهالها صريحة قبل و بعد ما حبيتك .. مفيش ست مبتتزلزلش لو لمحت ف عيون جوزها طيف واحده تانيه و رحاب متهزتش حتى .. عارفه ليه ؟ عشان مش فارق معاها .. عشان اللى بينى و بين رحاب مش زى مانتى فاكره او فاهمه
هديه بصت ف عينيه قوى من غير ما تحس شافتهم صادقين بشكل ازعجها ..
بصتله و تهتهت بعصبيه خرجت بقوة دفع بركان غيره فقدت السيطره عليه : و اتجوزتها ليه بقا ؟
ادم سكت كتير بملامح تايهه حقيقى : هتصدقينى لو قولتلك معرفش ؟ صدقينى لحد دلوقت اما بقعد مع نفسى مبلاقيش سبب واضح افهم منه نفسى اللى اخدت قرار زى قرارها .. طريق و لقيت نفسى بمشى فيه .. مجرد بعمل المنتظر .. باخد خطوه لمجرد انها اللى عليها الدور .. عمرى ما كان ليا رغبه ف حاجه لحد يوم ما قابلتك
هديه اتحركت ادته ضهرها بكبرياء : بس هى الموجوده .. و انا مستحيل أتنافس مع أى حد على شخص .. بالعكس بفضى له المكان لإنى مؤمنه بمقولة اللى عاوزك مش هيحتار فيك

رواية #القائد بقلم / اسماء جمال جمعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن