الحلقه 26
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
••••••
انا بعد الحظر حقيقى محتاجه افعل الاكونت عشان تم تقييده .. هفلتر من بعد الساعه 11 عشان اخفف الاكونت ف رجاءا اللى حابب وجوده عندى يثبت نفسه بلايك و عشر ملصقات
•••••
ادم نظراته كانت برغم كل الضعف اللى فيه كانت حاده .. مجرد ما حودت عن هديه احتدت بصلابه ! و برغم كده رفض شفقة نظراتهم !
انسحب من بين دراعات حنين و بعد ما اتحرك للباب وقف من غير ما يلف وشه لحمزه و اتكلم و هو بيرمى اخر جمله كإنه بيهرب من مواجهة القلوب قبل العيون : لو انت مبتسيبش حقك ف انا ممكن اموت عشان حقى .. و هديه حقى .. انا كان عندى استعداد لأى حاجه عشانها .. بس عشانها .. بس اذا حرمتونى منها او وقفتوا ف سكتى معاها انا عمرى ف حياتى ما هسامحكوا
حمزه بصّله شويه بحيره .. ادم مش ف موقف تهديد ! بالعكس ، ضعف موقفه يخليه مش بقوة كلامه ده !
ادم بص بحزن ناحية هديه ف حضن حمزه و مش قادر يحدد كلامه لمين فيهم : انا حاولت ابعد مقدرتش .. و الله حاولت و معرفتش .. من اول يوم و انا اخدت عهد على نفسى ابعد عشان الوجع اللى احنا فيه ده ، حتى لو هشرب الوجع لوحدى .. و فعلاىعملت ده .. بس مقدرتش اكمل .. تعبت .. و الله تعبت !
حمزه قبل ما ينطق مع انه مش عارف ممكن يترد ف موقف زى ده بإيه قطع حيرته شهقات هديه اللى ضمته اوى بألم ..
حمزه بصّ لأدم بصدمه و شدد ضمته لهديه ..
ادم وقف قدامه بينهج بعد ما رمى كلامه اللى محاولش يستوعبه حتى !
حمزه بصّله برفض مصدوم : براا .. اطلع برا .. برا حياتنا خالص .. ارجع زى ما كنت .. خليك راجل و اد كلمه قولتها و اخدتها على نفسك و عملتها .. ابعد
ادم قرب بلهفه على صوت شهقات هديه و مد إيده يسحبها من حضن حمزه : هديه
هديه تبتت ف حمزه بإنهيار : خليه يمشى .. خرّجه برا .. خليه يمشى يا بابا .. برا .. برا حياتى كلها يا بابا .. ارجوك خليه يمشى
حمزه بصّله بحزن على رعشتها ف حضنه : اطلع برا بقولك .. براااااا
حنين قربت برجفه منهم ، بصت لأدم بضعف و عينيها اللى بتلقائيه اتحوّلت لهديه ضعفت اكتر و بصت لحمزه بوجع هزها غصب عنها : حمزه ، ارجوك خليه يبادم قاطع حمزه و بصّله اوى بكُره واضح و حاول ينطق صوته اتهز و هو خارج : انا فعلا براا .. كان لازم ابقى برا من زمان
حمزه ضم هديه اوى بتلقائيه اللى كلبشت ف حضنه اوى بنفس العفويه اول ما الباب اتقفل بينهم ! ادم مشى و الوجع ملك الكل كإنهم كيان واحد و هو حته و اتبترت !هديه سابتهم و دخلت اوضتها بإنهيار و قبل ما تقفل الباب حمزه دخل وراها ..
هديه صوتها اتهز : ارجوك يا بابا سيبنى لوحدى
حمزه قعد جنبها بهدوء عكس عاصفة الموقف : مينفعش ، مينفعش انا اسيبك و هو يسيبك .. لا احنا عمرنا سيبناكى و لا انتى ف حاله تسمح بكده .. مش هنسيبك غير لما تهدى و ساعتها شوفى اللى عايزاه لإن ساعتها قرارك هيبقى اهدى و اصح ، غير كده مش هنسيبك ، لا انا و لا اعتقد هو بعد مجيه لكى لحد هنا و وقفته قصادى لمجرد خبيتك ف حضنى منه هيسيبك
هديه غمضت عيونها بألم و هو حاول يلطف الجو ف اختار الجمله المش مناسبه : ده الاهبل بيهددنى .. بيقولى عمرى ماهسامحكوا لو وقفتوا بينى و بينها .. ادعى بس هى تسامحك عشان لو ده محصلش هنفخك على دموعها دى اللى اول مره اشوفها و تبقى بسببك
هديه حاولت تتنفس بتعب : انا مبعيطش عليه .. انا مش زعلانه عليه انا زعلانه على نفسى
حمزه قرب جنبها بعد ما كان قصادها على حرف السرير و ضمها باس راسها و ضغط على جرح قلبها من غير ما يقصد : الحمار بيقولى كان عندى استعداد لأى حاجه عشانها .. اى حاجه ايه ده انا هنفخك ! ده انا كنت ناوى امضيك على قايمه ، لكن دلوقت همضيك عقد احتكار ، ده انا همضيك على النَفس اللى بتتنفسه ، و حياة امه ماهيبقى عقد جواز ، ده هيبقى عقد احتكار ، اصبرى و شوفى ابوكى هيعملك فيه ايه