الحلقه 14 ( قبل الاخيره )
#سلسلة_القائد ( الجزء الاول )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
*******
محتاجه انهارده اعرف ضرورى مين متابعنى حتى لو كان بصمت طول الروايه
عشان احدد الجزء التانى امتى
لايك و عشر كومنتات ارفعوا الحلقه قبل القراءه انا سارقه نت 😂🙈
*******
حنين استنتجت من اللى قرته ف مذكرات حمزه ان ادم يبقى ابنها هى .. ابنها.. ماهو مش معقوله هيسيبوه يبعد بالسهوله دى الا اذا كان ابنها مش ابنهم !
حتى لو مش ابنها كفايه انها حست بالامومه ناحيته من اول لحظه و اتعاملت ع الاساس ده ! حسته و حضنته و ياما نامت ف حضنه قبل حضنها !
حمزه غمض عيونه جامد مش عارف عشان يمنعهم يدمّعوا و لا عشان يمنعهم يشوفوا المشهد اللى مغابش لحظه بس ف النهايه معرفش يمنع حاجه من الاتنين !
شاف قدامه دوشه و كركبه و اصوات غريبه و صورة حنين اللى بتصرخ و تهز فيه بتختفى من قدامه شويه بشويه و بتظهر امينه ف موقف تانى او موقف استنتج اوله بحكم اللى حصل بعد ما وصل فيه ..الموقف إبتدى من عند مينه اللى ف البدروم متكتفه بحبال اخرها مربوط ف عمود من عواميد البيت اللى اساسها البدروم ..
و حمزه قدامها واقف بصدمه .. هو كان فاكر ان امه هتموّتها .. اه قالتله اعتبرها ماتت مش ماتت لكن ده مجابش ف باله ابدا انها هتسيبها السنين دى .. ست سنين !
فاق على صوت امه وراه : هتعمل ايه عنديك يا ولددى ؟قبلها بساعات بالظبط كان ف طياره خاصه درجة رجال الاعمال ..
حنين جنبه مرجّعه كرسيها لورا و مغمضه عيونها بهدوء ..حمزه باس عيونها اللى بتبرش و هى من غير ما تفتحهم إبتسمت : حمزه
حمزه إبتسم بعشق و رفع إيدها باسها : قلبه
حنين إبتسمت تفتح حوار و بتهرب بعينيها اللى بيبص فيهم بحزن : إسمها عيونه
حمزه غمضّ ملامحه كلها و فتّحها كإنها بيغمزلها بوشه كله : لاء انا بشوفك بقلبى ، انتى بالذات بشوفك بقلبى
ضحكت بخفه و دارت وشها بإيدها و لفّته لبعيد و هو ميل وشه لها لحد ما اجبرها ترفع إيدها من على وشها و بصتله و إبتسمت بصوت و رجعت حطت إيدها تانى ..
حمزه ابتسملها بحب : لساكى بتتكسفى اياك ! و مبتعرفيش تُهربى
حنين ضحكت بهروب و قلدته : لساك بتعرف ترجع للصعيدى تانى ؟ و مبتعرفش تُهرب
حمزه ضحك بصوته كله جامد : هتقلدينى عاد
حنين ضحكت معاه و بصّت جنبها ع الشباك بتدقيق و هى ممشيه صوابعها على القزاز : قربنا صح ؟
حمزه ضحك على شكلها و لف نص واحده حضنها بضهرها و مد إيده حرّك صوابعه ع القزاز معاها : و عرفتى كيف إننا قربنا ؟ هتشوفتى بيتنا من إهنه اياك !
حنين ضحكت اكتر ببراءه و لفّت وشه له و قرصت مناخيره بمناغشه : لااه بس طالما قلبت صعيدى شحط محط يبقى اكيد قربنا ، ان مكناش وصلنا
حمزه باس صوباعها اللى قرصته و بتتكلم بيه : صوح ، مانتى اتنصحتى اهو
حنين : قصدك حفظت بقا
حمزه إبتسم و هى سكتت بس صوتها و نبرتها إتغيروا : زمان كنت بستغرب ازاى بتقدر تتحكم ف نفسك و تغيّرها ما بين مكان و التانى ! لاء ده ما بين لحظه و التانيه ! شكلك ، لبسك ، لهجتك ، طريقة كلامك حتى مشيتك ! بس دلوقت اتعودت
حمزه ضمها قربها عليه و سند راسها على صدره : لساكى هتتضايقى ؟
حنين هزت راسها : لاء ، يمكن زمان كنت فاكراه خوف ف كنت بخاف ، لكن مع الوقت
حمزه بصلها بترقب : مع الوقت ايه ؟
حنين سكتت شويه : حتى لو خوف ف بقا يقل
حمزه عدلها و إتعدل و بص ف ملامحها قبل ما يتكلم : انا مبخافش يا حنين.. عمرى ما خوفت واصل .. عمر ما الخوف ده دخل قلبى و لا خطّاه .. عمره .. لا من اى حد و لا من اى حاجه واصل
لهجته و نبرته اتحوّلوا ف لحظه للعاديه : و يوم ما خوفت كان الخوف الوحيد اللى جوايا عليكى .. عليكى انتى و بس .. يوم ما خوفت و لسه بخاف كان عليكى
حنين حاولت تهزر تغير مسار الحوار ف قلدت لهجته بلطافه : يعنى مخايفش من الحاجه صافيه عاد ؟
حمزه رجع للهجته : انتى بتى .. بتى اللى بخاف عليها غصب عنى .. حتى عشقى لها غصب عنى
حنين عيونها لمعت بدموع من معاملة أمه الغير مفهومه بالمره قدام عقلها و غمضت و هى بتاخد نَفس بطئ ..
حمزه باس عيونها بحنيه : طب و الله بحبك اكتر من هديه .. بحسك ساعات انتى بتى التانيه
حنين ابتسمت : و ادم .. احنا التلاته ولادك يعنى ؟
حمزه اتنهد بلهفه : اااه .. ادم .. ادم حمزه الجيار .. لاه ادم هو اللى ابوكم .. ابو الكل حتى انا .. سندى اللى هيسندنى ف حياتى و ف كبرى و عجزى .. و اللى هيسندكوا بعدى
حنين اتنفضت بخوف تلقائى : بعد الشر .. لالا بعد الشر .. ربنا ما يحرمنا احنا التلاته منك
حمزه لف وشه لها و ابتسم بصمت شويه قبل ما عيونه تلمع : عارفه يا حنين .. بحلم باليوم اللى هحطه فيه مكانى .. بدل ما يبقى حمزه الجيار القائد يبقى القائد ادم حمزه الجيار .. زمان كنت هتريق على اللى بيقدسوا الخلفه و عيالهم لكن دلوك .. دلوك بعد ادم و انا عايز اخلع نفسى من جدورى و اغرسه مكانى .. حتى عشان مقلقش عليكوا بعدى انتى و هديه
حنين ابتسمت بتهرّب تخرج من كلامه : وحشونى .. مش عارفه ليه رفضت ناخدهم معانا مع اننا بنخرج كلنا سوا و نتفسح برا الصعيد !
حمزه اخد نفس بطئ و مش عارف يقولها ان أمه بتخاف عليهم حتى منها .. بتخاف ياخدهم و ياخدها و يهرب من حياته دى زى ما هددها قبل كده قصد انه يعرف الحقيقه و هى قالتله ساعتها و هوصلك و يوم ما اوصلكم هوديها مكان امينه ! امينه اللى امه سابتها تموت ف ولادتها بدون ما تنقذها عقاباً لها على خيانتها .. لكن حنين لا ميقدرش يتحمل فيها ده !
حنين متابعه شروده لحد ما انتبه يطمن قلقها : اديكى قولتى اهو .. فسحه .. و دى مش فسحه .. دى سفرية علاج .. و انا ببقى مشغول بيكى و بالدكتور المخربط بتاعك ده اللى معارفش لحد دلوك ازاى سايبه مكمل معاكى و بتحمل رزالته... ف مش هعرف اركز معاهم .. هبقى طول الوقت يا معاهم قلقان عليكى يا معاكى قلقان عليهم .. ف بلاها احسن و تتعوض
حنين هزت ملامحها برضا نوعا ما و هى رجّع راسها لصدره تانى ف رحلة تفكير دابوا فيها الاتنين لحد ما انتهت رحلتهم و رجعوا البيت ..
بمجرد ما وصلوا و ركن عربيته و نزل شاف ادم قاعد ع الارض بطفوله وسط لعب كتير و ادم بيحاول يشغّل واحده ف ايده و جنبه هديه ..
حمزه فضل واقف متابعهم بحالة حب غريبه مبتتخلقش جواه لحد غير حنين غير ليهم هما بس و معاهم ..
ادم لمحه الاول و وقف راح عليه ضمّه : وحشتنى يا بابا
حمزه طبطب بحنيه على ضهره اللى لسه ضامّه عليه و اتكلم بلطافه : ستك لو تسمع كلمة بابا دى هتعلقك
ادم رفع وشه و بصّله بغيظ : انا بس نفسى افهم بتضايق ليه اما انا و لا هدهد بنتكلم كده ؟
حمزه ضحك بصوت عالى : اهى هدهد دى كفايه تخليها تعلقك .. حد يقول لأخته هدهد ؟
ادم بص وراه لهديه بمكر : طب دوده
حمزه ضحك اعلى : يعنى يا ده يا ده ! دودة ايه ده اسم حشره حتى مش طائر ! لا خلينا ف هدهد احسن !
هديه قربت عليهم بغيظ ضربت ادم ف كتفه : متقوليش هدهد
ادم ضحك جامد : بس يا هدهد الجناين !
هديه نفخت خدودها بغيظ : جاك جن يلغبطك
ادم ضحك بصوت عالى : ايه ده هدهد متعصب ؟ انا اول مره اشوف هدهد بيتعصب !
هديه قربت عليه بغيظ و هو بيرجع بضحك لورا : طب هقولك نكته .. بيقولك مره واحد بلدياتنا مؤدب لقى ساعته واقفه راح جاب لها كرسى
حمزه برّق قدامه من غير ما يبصله ..
هدهد بصتله بغيظ و هو ضم عينيه اكتر بخفه و كتم ضحكته : ايه ده مضحكتيش ؟ طب القفى دى بدالها .. بيقولك مره واحد بلدياتنا شاور لميكروباص معدى ، السواق قاله : حدايق القبه .. بلدياتنا قاله هتضايقها ليه يا عم
حمزه بعد ما كان مبرّق قدامه برّق ف وشه بضحكه صامته ..
ادم بصّله و ضم عينيه بمرح و حمزه رفعله حاجبه بمشاكسه : لاء خد دى احلى .. بيقولك مره واحد بلدياتنا حب يدرب ابنه ع الجرى ربطه ف قطر
ادم برّق اوى قدامه و رجع برّق لحمزه اللى هز راسه بضحكه صامته بتعلى شويه بشويه ..
ادم كعمش وشه بمرح : وحشه .. متعملش كده تانى
حمزه شاور على نفسه و ادم طلع يجرى بضحك و حمزه جرى وراه لحد ما شده مسكه من ياقة تيشرته من ورا : ولا .. انت عارف بلدياتنا دول يبقوا مين ؟
ادم رفع حاجبه : انت تعرفهم ؟ طب خد دى .. بيقولك مره بلدياتنا
حمزه حط إيده على بوقه بسرعه : شششش ستك لو سمعتك مش هنخلص
ادم ضحك بصوته عالى و حمزه ضحك معاه و هو بيرجع ببراءه يضمه لحد ما سكتوا ..
ادم ابتسمله بعفويه : هو يعنى انا لازم اتكلم صعيدى عشان ابقى صعيدى .. بعدين انا مبحبش هنا اوى
حمزه رفع وشه من على صدره و مسك جوانب اكتافه بإيديه الاتنين و إبتسم : متقولش مبحبش هنا .. انت من هنا .. صعيدى زى ابوك و جدك و جد جدك كمان و زى ما هيجوا ولادك .. محدش مبيحبش اصله يا ادم .. حبك لنفسك هيجى من حبك لأصلك و ارضك
ادم ابتسم ببراءه و ضمه اوى : انا بحبك انت و بس .. لا تقولى ارض و لا اصل .. انت الاصل .. انت حبيبى يا حمزاااوى
حمزه بتلقائيه ابتسم و عينيه راحت على تعليقة ادم بصدره و ضمّه عليه هو كمان و شدد ضمته و صوت تمتم جواه : حيرتنى يا وِلد الصعيد .. لا عارفك هتحبنى عشان من صلبى و لا هتكره الصعيد عشان مش من رحم ارضها !