الحلقه 21
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
••••••
هنجدد الاتفاق تانى .. لحد الساعه 12 المرادى اهو مش 11 عشان محدش يزعل لو الحلقه وصلت للالف هننزل الجديده زياده
•••••
ادم مع ابوه خرّج نفسه مره واحده كإنه بيخرّجها معاه من جواه : عاشروهن بالمعروف او تسريح بإحسان
عابد : عشان هديه ؟ يابنى خايف عليك تفتح على نفسك باب متبقاش اد اللى هيجيلك من وراه .. بعدين يابنى لهفة البدايات دى مش حُب صادق دايما .. مينفعش تتأكد من حُب حد غير لما يشوف عيوبك.. حُزنك ..تتخانقوا و تتصالحوا ألف مره و تشوف هيفضل يحبك و لا لأ .. و وقتها يا هيحبك كُلك يا هيسيبك كُلك.. الحُب بيبدأ لما فترة الحماس بتاعة البدايات دى تنتهى و انت مع هديه لسه ف البدايات .. المرحله الخداعه
ادم انفعل لمجرد انه رافض ان هديه تبقى مرحله مش بس مرحله مشكوك فيها : لا مش عشان هديه بس .. عشانى .. عشان كل إنسان و له طاقه بعد نفاذها بيتحول لشخص تانى هو نفسه ميعرفوش و انا طاقتى مع رحاب خلصت.. و الله خلصت و حتى هى مش عارفه تجددها .. دى استنزفتها ف مشاكل و خناق و عتاب و ضغط ورا ضغط
ابوه : و سيبت ده كله جواك ليه ؟ مخرجتهوش اول باول ليه ؟ يابنى الجواز عامل زي الاوضه باب الخروج منها هو الطلاق .. الأوضة دى كل شويه الكراكيب بتملاها .. لو مخلصتش من الكراكيب دي هتلاقي نفسك عايز تخرج .. الكراكيب دي هى المواقف الصغيره اللى بتتراكم.. اللى فات اما يتحل بيبقى درس بتتعلمه و اما بيتركن بيتحط على بعضه و يبقى جبل .. أنت بقا بتحل مشاكلك أزاي ؟
ادم رد بتهكم : لا انا المشاكل بتاعتى كبيره و بتعتمد على نفسها و بتحل نفسها بنفسها
ابوه : يابنى
ادم : انتوا ليه مستنكرين وجود هديه ف حياتى ؟ ليه مش من حقى ا
ابوه قاطعه : عشان انت راجل متجوز و مخلف و مينفعش لا شرعاً و لا عُرفاً يبقى فى هديه و لا غيرها .. الشرع اما حط حدود بين الست و الراجل حطها عشان اللى انت فيه ده
ادم اخد نَفس بخنقه عشان عارف ان كلام ابوه فيه شئ من الصح ..
ابوه بصّله بهدوء : لو كل راجل متجوز ساب مشاعره براحتها بسبب مشاكله مع مراته كان قتلها !
ادم ضحك غصب عنه ضحكه صغيره و ابوه ابتسمله بحب : أنت و هى بنتخانقوا كتير ؟ طب مانا و امك عيشنا مع بعض العمر ده كله بنتخانق كتير و انا بحب ده مش بهرب منه أو بتجنبه .. فاهم ان ده طبيعي عشان نتفاهم في الآخر .. عارف ان يوم ما هخسرها هخسرها عشان بطلنا نتخانق مش عشان بنتخانق .. مسيبناش نفسنا نشيل من بعض لحد ما كل واحد حس ان التانى اتغير و فجأه كل واحد بقى ف اتجاه.. كان المفروض تتكلموا مع بعض عن بعض .. مش عن الحياة و لا عن العيال و الخلفه و لا عن الشغل و لا عن المسؤليات .. كان المفروض تسمعها بإهتمام و هى هتشيلك على راسها .. انتوا مش في مزاد عشان تعلوا على بعض مين بيضحى أكتر .. انتوا المفروض شغل كل واحد فيكم راحة التانى
ادم اتكلم بخنقه : لما يتعلق الموضوع براحتى النفسيه يبقى يحقلى أستغنى حتى لو عن الكل بدون أى تأنيب ضمير .. انا تعبت من كل حاجه
ابوه : انتوا ليه لازم فى كل خناقه تجيبوا من اول القديم ؟ ده اللى بيصعّبها
ادم اتعصب : علشان القديم مبيتحلش و متعملتش و لا محاوله عشان يتحل او يتعوض عن اذاه .. فهو مضغوط على بعضه .. مخزون بالكثير من المشاعر السلبيه فوق بعض و المخزون دا بينفجر و يطفح أول ما حاجه جديده تحصل