-أيًا كان الذي دخل لغرفتي التي أصبحت مزارًا للجميع فليخرج الآن لأني أريد أن أرتاح
ما إن أنهت جملتها حتى داعبت أنفها رائحة رجولية جعلت أوصالها تضطرب، ويُصيب جسدها التنميل لوهله، ولكنها لم تجزم حتى حمحمَ هو بخشونة فابتلعت ريقها متوجسة وانتفضت واقفة وهي تتبين طريقها نحو الفراش وعينيها شبه مفتوحة حتى تعثر على حجابها، تخبطت يدها في الفراغ وهي تحاول أن تصل للفراش دون أن تقع، وهي لا ينقصها احراجًا أكثر من ذلك...
شعرت بيد خشنة تلامس خاصتها النعمة وقماش يتدلى منها عرفته على الفور فقد كان وشاحها الأسود المفضل ...لكن لحظة! لم يقبع في يده؟!!
فتحت عينيها تدريجيًا تناولته منه سريعًا وسترت شعرها من الجهة الأمامية، وتعذر هو عليه رؤيته من الخلف، حمحمت وهي تراه يقف ويُدير وجهه للناحية الأخرى ويبدو عليه الاحراج رغم جمود ملامح وجهه، شعرت هي بتدفق الدام الساخن في أوردتها حتى اصطبغت به وجنتيها كأنه المكان الوحيد المتاح في هذا الوقت، على عكس أطرافها الباردة التي تحولت للون الأبيض
كلما أغلقت قلبها من ناحيته وأطفأت جزئه المضاء داخلها، عاد مقتحمًا غازيًا، مُبعثرًا شتاتها بقسوة بالغة ليُعيدها لنقطة الصفر مرة أخرى، تشعر بالاستياء لموقفه السلبي ناحيتها لكن في نفس الوقت تضع له العذر مُذهبًا وتشتاق له، ففي النهاية هو لم يعدها بشيء، بل لم تستقبل منه أو ترى فيه ما يخوّله ليقول قولاً فصلاً ذاك اليوم أو يقوم بتصرف ليحميها... هي فقط ظنت أنها ستربح وكم تسرعت!
أنت تقرأ
ما الهوى إلا لسلطان
Cintaألا تفهمين قليلاً أن هناك بعض الأشياء لا أستطيع أن أبوح بها لأنها ليست ملكي وحدي؟... ألا ترين كم أحاول إسعادك وألا نعود لنقطة الصفر مرة أخرى؟... ألا تفهمين؟ ألا ترين؟ -لا أثق... تسربت الحروف من بين شفتيها في صرخة مُلتاعة والدموع تترك حدقتيها لتؤازر...
