أرجو الدعاء لخالتو بالرحمة والمغفرة
"والآن نفترق"
حينما يخذلك جسدك ويتملكك التعب نفسيًا تُصبح كورقة في مهب أي ريح، تتقاذف نحو صحراء المشاعر المُبهمة
نهارًا حارقة ومؤذية تلهب صدرك
وليلاً باردة كملامحك الفاقدة للشغف
وفي كلتا الحالتين
تستدعي مُقلتيك الدمع علّك تشعر
ترقد على سريرها تنظر للسقف، لقد حانت اللحظة التي تجلس بها مع نفسها وتُقيّم أفعالها التي مؤخرًا تدفعها لاستهلاك أخر ذرات صبرها ثم تُكلفها احمرارًا للوجنتين
زفرت بقنوط ثم أغمضت عينيها، وما إن فعلت حتى داهمتها نظرة جدها التي لن تنساها كما لن تنسى خذلانه لها أمام والدتها
وتلك الأخيرة...
لقد علّمتها الدرس جيدًا أنه لا يوجد حبًا نقيًا للأمهات كما يتغنون، هناك بعض الأشخاص مثل أمها لا يدركون معنى أن تمنح حبًا متساويًا لأولادك دون تفرقة
ودون أن ينظر أحدهما للأخر كأنه سلبَ منها شيئًا ثمينًا
وضعت يدها على عينيها عندما شعرت بانسلال دمعها ليندثر داخل الوسادة دون أن تلحقه كما بقية أحلامها المتبخرة خلف وعود ذلك الوغد الذي أحبته...
لكن لم تلومه؟
فوالدتها هي الأخرى لم تُحبها بالقدر الكافي الذي يجعلها في غنى عن علاقة سامة كتلك!!
أنت تقرأ
ما الهوى إلا لسلطان
Roman d'amourألا تفهمين قليلاً أن هناك بعض الأشياء لا أستطيع أن أبوح بها لأنها ليست ملكي وحدي؟... ألا ترين كم أحاول إسعادك وألا نعود لنقطة الصفر مرة أخرى؟... ألا تفهمين؟ ألا ترين؟ -لا أثق... تسربت الحروف من بين شفتيها في صرخة مُلتاعة والدموع تترك حدقتيها لتؤازر...
