الفصل الثاني والعشرون
أرجو الدعاء لخالتو بالرحمة والمغفرة
بعض المقايضات يكون ثمنها جزءًا من روحك....
*********
كانت ليلة طويلة.. طويلة للغاية لم تنم فيها بل كانت تهرب من نظراته بإغلاق جفنيها وادعاء أنها ليست في الوعي، رغم أن حواسها جميعها متيقظة، كل لمسة حطت على جلدها كانت بمثابة نيرانًا ودت لو تقتطع هذا الجزء وترميه بعيدًا عن مرمى بصرها وأنفها حتى لا ترى ضعفها وتشم رائحته العالقة فيها...
الشيء الوحيد الذي جعلها تفزع من رقدتها وتقوم هو عندما أمسكَ برضيعتها وحملها بين يديه، هبت حينها وانتشلتها بعنف جعله يقطب حاجبه ويتحفز ليجدها تقول بنبرة خائفة
"إنها جائعة سأرضعها أولاً"
ولكنها لم تعطها له بعد ذلك، إذ أخبرته في جفاء بينما تهندم ملابسها العلوية
"لقد أرضعتها للتو انتظر حتى لا تتقيأ عليك"
ورغم أنه لم يقتنع إلا أنه لم يشأ أن يضايقها، يعلم قلقها الزائد منه ولا يريد إثارة حفيظتها أكثر مما فعل الليلة الماضية، فهو يريدها هادئة هكذا، لا تطيقه... نعم!
لكنها لا تتفوه بالطلاق أو ماشابه...
أنت تقرأ
ما الهوى إلا لسلطان
Romanceأودعت إليك حبًا مُزخرفًا بالورود كلما أوشكت أوراقه على الذبول سقيتها من فيض مشاعري بينما مننت عليّ بنظرة بئس القلب الذي أحبك