"تنازلات"يأتيك الحب آنفًا مترفعًا وتأتيه أنت صاغرًا ....
*******
كانت في مزاج سيئ لا يحتمل هبوب أي نسمة هواء بجانبها لتنفجر، نفخت أوداجها بغضب وهي تناظر البهو الداخلي للمنزل ولم تجد به أحدًا وبالأخص زوجها الذي لا يُحدثها منذ أن كان في خيمة "الشؤم" كما تُسميها، فهي لم تهنأ من يومها معه بحديثٍ صافي أو ضحكة رائقة كأيامٍ خوالي لم تدم
تأففت ومضت في طريقها إلى المطبخ حتى تفاجأت بفراس يقطع عليها الطريق ويقف أمامها بابتسامة مانعًا إياها من التقدم، ثم هتفَ بمودة
-مبارك الزواج يا رابحة لم أحظَ بفرصة حتى أخبرك بمقدار سعادتي لهذه الزيجة... "صمت ليستطرد بنبرة حزينة" قوية أنتِ ودائمًا ما تحصلين على ما تريدين
ردت ابتسامته وقد فهمت ما يرمي إليه آخر حديثه فأردفت بمواربة دون أن تخدش كرامته
-العُقبى لك يا فراس، والله الأمر يحتاج لقوة إصرار رهيبة لتحتمل سخط العائلة وسخط الذي تحارب من أجله مع تأنيب ضميرك لأنك تعتقد أنك أرغمته على حبك..
رفعت حاجبيها وتحدثت بصراحة
-لكن حالتك يا فراس الأمر كان هينًا مقارنةً بي فالفتاة كانت تحبك ومستعدة للمحاربة من أجلك فقط ينقصك الإصرار الذي تحارب به العائلة، ولأصدقك القول الأمر ليس سهلاً أيضًا، فجدنا متسلط بطريقة صعبة.... جدًا لا أتمناه لأحفاد ألد أعدائي
أنت تقرأ
ما الهوى إلا لسلطان
Romanceأودعت إليك حبًا مُزخرفًا بالورود كلما أوشكت أوراقه على الذبول سقيتها من فيض مشاعري بينما مننت عليّ بنظرة بئس القلب الذي أحبك