الخاتمة الأولى " وطن في قلبه"

1.2K 53 23
                                        

"لا أحب استيقاظي إلا و شمس الغد تُشرق في عينيها"

لربما كان الأمر عصيبًا وحله أصعب ولكن لا حرب دون خسائر، وإن كانت التضحية الأخيرة التي ستحدث في بيت كامل الهاشمي هي ابنه العاق فمرحبًا بها...

كانوا قد فرغوا من الاجتماع، وخرجَ عدي أولاً مستأذنًا من سلطان، وهمَّ سالم بالمثل ولكن صوت خطوات قادمة يعرفها جيدًا ثبته مكانه، وعندما تأكدت عيناه مما يزعم عقله تحفز جسده وثارت أنفه وهو يخاطب القادم
-ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟

كان سؤاله من بين أسنانه لكنه لم يردع بدور التي ردت بحزم وهي تنظر تجاه سلطان

-جئت للحديث معك يا سلطان... هل تسمح؟

-اسمه شيخ سلطان، ثم ما الذي تريدينه منه، أخبريني أنا وسأنفذه في التو والحال

أمسكها سالم من ذراعها بحذر حتى لا يؤلمها وجسده يُجبره على الضغط أكثر لكنه لا ينصاع..

وبالمثل قطبت ذراعيها لصدرها في تحدٍ وقالت وجفنها لا يرف
-حسنًا... أريد أن الطلاق منك هذا هو طلبي الوحيد ...نفذه

كانت روحه تنضب شيئًا فشيئًا مع كل كلمة تخرج من فمها حتى نفذت منها الحياة بالكامل...
نبرتها المصممة القاطعة كانت كصخرة عميقة هزت أركانه الذي تفاخر دومًا بثباتها...

ما الهوى إلا لسلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن