الفصل الثاني عشر
"ربحت بك"
كانت قد انتهت من زينتها ووقفت أمام المرآة تنظر لنفسها في فخر وسعادة لأنها حققت أخيرًا واحدًا من أحلامها التي أرادت امتلاكها
لم تشعر بمن دخل لكن عندما نظرت في المرآة انتفضت ورجعت خطوة للوراء قبل أن تستدير لتهمهم لنفسها بصدمة
-أبي
ليس الخوف هو من ملكها لكن الصدمة والمفاجأة هي التي احتوت مشاعرها في تلك اللحظة؛ فهي لا تأمن في حضرته أبدًا ورغم ذلك ليست خائفة، ربما عرف خطأه جاء يعتذر عما فعله بها
كانت ملامحه جامدة لم يتحدث ولم يُبرهن على وجوده لكنه قالَ جُملة جعلتها تتمنى لو أنه لم يأتي
-إذا أردتِ أن أعاملك جيدًا وتكونين ابنتي حقًا ...اتركي سلطان ولا تتزوجيه
-موافقة
لمحت التعجب وما لبثَ أن تحول لعدم تصديق على وجهه، لتُكمل جملتها بثقة
-أنا موافقة أن أرفض الزواج من سلطان ولن أفتح الموضوع ثانية... لكن يجب أن تعدني بشيء
-ما هو
تساءلَ بتلقائية لتُكمل بملامح باهتة
-تُعطيني الأمان الذي سلبته مني صغيرة، تجعلني اُكمل تعليمي... تعتذر لي لأنك ضربتني وأهنتني أمام الجميع، تأخذ حقي ممن يضايقني وتمنع جدي من التدخل في أموري الشخصية... وأن تكون أبًا جيدًا معي وحينها سأجعلك أنت تختار ممن سأتزوج
أنت تقرأ
ما الهوى إلا لسلطان
Romanceأودعت إليك حبًا مُزخرفًا بالورود كلما أوشكت أوراقه على الذبول سقيتها من فيض مشاعري بينما مننت عليّ بنظرة بئس القلب الذي أحبك