قبل القراءة ياريت تقدروا الفصل ده لإني تعبت فيه جدًا...وفصل مهم للأحداث❤️... قسمت الفصل بحيث اللي حابب يعلق على الفقرة يعرف🌸
منتظرة آرائكم بشدة
الفصل العاشر
"لقد نفذت وعدي"
بهتت الوجوه وصارت الجدران ضيقة حتى بات التنفُس صعبًا في الحجرة، و غريزيًا اقتربت رابحة من سلطان بضعة إنشات حتى تُصبح تحت سلطة هالته، دون التنبُه إلى نقطة خطيرة، وهي أنا أقرت بحمايته لها. أما عنه فقد لاحظَ حركتها واندهش لكن الجزء الكبير منه كان مُعتدًا، واثقًا مُحبًا لما قامت به!-إذًا ما تقوله خنساء صحيح وأن هناك شيئًا بينكما لن أستطيع إنكاره وقد رأيت بأم عيني ما يحدث!، لقد كنت أظنك عاقلاً كفاية يا سلطان حتى لا تزل قدمك في الرذيلة.. وأنتِ..
تدفقت كلمات الشيخ بغلظة ولم يستحِ أن يرشقهما بنظرات قوية قاسية خصت رابحة، وأخرى كان تستفهم بحدة استقبلها سلطان بصدرٍ رحب كأنه يتجهز لهذه المواجهة!
ورغم الرعب الذي خيّم على أوصال رابحة نطقت بصوتٍ يكاد ثابتًا
-لم يحدث شيئًا بيننا كنا نتحدث فقط..تفلتت حِبال غضبه وهتفَ ساخطًا
-اخرسي ولا تتحدثي يا فاسقة، يا عديمة التربية.. يجب أن تخجلي من نفسك وأنتِ مضبوطة معه في هذا الوقت المتأخر من الليل
كان يُشير بعصاه بينما يتحدث وفور أن أتم كلماته حتى اندفعت قائلة بعصبية انتفخت لها أوداجها-أخجل من نفسي؟؟ كنت أقف من ابن عمي نتحدث والباب مفتوحًا!! و لم علىّ أن أخجل وليست تلك التي أخبرتك كلامًا بالتأكيد لم يحدث حتى تأتي مشحونًا هكذا علينا
-رااابحة!!صوت سُلطان العالي نبهها أنها تحدثت بقلة أدب وهي تعي ذلك لكـــنه مسَّ كرامتها ونطقَ على الوتر الحساس الذي ظلوا يطرقون عليه بمطارق الذنب لسنوات، وفي تلك اللحظة لم تعد تحتمل وانفجرت..
همَّ كامل بأن يضربها لكن سلطان حالَ -بوقوفه- بينهما، خاطبها من خلف كتفه وتلك المرة بعنف
-اذهبي لغرفتك الآن
-لكــن..
لم يُمهلها فرصة للاعتراض إذ جأر من بين أسنانه
-الآن يا رابحةأغمضت عينيها مستسلمة لكنها ليست راضية، وقفت عندما وجدته يُجلس جده على الوسائد الأرضية ويحاول تهدئته بالكلمات، خاطرت بشجاعتها تلك المرة عند وقوفها على باب المضيفة وأردفت بصوتٍ يحاول أن يكون واثقًا رغم تهدُج شفتيها
-تذكر وعدك لي يا سلطانتصلبَ جسده في وقفته وغامت عيناه بمزيجٍ من الشجن والعاطفة وقبل أن يستدير ليُجيبها كانت قد أطقت العنان لقدميها نحو غرفتها وتركتها يُدير معركة، شرسة ستقلب الأمور رأسًا على عقب!
************
الفوضى...
عندما يتبعثر داخلك، وتجد محتواه مشتتًا... فإنه يستحيل إلى فوضى المشاعر!بدور
ينامان على فراشٍ واحد كلٌ منهما يُعطي ظهره للأخر، وهي التي كانت لا تبعد عنه مقدار خمسة سنتيميترات، لكن خوفها لم يكن بالمسافة الفعلية بينهما، كانت مذعورة وقلقة من الشق الذي يفصل بين قلبيهما، تترقب حالته بوجل، طالما هي ليست السبب لن تلوم نفسها، وبغير وعي منها كانت هي السبب في اتساعه تلك المرة
تخاف أن يحرمها منه، يقطع ذاك الحبل الذي تتمسك به، فهي تراه كطوق نجاة وسبيلاً لعيشها، بينما الأخرون يروه كمشنقة ستضيق الخناق حولها حتى تسلبها أنفاسها...
أنت تقرأ
ما الهوى إلا لسلطان
Romanceأودعت إليك حبًا مُزخرفًا بالورود كلما أوشكت أوراقه على الذبول سقيتها من فيض مشاعري بينما مننت عليّ بنظرة بئس القلب الذي أحبك