الفصل التاسع والعشرون

452 53 19
                                    


أرجو الدعاء لخالتي وجدتي بالرحمة❤️

والدعاء لإخواننا في فلسطين والسودان ولبنان والشعوب العربية المستهدفة❤️

————————————————

هناك شيء ما حدث لقلبي... لكـــني

"بأمانٍ معك"



فوضى.. صخب.. عتامة... صرخات متتالية وزناد خان الأصابع وانفلت من تحتها مُنهيًا كل الألم... ورصاصات تخترق أجساد آثمة تستحق ما نالها

وأخرى لم تنل ما تستحق!

تقف هي بجسد مخضوض وشفاه مُرتجة تكتم صرخة مذبوحة لو خرجت لقتلت الواقف أمامها ألف مرة

-رابحة هل انتِ بخير؟ هل تسمعينني؟؟.. رابحة؟؟؟

طنين ثقيل يضغط على أذنها يجعلها غير قادرة على تمييز حروف سالم الذي تجول عيناه عليها بقلق، حاول أخذ المسدس من يدها لكنها كانت متشبثة كما لو تخشبت على المشهد السابق الذي حدث في لمح البصر

سلواها تكمن في أن امرأة مثل رابحة لا تعرف التمييز إزاء شيء يخصها حالما وجدت البأس الذي وقعَ فيه سلطان مع عبد العزيز لم تجد سوى أن تستل المسدس الذي رأت سلطان يضعه في درج السيارة

وعندما حانت اللحظة ورفعَ عبد العزيز مسدسه ليُنهي اللعبة؛ أطلقت الرصاصة دون تفكير.. دون ندم.. ولم يرمش لها جفن

وهي التي لم تلمس مسدسًا من قبل ولم تعتد يدها إلا على طلاء الأظافر والحنة.. قتلت

لا تعرف ما الذي حدث بعد ذلك فقد تبدل وجه سالم بوجه آخر أكثر قلقًا، وجه أخر ناشدته في ظُلمات يأسها فاستجاب

-رابحة هل تسمعينني؟ هل أنتِ بخير؟.. سالم اذهب انت وأنا سأعتني برابحة.... عدي تعالى وقُد السيارة

ولم يُزد أكثر من ذلك واتجه ناحية السيارة التي أطلقت منها رابحة وخرجَ من الموقع وسط رصاصات متبادلة من رجال عبد العزيز ورجاله وعلى رأسهم سالم

استقر عدي خلف المقود وسلطان بالخلف بجانب رابحة المذعورة، أول ما التقطه بصرها كان وجهه المدرج بالدماء وملابسه خاصةً نُقطة معينة في صدره كانت أكثر قتامة، ينساب منها الدم بغزارة

صرخت ملتاعة حينما ضربها الإدراك وغطت فمها بيدها وأعينها تنضح من الزعر ومن شفتيها خرجت الحروف متقطعة مُلغمة بالبكاء

-هل هذا صنع يداي؟؟؟ هل الرصاصة التي ضربتها جاءت بك أنت؟!!!!

-لا لا لقد ضربني الحقير قبل ان تستقر رصاصتك في قلبه.. إنها مجرد جرح سطحي أنا بخير كما ترين وهذا بفضل الله ثم أنتِ ثم واقي الرصاص

قاطعها قبل أن تنهار أكثر وأمسكَ كتفها بيده السليمة وقربها منه أكثر وهمسَ في أذنها بهدوء بما لا يتماشى مع خطورة الموقف من حولهم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما الهوى إلا لسلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن